قال الدكتور محمد فيصل، المدرس بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر للبنين بالقاهرة، أن علماء الأمة من الفقهاء والأصوليين والمحدثين عبر القرون، بذلوا جهودا كبيرة في وضع مناهج وضوابط لفهم النصوص الشرعية والاستنباط منها، لذا يجب على المسلم المؤهّل للتعامل مع نصوص الوحي وتفسيرها والاستنباط منها: أن يفقه القواعد التي تُفهم من خلالها هذه النصوص، حتى لا يقع في الخطأ في الفهم الصحيح لهذه النصوص.
جاء ذلك خلال محاضرة " ضوابط فهم النصوص الشرعية" ، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الازهر لأئمة وعلماء الهند والصومال ، عبر تقنية الفيديوكونفرانس وذلك تماشيا مع الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا "كوفيد- 19".
و أكد دكتور فيصل ، أن هناك عدداً من القواعد التي يجب مراعاتها لفهم النصوص الشرعية أهمها : مراعاة خصائص النص الشرعي عند تلقيه، ضرورة فهم النص وفق قواعد اللغة العربية وأساليبها وطرقها الدلالية على المعاني ، الوقوف على أسباب نزول الآيات وورود الأحاديث، مراعاة السياق الذي ورد فيه النص، الجمع أو الترجيح بين النصوص حتي لا يبدو أنه يوجد تعارض ولو ظاهريا بين بعض النصوص، و التحقق من نسبة النص إلي مصدره.
و في الختام طالب فيصل بعدم مشاركة نص دون التحقق من صحته منعا للفتنه ، مشيراً إلي أن الجهل بأسباب نزول بعض الآيات و اقتطاعها من سياقها يؤدي إلي الاختلاف و بالتالي إلي التعصب و النزاع .
تأتي الدورة في إطار حرص المنظمة علي التواصل مع الأزهريين حول العالم ، ومحاربة الفكر المتطرف و نشر منهج الازهر الشريف و الوسطية والاعتدال.