تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا الهامة، وعلى رأسها تقديم الدعم للسلطات المصرية والتأييد لمواجهة المشروع التركى الاستعمارى فى ليبيا، والتذكير ببطولات الجيش المصرى قديما في حماية الوطن العربى .
فعندما تتحرك مصر فإن الرقعة الجغرافية العربية فى خطر، والحلول السياسية التى اقترحتها لن تفرض إلا بالقوة، لأنَّ رئيس الحكومة المنتهية ولايتها فى ليبيا فائز السراج بإيعاز من تركيا رفضها، ما جعل كل محتل جديد يحمل معه مفاهيمه المغلوطة، الدينية والسياسية، ويشكل إعادة تأريخ مصطنعة، لها تأثيرات بيئية وتقنية وطرق تجارية، فهل يعيد التاريخ هزائم العثمانيين من جديد التى حدثت فى عام 1831 عندما اجتاح باشا مصر، محمد علي، بدعم من فرنسا، سوريا ولبنان وفلسطين، وتوغلت جيوش ابنه، إبراهيم باشا، فى الأناضول وهددت إسطنبول بعدما هزمت القوات العثمانية فى كونية.
هيلة المشوح: تسلم الأيادى
ركزت الكاتبة فى مقالها بجريدة عكاظ على بطولات الجيش المصرى، وقالت نعرف الشعب المصرى جيداً فهو أسطورة الشعوب العربية فى الطيبة والمرح والكرم، ونعرف أيضاً أنه شعب وطنى محب ووفى من الطراز الأول لأرضه، ومعتد «بجيشه» الذى خاض أعتى المعارك منذ بطولات 1948م وحتى عام 1991 حين شارك فى حرب تحرير الكويت إبان غزو صدام لها، وهو فخر مستحق لهذا الشعب العظيم الذى يدندن بـ(تسلم الأيادي) فى كل مناسبة وكل مكان وفى كل زقاق وعند كل كشك وناصية، وهى كلمات وجزء من أغنية شهيرة تشيد بالجيش المصرى كتبها مصطفى كامل وقام بأدائها عدد من فنانى مصر الكبار.
أصدرت المملكة العربية السعودية الأحد الماضى 21 يونيو 2020، بياناً إلحاقياً لبيان سابق أكدت فيه أن أمن مصر جزء لايتجزأ من أمننا وجددت فيه الوقوف إلى جانب مصر فى حقها بالدفاع عن حدودها وشعبها وأمنها القومى ضد ميلشيات التطرف والإرهاب فى المنطقة والتى أكد عليها الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى مبادرته التى تسعى لحفظ الأمن والسلام فى مصر والجمهورية الليبية والحد من التدخلات غير الشرعية فيها، وهو الوقت الذى يواجه فيه الشعب والجيش الليبى احتلالاً سافراً لأراضيه من قبل الميليشات التركية الباغية بأطماعها الاقتصادية والسياسية بمباركة حكومة الوفاق الوطنى الليبى وقطر وإيران.
لاقت تصريحات الرئيس المصرى حول ليبيا ترحيباً من الشعب الليبى نفسه على لسان مستشار رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وتأييداً عربياً واسعاً مؤازراً لحق مصر المشروع فى حماية أمنها القومى وحدودها وسيادتها التى لاتقبل الحياد ولا نقبل لها المساس، فلطالما كانت مواقف المملكة على مر التاريخ تعكس متانة العلاقات وقوتها مساندتها لمصر وجيشها وشعبها الأبي، شعبها الذى حتماً سيردد قريباً وبنصر مؤزر بإذن الله:
مها محمد الشريف: مصر تواجه المشروع التركى الاستعمارى فى ليبيا
أكدت الكاتبة السعودية والمهتمة بالشأن السياسى، فى مقالها بجريدة الشرق الأوسط، أنه عندما تتحرك مصر فإن الرقعة الجغرافية العربية فى خطر، والحلول السياسية التى اقترحتها لن تفرض إلا بالقوة، لأنَّ رئيس الحكومة المنتهية ولايتها فى ليبيا فائز السراج بإيعاز من تركيا رفضها، بالتالى لم يفعل العرب فى توسعهم السياسى سوى إدامة تقاليد الشرق الأوسط الكبرى، ما جعل كل محتل جديد يحمل معه مفاهيمه المغلوطة، الدينية والسياسية، ويشكل إعادة تأريخ مصطنعة، لها تأثيرات بيئية وتقنية وطرق تجارية، فهل يعيد التاريخ هزائم العثمانيين من جديد التى حدثت فى عام 1831 عندما اجتاح باشا مصر، محمد علي، بدعم من فرنسا، سوريا ولبنان وفلسطين، وتوغلت جيوش ابنه، إبراهيم باشا، فى الأناضول وهددت إسطنبول بعدما هزمت القوات العثمانية فى كونية.
لذا، لن يصمد العثمانيون الجدد كثيراً، فهم يعلمون قدرة مصر العسكرية، وقبل أن تبدأ المعركة سيفرّ من أرضها المرتزقة وفلول «الإخوان» وتبقى خسائر إردوغان شاهداً على هزيمته، فمهما كانت خياراتهم وشعاراتهم بأنهم يمتلكون قدرات خارقة لاختراق التحصينات ودخول المدن، فسيطردهم العرب طرد الشياطين، بما فيهم «داعش» و«القاعدة» والميليشيات الإرهابية الأخرى، فقد ظهر للعالم الصراع الكثيف، وظهر معه مفهوم اللاجئ الذى يستخدم أداةً فى يد المستعمر، أمام أعين الكاميرات، ليقدم صوراً حية ومباشرة للعالم، تعبر عن حالات التمزق فى خطوط القتال، بمقابل زهيد أرخص من ثمن رغيف يقتات به، وكل يوم نشاهد مزيداً من الأدلة، وأصبح التصوير جزءاً رئيسياً من الحياة الحديثة لتفرز احتجاجات عنيفة.
وفى ظل التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الجوهرية الناتجة عن الضغوط والتدهور الإداري، تجد ليبيا نفسها محاصرة بوابل من رسائل إعلانية ترسل صور العملاء والجنود والمرتزقة وميليشيا مسلحة تقتحم المدن، وتهدد المدنيين الآمنين بغزو زعزع بنيتها، والقيام بعمليات انتقامية تجاوزت الحدود، بينما هناك قوى عظمى غارقة فى صمت مريب، وكأنها تحاول تأسيس حدائق خلفية لها هناك، متجاوزة كل القوانين الدولية والحدود الجغرافية.
أمل عبد العزيز الهزاني: ليبيا بين حسابات الشرق والغرب
الخلاصة الثانية تكمن فى نزعة السيطرة التى تعتمر صدر إردوغان وهى تبدو جليّة، والتاريخ مليء بشخصيات تشعر أنها الأعظم والأقوى فيفوتها مراجعة حسابات مهمة.
من أهم الحسابات أن الحرب السورية المستعرة منذ تسعة أعوام استنزفت كثيراً من قوى أطرافها؛ النظام السوري، والميليشيات الداخلية «داعش» و«جبهة النصرة»، وحتى الروس. سوريا استهلكت المجهود الحربى لكل الأطراف، بسبب طول مدة الاحتراب والإنفاق الهائل عليها، ومن الصعب أن تتكرر الحالة السورية فى ليبيا.
ونذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين صرّح قبل عام بأن «روسيا ليست فرقة إطفاء ونحن غير قادرين على إنقاذ كل شيء»؛ قالها فى معرض الحديث عن أصدقائه الإيرانيين بعد انسحاب الرئيس الأميركى دونالد ترمب من الاتفاق النووي. لكن التدخل الروسى فى ليبيا له جذور تاريخية. العلاقة الروسية - الليبية قديمة، وعلاقة بوتين بالديكتاتور معمر القذافى كانت متينة، وقبل اغتياله فى 2011 كان القذافى قد أباح الموانئ الليبية فى طبرق ودرنة للروس، وكانت روسيا الحليف الأكبر له، وربما لو كان حياً لتردد بوتين كثيراً قبل التدخل فى سوريا الفقيرة بالموارد النفطية. الروس فى ليبيا اليوم من خلال شركة فاغنر العسكرية التابعة لبوتين، تؤمّن مقاتلات منذ يناير (كانون الثاني) هذا العام، وهذا ما حمل الأميركيين على استخدام شراهة إردوغان للتوسع، وميله لجماعة «الإخوان المسلمين» فى ليبيا، لأن يتدخل بما يملك من إمكانات لخلق توازن أمام الدعم الروسى للمشير خليفة حفتر، خشية من وجود دائم للروس فى المنطقة.
عدد سكان ليبيا منخفض (سبعة ملايين نسمة)، ومساحتها شاسعة (1.8 مليون كلم مربع)، لذلك يفتقر الجيش وحتى حكومة السراج إلى مسلحين، ويحاول الطرفان تحقيق التوازن العددى من خلال الاستعانة بقوى خارجية.
حمود أبو طالب: مصر غير يا أردوغان
الكرامة العربية المهدرة فى أكثر من بلد، ولا أقول دولة لأن بعض البلدان لا تتوفر فيها أدنى مقومات الدولة الوطنية، أغرت دول الأطماع الإقليمية مثل إيران وتركيا أن تتمادى فى تدخلها، وما تفعله تركيا الآن تجاوز التدخل إلى إعلان الحق التأريخى فى بسط نفوذها على ليبيا كما يتحدث أردوغان بكل وقاحة وصلف، بعدما احتل مناطق فى شمال سوريا والعراق وتمكن من إنشاء قاعدة فى قطر وتسلل إلى مناطق أخرى فى أفريقيا ويحاول التحكم فى مجريات الأمور فى تونس عن طريق حزب النهضة الإخوانى الموالى لنظامه، لكن الأمر مختلف جداً بالنسبة لمصر، فالتطاول عليها والتحرش بها لن يكون نزهة لأردوغان، وجاء خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى يوم السبت الماضى كبطاقة حمراء لتركيا بعد تحديده للخط الأحمر فى سرت والجفرة الذى حذر بشدة من تجاوزه.
وقد قامت المملكة فوراً بإعلان موقفها الواضح القوى المتضامن مع مصر فى حفظ أمنها ودعمها لمبادرتها للحل فى ليبيا ودعم مطالبها بوقف التدخل الأجنبى وإخراج المليشيات الإرهابية والمرتزقة الذين أحضرتهم تركيا، فعلت المملكة ذلك لأنها تدرك جيداً المخاطر التى تهدد الأمن العربى ولأنها ترجمت عملياً حرصها على حمايته بوقفتها القوية ضد محاولة إيران بسط نفوذها فى اليمن.
ياسر الشاذلى: الإستراتيجية السعودية تجاه مصر
تناول الكاتب ياسر الشاذلى فى مقاله بصحيفة عكاظ، العلاقات السعودية - المصرية هى علاقات يعلم طرفاها أنها لا تخضع لحسابات المعايير السياسية التقليدية، وأنها تقفز أحياناً فى صور قد تبدو للمتابعين من خارج المشهد غير منطقية أو لمصلحة طرف دون آخر، فالصورة الشهيرة للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي، وهو يقبل رأس العاهل السعودى السابق الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لدى توقف طائرته فى القاهرة عائداً من المغرب الشقيق فى 20 (يونيو) 2014، خضعت لتأويلات متباينة بين من يدرك طبيعة هذه العلاقة وأنها قابلة للقفز فوق كل الأعراف البروتوكولية، ومن وقف مندهشاً متسائلاً كيف لرئيس دولة أن يُقبل رأس ملك دولة أخرى؟ مهما كان حجم الدعم الذى قدمه طرف لآخر.
