ألبير قصيرى.. لماذا يصر البعض على سرقة "مصريته"؟

الإثنين، 22 يونيو 2020 06:00 م
ألبير قصيرى.. لماذا يصر البعض على سرقة "مصريته"؟ ألبير قصيرى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب المصرى ألبير قصيرى الذى ولد فى 3 نوفمبر من عام 1913، ورحل فى 22 يونيو من عام 2008 فى فرنسا، ولم يفكر يوما فى الحصول على الجنسية الفرنسية، رغم أنه عاش هناك حتى نهاية حياته.
 
 ولد ألبير قصيرى فى حى الفجالة بالقاهرة لأبوين مصريين أصولهما من الشوام الروم الأرثوذكس، كانت عائلته من الميسورين، حيث إن والده كان من أصحاب الأملاك.
 
ألبير قصيرى
 
 وكانت فلسفة ألبير قصيرى فى حياته "الكسل" لم يعمل فى حياته وكان يقول إنه لم ير أحدا من أفراد عائلته يعمل الجد والأب والأخوة فى مصر كانوا يعيشون على عائدات الأراضى والأملاك، أما هو فقد عاش من عائدات كتبه وكتابة السيناريوهات، وكان يقول (حين نملك فى الشرق ما يكفى لنعيش منه لا نعود نعمل بخلاف أوروبا التى حين نملك ملايين تستمر فى العمل لنكسب أكثر).
 
 عاش ألبير قصيرى طوال حياته فى غرفة رقم 58 فى فندق لا لويزيان بشارع السين بحى سان جيرمان دو بريه منذ عام 1945م وحتى وفاته، وأختار العيش فى غرفة فندق لأنه كان يكره التملك حيث كان يقول (الملكية هى التى تجعل منك عبدا).
 تعرف ألبير قصيرى فى فرنسا على ألبير كامى وجان بول سارتر ولورانس داريل وهنرى ميللر الذين أصبحوا فيما بعد رفقته وصحبته اليومية طوال 15 عاما فى مقهى كافيه دو فلور.
 أصيب فى عام 1998م بسرطان فى الحنجرة حرمه من حباله الصوتية بعد عملية اجراها لاستئصاله وفقد القدرة على النطق، وكان يجيب على أسئلة الصحفيين كتابة.
 لم يطلب ألبير قصيرى الحصول على الجنسية الفرنسية على الإطلاق وكان يؤكد (لست فى حاجة لأن أعيش فى مصر ولا لأن أكتب بالعربية، فإن مصر فى داخلى وهى ذاكرتى)، ومع ذلك نجد البعض على مواقع التواصل الاجتماعى قد كتب عنه "الكاتب السورى الفرنسى".
وعن علاقته بـ مصر يقول الكاتب "كريستوف عياد" فى احتفالية كان قد نظمها فى عام 2018 المركز الثقافى الفرنسى فى مصر، تعرفت على ألبير قصيرى فى تسعينيات القرن العشرين، وكان هدف المقابلة هو كتابة مقالة صحفية عن قصيرى وأعماله، لكننا صرنا أصدقاء بعد ذلك، التقيته خمس أو ست مرات، حسب ظروفه، وكان رابط الحوار دائمًا فى كل هذه اللقاءات هو الحديث عن مصر.
  وقال "عياد" لاحظت عدة أشياء يمكن من خلالها فهم شخصية ألبير قصيرى، منها أنه كان يعيش فى باريس بإحساس الشخص "المنفى" وليس بإحساس المغترب، أو الذى اختار غربته، كان يشعر بكثير من الألم، ويكفى أن تأتى سيرة مصر واللغة العربية، حتى يتحول إلى شخص آخر ويدب فيه النشاط فجأة، فى الحقيقة كان مهتمًا بكل ما يحدث فى مصر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة