تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم الإثنين، عدة قضايا، ومازال الشأن الإقليمى فى المقدمة، كما اهتمت الصحف السعودية برصد مظاهر الحياة فى أول أيام عودتها أمس
صحف السعودية
تنوعت اهتمامات الصحف السعودية بين المحلية والإقليمة فبعنوان "الحياة تعود والحذر عنوانها" كتبت صحيفة الرياض ، فبعد عدة أشهر من حظر منع التجول والتفاوت بين تطبيق منع التجول الكلى والجزئى وعزل للأحياء وإغلاق للمحال ومقرات العمل، استأنفت المملكة حياتها الطبيعية بعد قرار رفع منع التجول بشكل كامل، ودخل حيز التنفيذ يوم الأحد، فى جميع مناطق ومدن المملكة، لتعود بذلك جميع الأنشطة الاقتصادية والتجارية، بما فيها صالونات الحلاقة الرجالية والتجميل النسائية والصالات والأندية الرياضية ودور السينما، مع التشديد على ضرورة استشعار المسؤولية من قبل الجميع، والتقيد بالإجراءات الاحترازية، الالتزام الكامل بتطبيق جميع البروتوكولات الوقائية المعتمدة لجميع الأنشطة، والالتزام بالتباعد الاجتماعى ولبس الكمامة أو تغطية الأنف والفم من الجميع، مع التأكيد كذلك على ألا تتجاوز التجمعات البشرية 50 شخصاً كحد أقصى، مع استمرار تعليق العمرة والزيارة والرحلات الدولية، وكذلك الدخول والخروج عبر الحدود البرية والبحرية للبلاد حتى إشعار آخر.
ومع العودة للوضع الطبيعى للحياة قبل منع حظر منع التجول، سيكون هناك اختلاف عن نمط الحياة عن السابق، وهو الالتزام فى أن تكون الكمامات وقياس الحرارة شرطين رئيسين لدخول الأسواق ومقرات العمل والمطاعم والأماكن العامة.
وشدد وزير الصحة د. توفيق الربيعة، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي» تويتر»، قائلا: مهم جدًّا فى المرحلة المقبلة الالتزام بالاحترازات الصحية وبالأخصّ تغطية الفم والأنف، والتباعد الاجتماعى والمحافظة على الفئات عالية الخطورة ممن هم فوق 65 سنة أو الذين يعانون من الأمراض المزمنة. على ضرورة الالتزام بالاحترازات الصحية، وخاصة تغطية الفم والأنف، مع التباعد الاجتماعي. وكان مصدر مسؤول بوزارة الداخلية السعودية، قد أكد أن قرار رفع منع التجول فى مناطق ومدن المملكة ابتداءً من الساعة السادسة من صباح أمس، جاء بناء على ما رفعته الجهات الصحية المختصة بشأن الإجراءات التى اتخذتها فى مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وإمكانية العودة إلى الأوضاع الطبيعية، مع اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
أما "الشرق الأوسط" فكتبت فى صفحتها الأولى " قبائل ليبيا: طرد الغزاة والميلشيات .. ترحيب بالإعلان المصرى و«الوفاق» تهاجم، مشيرة إلى أن رسم الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى أول من أمس لـ«خطوط حمراء» لتركيا فى ليبيا قد قوبل بترحيب واسع فى الشرق الليبى فيما أعلن المجلس الأعلى للقبائل الليبية فى بيان أمس أن «الحل السياسى يبدأ بطرد الغزاة ونزع سلاح الميليشيات ودعم المسار السياسى وجهود الجيش (الوطني) والحفاظ على مكتسباته». وأضاف المجلس أن «الشعب رفض جماعة الإخوان لثلاث مرات متتالية».
الشرق الاوسط
تزامن ذلك مع خروج مظاهرات مساء أول من أمس فى مدينة سرت ضد «تهديدات تركية بالغزو المسلح بآلاف المرتزقة وميليشيات الوفاق»، مؤكدين دعم الجيش الوطنى ومرحبين بالتدخل المصرى دفاعاً عن المدينة.
وشاركت فى الدعوة للمظاهرات منظمات المجتمع المدنى ونشطاء وإعلاميون وسياسيون وشيوخ وأعيان قبائل ليبيون فى عدة مدن فى شرق البلاد، من بينها بنغازى والبيضاء ودرنة وطبرق والمرج وإجدابيا.
من جانبها، رفضت حكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج ما اعتبرته «تدخلاً مصرياً»، وبمثابة «إعلان حرب»، وتوعدت بالمضى قدماً فى عملية تحرير مدينة سرت فى وسط البلاد من قبضة «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر.
الرياض
ويناقش وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ، اليوم، الوضع في ليبيا، فيما تستضيف الجامعة العربية «اجتماع لجنة المتابعة الدولية المنبثقة عن مؤتمر برلين الذي سيعقد على مستوى كبار المسؤولين».
صحيفة الأيام: مصر قلب العروبة
اشادت صحيفة الأيام البحرينية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم، الإثنين، بدور مصر التاريخى والمحورى فى العالم العربى، وقالت :إن مصر لها دورها التاريخي الاستراتيجي والمحوري، كعمق حيوي للأمة العربية، لذلك فهي عانت ومازالت تعاني من محاولات استهدافها بشتى الطرق والأساليب، في محاولة للنيل من مكانتها الكبيرة في قلب الأمة.
وتابعت الصحيفة :في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، فقد قدّمت مصر كوكبة من الشهداء من خيرة أبنائها الذين سقطوا في معارك الشرف والانتماء والكرامة، دفاعًا عن مصر، وعن الأمة العربية وصيانة ووحدة الأراضي العربية وسلامتها وحفظ مصالحها.
الايام البحرينية
وأكدت على أن الدور المصرى المحورى مشهود فى كل العالم العربي، ليس عسكريًا وسياسيًا فقط، وإنما أيضا إسهامات مصر الكبيرة فى العملية التعليمية والقضائية والصحية والعمرانية، وغيرها من المجالات التى وقف فيها أبناء مصر إلى جانب أشقائهم العرب.
ولفتت الصحيفة إلى محاولات النيل من أمن مصر قائلة: واليوم، فإن مصر تتعرّض لمحاولة من أجل النيل من أمنها واستقرارها ووحدة وسلامة أراضيها، وهى محاولة وإن كنا على ثقة بأن مصر قادرة على قبرها، إلا أن من واجبنا العربى القومى أن نقف جنبًا إلى جنب مع مصر العروبة، مصر التضحية والفداء، التى لم تتوانَ فى التضحية من أجل الأمة العربية.
وأكدت على أن أى محاولة للمساس بمصر هى مساس بكل الدول العربية، وأى محاولة لاستهداف مصر، بأى شكل من الأشكال، هى محاولة لاستهداف كل دولنا العربية، فهذا شأن لا يخصّ مصر وحدها، وإنما هو أمر يستهدف ضرب كل الدول العربية والاستفراد بها واحدة بعد الأخرى.
وفى الختام قالت :نحن فى البحرين، كما أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد فإننا نقدّر لمصر دورها كعمق حيوى واستراتيجى وما تمثله من ثقل أمني، وإن البحرين حريصة على أمن واستقرار مصر وتقدّمها والنهوض بدورها، ونصرة القضايا العربية والإسلامية العادلة.
وأكدت :لم تتوانَ البحرين يوم أمس فى التأكيد على تضامنها مع مصر وحقها فى الدفاع عن أمنها واستقرارها، فهذا واجب كل إنسان عروبى الانتماء تجاه مصر العروبة وحقها فى الدفاع عن أمنها القومى إزاء تطوّرات الأحداث فى ليبيا الشقيقة.
وقالت :قيام مصر بالدفاع عن حدودها من تهديدات المليشيات الإرهابية والمرتزقة هو حق مشروع لها لا جدال ولا مساومة عليه، وهو إجراء يحظى بدعم وتأييد الأمة العربية، فكل العالم يعرف أن مصر هى دولة سلام ومحبّة وتسعى إلى حقن الدماء دائمًا، لذلك فهى طرحت مبادرة إعلان القاهرة من أجل تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبى فى الأمن والاستقرار والسلام.
واختتمت :إن البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى، ستظل دائمًا ملتزمة بقضايا الأمة العربية، وتقف على أهبّة الاستعداد دائمًا من أجل مساندة أى شقيق عربي، ومع كل جهد عربى جماعي، فكيف إذا كان هذا الأمر يتعلق بمصر العروبة، التى هى بمنزلة القلب للأمة العربية.
صحف الإمارات
وتصدر عودة السياحة بدبى، عناوين الصحف فى الإمارات حيث كتبت "البيان" تحت عنوان :" دبى تعزز مسيرة التعافى الاقتصادى بعودة السفر"، مشيرة إلى أن مدينة دبى ترحب بعودة المقيمين من أصحاب الإقامات الصادرة من الإمارة اعتبارا من اليوم الاثنين و بدء استقبال السياح والزوار عبر مطارات دبى اعتبارا من 7 يوليو.
وقالت نقلا عن المكتب الإعلامى في دبى، أنه سوف يسمح بسفر المواطنين والمقيمين للخارج اعتبارا من 23 يونيو، وقد اعتمدت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي برئاسة الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الإجراءات والاشتراطات الجديدة الخاصة بسفر المواطنين والمقيمين والسياح من وإلى دبي عبر مطاراتها، وذلك تيسيراً على الراغبين في السفر سواء قدوماً أو للمغادرة لوجهة خارجية، ممن تأثرت خطط سفرهم بسبب تعليق رحلات الطيران حول العالم وإغلاق أغلب دوله مطاراتها في وجه حركة الطيران الدولي كإجراء احترازي في مواجهة تفشي فيروس كوفيد-19.
وقررت اللجنة العليا السماح ببدء عودة المقيمين من أصحاب الإقامات الصادرة من إمارة دبي بداية من اليوم، ، كذلك السماح للمواطنين والمقيمين بالسفر لأي وجهة خارجية اعتباراً من غدا الثلاثاء، شرط موافقة الدول المقصودة بالسفر على استقبالهم، والتقيد بالإجراءات المحددة من قبل وجهة السفر، كما قررت اللجنة البدء في استقبال الزوار والسياح القادمين لدبي اعتباراً من 7 يوليو 2020، وذلك وفق إجراءات واشتراطات محددة فصّلتها اللجنة بما يضمن الحفاظ على صحة وسلامة جميع المسافرين سواء من المغادرين أو القادمين، وكذلك جميع العاملين في مطارات دبي ولتأكيد تجنّب تفشي وباء كوفيد-19 سواء في الداخل أو الخارج.
صحف الكويت
واهتمت "الراى" الكويتية بملف«يوروفايتر» ، أكدت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن «ملف صفقة طائرات يوروفايتر ما زال مفتوحاً على مصراعيه، وأن وزارة الدفاع ماضية في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمتابعة التحقيقات والحفاظ على المال العام».
وكشفت المصادر أن «لجنة محاكمة الوزراء التابعة لمجلس الوزراء استدعت رئيس لجنة التحقيق في ملف يوروفايتر حسام بهبهاني لاستكمال التحقيقات يوم الخميس المقبل، في خطوة سيلحقها استدعاء جميع الشهود ذوي العلاقة بوزارة الدفاع للاستماع إلى إفاداتهم ومعلوماتهم المتوفرة حول القضية».
الراى الكويتية
وأوضحت المصادر أنه «سبق استدعاء رئيس اللجنة، صاحب توصية إحالة الملف إلى النيابة فى أول مارس الماضي، وطلب منه وقتها تزويد اللجنة بمجموعة مستندات محددة، حيث استوفاها على الفور، لكن تداعيات أزمة فيروس كورونا وما ترتب عليها من إغلاق حكومى وتعطل الأعمال الحكومية أدى إلى تأجيل استكمال التحقيقات المفتوحة فى هذا الخصوص».
القبس
وشددت المصادر على أن «ملف قضية يوروفايتر لا يزال مفتوحاً على مصراعيه، وأن هناك توجيهات عليا داخل وزارة الدفاع مباشرة وواضحة لجميع الجهات المسؤولة بتزويد لجان التحقيق المشكلة بهذا الخصوص بأى مستندات أو معلومات أو بيانات يتم طلبها»، مؤكدة «ضرورة تسهيل أعمال التحقيق فى هذا الملف، بما يسهم فى حماية المال العام، وصيانته من أى تجاوز».
وتحت عنوان" فيروس الافلاس اخطر من كورونا" كتبت القبس متطرقة إلى الأزمة الاقتصادية فى الكويت ، وتساءلت هل تعيش الكويت على سطح كوكب آخر؟! سؤال مُلحٌّ يطرق أذهان المواطنين؛ وهم يشاهدون بأمِّ أعينهم، جميع الدول على مختلف أحجامها وثقافاتها، تمضى جميعها نحو الانفتاح الاقتصادى والاجتماعي؛ بنمط حياتى جديد، قوامه التعويل على تنمية ثقافة المجتمع، والاستثمار به؛ وتسليحه بالمعرفة الوقائية، للتعايش مع فيروس لا علاج له.
هذا المشهد المتفائل قد لا يبدو مألوفاً فى الكويت؛ فى ظل فراغ أجوف يحيط بعلاقة المواطن مع الحكومة، خصوصاً مع قرار الصدمة بتمديد المرحلة الأولى، والتلميح إلى احتمالية الاستمرار فى الحصار الاقتصادى والاجتماعي؛ إلى ما لا نهاية.. على الرغم من أنه لا دواء ولا لقاح يلوحان فى الأفق القريب..
ولا عجب أن تعلو نبرة الشّك فى قرارة المواطن؛ عن حقيقة نجاح الحكومة فى احتواء الفيروس خلال الأشهر الماضية، فى ظل عدم توافر دليل ملموس على انخفاض الأرقام بشكل حاد مقارنة بعدد المسحات، كما أن كاميرات الصحافة التقطت صوراً تعكس الفوضى الصحية التى عمت المناطق المعزولة، وقد ازداد بها التدافع والتقارب الجسدى إلى حد لا يصدق.. ولا عزاء لخطة الحظر الجزئي؛ ونحن نرى شوارع الكويت تغصُّ بالسيارات قاطبة.. على حين أن أوقات الدواوين تبدلت إلى فترة الظهيرة؛ واضطر كثير من المواطنين إلى قلب حياتهم رأساً على عقب، تكيُّفاً مع ساعات فكّ الحظر الجديدة.. فعن أى نجاح يتحدثون؟! أمام فيروس كورونا الذى تشبه أعراضه - إلى حد ما - مرض «الإنفلونزا» العادي، وإقرار دول كبرى بعدم جدوى الإغلاق والحظر؛ لا يسعنا أن نصف إجراءات حكومة الكويت سوى بالمبالغة المبنية على المجهول؛ التى ستؤدى بلا شك إلى هلاك اقتصادى محتوم؛ وشباب يعيشون على حافة البطالة، وإفلاسات ستضرب مئات الأسر الكويتية؛ سينتهى بها الحال إلى التفكك، والأسى، لتخلق حكومة الكويت - من دون قصد - مأساة اقتصادية واجتماعية أشد فتكاً من جائحة «كورونا».