لنعيد المشهد إلى عام 1956 ففى ذات العلاقة بين الرياض والقاهرة، وقف القائد على رأس الدولة السعودية اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، موقفاً من مصر يعجز كثير من المتابعين عن إخضاعه للتفسير المنطقى فى العلاقات الدولية، فالقائد اليوم للسعودية هو ذاته الأمير الشاب فى 1956 الذى تطوع وإخوانه فى الجيش المصرى للدفاع عن مصر وشعبها، وهو نجل ملك كبير، ذو ترتيب فى العائلة لتولى مقاليد الحكم فى دولته، وكونه يتطوع فى جيش دولة أخرى دفاعاً عنها وإيماناً يقينياً بأهمية ذلك، يبرز مدى التشكيل الوجدانى والفكرى والسياسى لدى هذا القائد منذ شبابه ولم يتغير حتى اليوم، وقد انتقل هذا الإيمان والمبدأ إلى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذى يمثل الرؤية الجديدة للقيادة ليس فقط فى المملكة العربية السعودية بل فى المنطقة كافة، حينما لم يجد غضاضة فى وصف دولة أخرى بـ«العظمى»، وقال سموه فى جلسة حوارية ضمن مبادرة مستقبل الاستثمار فى 24 (أكتوبر) 2018 بالعاصمة السعودية الرياض، فى وقت كانت فيه مصر بحاجة ماسة إلى من يقوم ببث رسائل تعيد الثقة فيها وفى قيمتها التاريخية والإستراتيجية المهمة للمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط إجمالاً، بعد تعرضها لمحاولات اغتيال معنوى شرسة من قبل تنظيم مثل الإخوان، أو أصحاب أجندات لمشاريع تفكيكية مثل تركيا وإيران، أن «مصر حققت نمواً اقتصادياً بـ5% تقريباً أو أكثر هذا العام وبانخفاض فى معدل البطالة بلغ أيضاً أكثر من 5%، فى مصر تم إنشاء الوحدات السكنية ومشاريع البنى التحتية التى تتزايد بشكل متسارع، أزور بعض المواقع فى مصر أجد المسؤولين أكبرهم إلى أصغرهم يعملون على الأرض من أجل استعادة مصر العظمى مصر القوية»، وهو تصريح إن أخضعناه للتفكيك يطلق رسائل اطمئنان إلى العالم من قيادة تتمتع بالمصداقية والموثوقية، ودولة ذات ثقل كبير مثل المملكة العربية السعودية.
طارق إدريس: «2020 وكورونا».. ورحيل العديد من الرواد!
عُرف عمى «بوأسامة» من خلال جمعية المعلمين لأنه من روادها الأوائل وتعاملنا معه من خلال عدة أنشطة وبمجال النشر والطباعة فى العديد من المناسبات وكانت لنا جلسات نقاش تاريخية وتربوية عندما نلتقى به فى ديوانية الرواد بجمعية المعلمين.
من هنا نحن نقول إن هؤلاء الرواد العظام كانت لهم أياد بيضاء فى خدمة الكويت كل فى مجاله وتخصصه وموقعه، ولابد من تخليد ذكراهم وأسمائهم بإطلاقها على المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية فى كل المحافظات، وعلى وزارة التربية حصر أسماء هؤلاء الأخيار من الرواد الذين فقدتهم الكويت خلال هذا العام.
