دعا المؤرخ الإسرائيلى أفرى شالايم بريطانيا إلى الوقوف أمام إسرائيل فى مساعيها لضم المستوطنات فى الضفة الغربية، وقال إن سرقة الأرض الفلسطينية هى إرث الاستعمار البريطانى، مضيفا أن بريطانيا بإمكانها تصحيح خطأ وعد بلفور بالاعتراف بفلسطين.
و ففى الثانى من نوفمبر 1917، أصدر وزير الخارجية البريطانى جيمس بلفور إعلانه الشهير بتأييد وطن قومى لليهود فى فلسطين. وفى عام 1917، كان اليهود يمثلون 10% من الشعب، والباقى من العرب، لكن بريطانيا اعترفت بالحقوق القومية للأقلية الصغيرة أنكرتها للأغلبية.
وقد مكن وعد بلفور الحركة الصهونية من الاستيلاء على فلسطين، وهى العملية التى وصفها الصهاينة أنفسهم فى البداية بأنها استعمار استيطانى، وهى العملية التى لا تزال مستمرة.
وأشار المؤرخ إلى أنه برغم دعم الرئيس الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمساعى صديقه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للاستيلاء على الضفة الغربية، فإن الحكومة البريطانية و10 دول أوروبية أخرى حذرت تل أبيب من الضم، ووقع 130 من أعضاء البرلمان البريطانى خطابا مفتوحا يدعو رئيس الحكومة بوريس جونسون لفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل لو أنها مضت قدما فى هذه الخطوة.
ويرى الكاتب أن النواب محقون فى أن هذا التحرك مطلوب، لأن التعبير عن الرفض لم يفاح أبدا فى ردع الحكومة الإسرائيلية، وأكد أن الاعتراف بفلسطين داخل حدود 1967 هو طريقة أخرى لتصحح بها بريطانيا أغطاء بلفور، وتنتهى بالوقوف فى الجانب الصحيح من التاريخ.
