أظهر استطلاع للرأى أن السائقين يتركون أرقام الهواتف والعناوين وحتى تفاصيل تسجيل دخول الواى فاى على سياراتهم القديمة، مما يجعلهم عرضة للاختراق، فعندما يتم توصيل الهواتف الذكية بالسيارات عبر Bluetooth أو USB، فإنها تقوم بمزامنة "كنز" من المعلومات الشخصية بحيث يمكن للمستخدمين تشغيل الموسيقى، والاستمتاع بالمكالمات عن بعد واسترجاع معلومات حركة المرور والملاحة الحية، ومع ذلك، ينسى العديد من المستخدمين مسح هذه التفاصيل قبل بيع سياراتهم، مما يعنى أنه يمكن نقلها إلى أصحاب المستقبل.
كشفت مجلة Which? عن هذه الكارثة التى يرتكبها مالكى السيارات، بعد مسح 14 ألف سائق باعوا سيارتهم فى العامين الماضيين، ووجد المسح أن أربعة من أصل خمسة من أصحاب السيارات لم يتبعوا التعليمات الواردة فى دليل السيارة لإزالة بياناتهم وإعادة السيارة إلى إعدادات المصنع قبل بيعها.
كما أظهر المسح أن 51 فى المئة من السائقين لم يحاولوا إلغاء مزامنة هواتفهم قبل بيع سيارته، بينما لم يتخذ 31 فى المئة أى إجراء على الإطلاق لإزالة بياناتهم الشخصية قبل التخلى عن سيارتهم.
أخبر ما يزيد قليلاً عن نصف المجيبين (54 فى المئة) أنهم قاموا بمزامنة هاتفهم مع سيارتهم، لذا تشعر Which? بالقلق من عدم تزويد سائقى السيارات بمعلومات كافية حول ما يتم جمعه عندما يقومون بمزامنة هواتفهم أو تنزيل التطبيق، وأهمية القضاء على البيانات.
وقال هارى روز المحرر بـ Which? : "إذا لم يتم التعامل مع السيارات بنفس طريقة التعامل مع الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو الأجهزة المتصلة الأخرى عندما يتعلق الأمر بأمن البيانات، فإن سائقى السيارات يخاطرون بإعطاء كنز من المعلومات عن أنفسهم عندما يقررون بيع سياراتهم".
وأضاف: "يجب على الشركات المصنعة بذل المزيد من الجهد لإعطاء الأولوية للخصوصية الشخصية للعملاء حتى يفهم السائقون تمامًا مقدار البيانات التى يمكن أن تحتويها سيارتهم وكيفية حذف هذه المعلومات من أجل القضاء على هذه المخاطر."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة