القارئة إيمان عيسى تكتب: ميزان الحياة

الإثنين، 22 يونيو 2020 10:00 م
القارئة إيمان عيسى تكتب: ميزان الحياة ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الله خلق الجسد وأعطاه قدرات.. وخلق النفس وليها قدراتها، قدرات وحواس الجسد محدودة بنطاق معين.. أما النفس فقدراتها وحواسها أشمل وأعم ولا محدودة..  قدرات الجسد مخلوقة من طين.. وقدرات النفس هبة وأمانة من الله.. وجمع الزوجين الجسد والنفس وجعل لهم قلب ليصبح.. أساس الميزان.. جسدك تأكل وتشرب به.. تسمع وتنظر تتحرك من مكان لمكان مادي.. نفسك تبصر.. تؤمن.. تقرر.. تحكم.. تأمر فالقلب وظيفته أنه يحافظ على توازن العنصرين ولما الميزان يختل في اتجاه كفه يعيده..  لكن.. ولكن دي مهمة جدا.

إن القلب له حدود متوسطة بين الجسد والنفس في القدرات.. ولو بأفعالك بدأت تضيف على كفة الجسد وتتناسى تقويم القلب ليك واللي احنا بنحب نقول عليها الفطرة.. سيتوقف عن مهامه.. "بل ران على قلوبهم ما كانوا يفعلون"..  فيختل توازن حياتك..

وكذلك لو قعدت تزود في كفة النفس بمفاهيم ذي الزهد مثلا وطلعت قعدتلك في كهف في الهملايا لا تأكل ولا تشرب وتتأمل وبس.. هتقع في مشاكل نفسيه وجسدية عظيمة..

 

ولذلك في القرآن أمرنا بإقامة الوزن بالقسط..

"وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان"..

 

ادي كل شىء حقه..

لجسدك كشىء مادي.. ولنفسك

والنفس ليها خطوات في التذكية

 

زي ما بنعمل ديتوكس للجسم.. وتطهير للقلب..

مطلوب منك تعمل تذكية للنفس..

 

لتقيم الميزان وده أمر من أوامر الله

وأمر صريح

وبالتالي هو جزء لا يتجزأ من العبادة إن لم يكن الأساسي..










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة