قال الدكتور هشام صلاح الدين، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية طب قصر العينى، إن العالم يقترب من 10 مليون إصابة ونصف مليون حالة وفاة من المرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد وأصبح من الضرورى اتخاذ كافة التدابير الوقائية للحد من انتشار هذا المرض اللعين.
وأضاف الدكتور هشام صلاح لـ "ليوم السابع "، أن أحد مشاكل الفيروس تكمن فى قدرته على الانتشار والانتقال من المصابين إلى المحيطين بهم أكثر بكثير مما نراه مع نزلات البرد وأدوار الأنفلونزا، حيث تشير الأبحاث إلى أن معدلات العدوى مع فيروس الكورونا المستجد قد تصل إلى 1:3.4 مقارنة بـ 1:1.1 لفيروس الانفلونزا.
وتابع أستاذ أمراض القلب بقصر العينى، أن معرفتنا بفيروسات الكورونا تعود لسنوات عديدة بعد أن تسببت ثلاثة منها فى أحداث أوبئة عالمية ونجمت عنها معدلات وفيات عالية، مثل المتلازمة التنفسية الحادة "سارس" فى سنة 2002 و 2003 ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس" فى 2012 وأخيرًا ظهر الفيروس الذى تسبب فى مرض "كوفيد 19" فى نهاية عام 2019.
وأشار إلى أن هناك فئات معينة تزداد المضاعفات ونسب الوفاة لديها عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن كبار السن، والأشخاص الذين يعانون مشاكل صحية أصلاً، مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والرئتين، أو داء السكرى، أو السرطان هم الأكثر عرضة لحدوث مضاعفات وخيمة.
وقال هشام، إنه بالرغم من تصنيف فيروس كورونا المستجد على أنه مرض تنفسى، إذ تظهر تداعياته الأساسية على الرئتين، وقد تسبب التهاب رئوى حاد ثم فشل رئوى، ومن ثم تحدث الوفاة، إلا أن الأبحاث الحديثة رصدت أن خطر هذا المرض يمكن أن يشمل القلب والأوعية الدموية، حيث أن مستقبلات الفيروس موجودة أيضا فى أماكن خارج الرئة مثل القلب و جدران الأوعية الدموية و العديد من الخلايا الأخرى، كما يتسبب هذا الفيروس أيضا فى زيادة تخثر الدم و ما يتبعه من مضاعفات شديدة و من ثم فان " مرض كوفيد - 19" يمكن أن يتسبب فى أعراض قصوربالشرايين التاجية وضعف بعضلة القلب، وعدم انتظام نظم القلب.
وذكر أستاذ أمراض القلب بقصر العينى أن هناك 5 نصائح هامة لأى مريض قلب خلال هذه الجائحة:
أولا: اهمية الاستمرار علي العلاج الذي وصفه الطبيب حيث أظهرت الدراسات أن مرضي ارتفاع ضغط الدم علي سبيل المثال الذين يتناولون الادوية الموصوفة لهم و ضغط الدم لديهم في الحدود المطلوبة يكونون أفضل حالا من اولئك الذين يكون ضغط الدم لديهم مرتفع و غير مظبوط.
ثانيا: أهمية أخذ التدابير الوقائية لمرضي القلب حتي لا يصابوا بهذا الفيروس حيث أن معدلات الوفاة لديهم أعلى من أقرانهم غير المصابين بمرض في القلب.
ثالثا: الامتناع نهائيا عن التدخين.
رابعا: الاهتمام بالاكل الصحي طبقا لارشادات الطبيب.
خامسا: الاهتمام بالناحية النفسية حيث أن ارتفاع المعنويات و نوم عدد كافي من الساعات يزيد من المناعة لدي الشخص.
وأشار في ختام حديثه بضرورة الالتزام بالتعليمات العالمية لمنع انتشار العدوي من حيث الحفاظ علي التباعد بين الناس ومنع التزاحم و البقاء في المنزل الا للضرورة، لتجنُّب اكتساب العدوى بالفيروس، خاصةً لكبار السن و الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب و كذلك غسل اليدين بالماء و الصابون و لبس الكمامات الجراحية و غيرها من التعليمات التي تقوم الدولة بتكرارها للمواطنين حيث أن الوقاية خير من العلاج.