وهنا نقول إن تاريخ هؤلاء الوطنيين وما قدموه للوطن وسجلاتهم وعملهم هو الذى يدعونا للتأكيد على هذا التخليد الوطنى لمثل هؤلاء الرجال الأخيار أمثال العم عبدالرحمن العتيقي، وجاسم المرزوق وحبيب جوهر حيات، وعبدالله جاسم العبيد، وأحمد يوسف بهبهاني، والبطل الفريق سالم سعود، والبطل الفريق راشد مبارك السيف، والزميل المرحوم فيصل القناعي، وآخرين من رواد العمل الوطنى رجالا ونساء، كانت لهم بصمات خالدة فى سجل صفحات العطاء لهذا الوطن بكل إخلاص حتى يكون هذا الجيل والأجيال القادمة يعرفون ويتعرفون على إنجازات هؤلاء الأخيار ودورهم الوطنى بالمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والإسلامية وغيرها، نحن اليوم لا نطالب بتخليد أسماء ودور هؤلاء النخبة والرواد من وزارة التربية فحسب، بل نطالب بأن تكون هناك لجنة فى مجلس الوزراء لهذا التخليد الوطنى لرواد الكويت الأخيار، وأن يُؤسس متحف يخلد ذكراهم وأعمالهم بالتعاون مع المجلس الوطنى ومكتبة الكويت الوطنية والجهات المعنية، فهذا من أقل ما يكون لرد الجميل لهم، فمثلما تخلدت تضحيات شهدائنا الأبرار بإطلاق موقع حديقة الشهيد تخليدا لذكراهم وصورهم نقول إن هؤلاء الرواد يستحقون هذا التخليد الوطنى فى أحد المواقع التاريخية والسياحية ليجسد دور وتاريخ الكويت من رواد هذا الوطن ومشاهيره الأخيار.
هند الشومر: التباعد الاجتماعي
عندما نتباعد جسديا يجب ألا نبتعد عن أحبائنا وأصدقائنا أو ننعزل عن العالم، بل لا بد من التواصل مع الجميع عبر الأجهزة الذكية سواء كان بالرسائل أو بالمكالمات أو ببرامج التواصل الإلكترونية عبر الفيديو والكاميرات لنرى بعضنا بعضا ونتحدث مع الآخرين ونرفع معنوياتنا معهم لتجاوز هذه المحنة. ويجب أن نجتمع معا بوسائل التواصل الإلكترونى وكأننا جميعا فى منزل واحد ونتحدث والكل يشكو همومه للآخرين لنستطيع رفع معنوياتنا جميعا ومن ثم نقوى مناعتنا ونبتعد عن الحزن والهموم والاكتئاب والشعور بالوحدة. والتباعد الاجتماعى ليس بالأمر السهل على الجميع لأن الإنسان اجتماعى بطبعه ولا يمكنه أن يبتعد عن الناس، ولكن للضرورة أحكاما فمن الضرورى أن يحمى كل شخص نفسه ويحمى الآخرين من انتقال العدوى إلى أن تنتهى هذه الأزمة على خير بإذن الله.
وقد أشار بعض علماء النفس الى أن كبار السن هم الفئة الأكثر عرضة للتأثر بالأزمة نتيجة العزلة الاجتماعية وفقدان الأجواء الأسرية، وكذلك فإن الإصابة بالأمراض المزمنة والإعاقات الحسية قد تعوق التفاعل مع الآخرين مثل فقدان السمع أو البصر مما يؤدى إلى الشعور بالكآبة والحزن الشديد. ومع كل ذلك فإن أنماط التواصل الاجتماعى لا يمكن أن تحل محل التواصل وجها لوجه، حيث إن الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعى يفتقد التفاصيل الدقيقة للغة الجسد وتعابير الوجه والإيماءات، ولكنها تكون أفضل من عدم التواصل نهائيا.
وحتى ينجو الجميع من هذا الوباء فلا بد من الهدوء والاستعداد النفسى وتحمل العزلة الإلزامية بالتباعد الجسدى والابتعاد عن القلق والتوتر. وللتحكم فى مشاعر القلق والتوتر بسبب انتشار الفيروس فيكون ذلك بالتقليل من التعرض للأخبار السلبية التى تؤدى إلى الخوف والهلع ووضع حد أقصى لمعرفة الأخبار عن الفيروس لا يزيد على نصف ساعة باليوم ومحاولة تعلم هوايات جديدة وأداء بعض المهمات المؤجلة والتفاؤل والاهتمام بالصحة والتغذية الصحية وممارسة تمارين التأمل والاسترخاء وطلب المساعدة من الآخرين عند الحاجة إليها.