ما زال دولاب أسرار النجم الكبير الإمبراطور أحمد زكي مليئا بالكثير من الخطابات بخط يده ورسائل من محبيه وجمهوره بالعالم وصور نادرة وأحاديث، لتثبت أننا كنا أمام شخصية لم ولن تتكرر فنيا أو على المستوى الإنساني، ودشن بلال عبد الغنى، وكيل رامى بركات الوريث الشرعى للراحل هيثم أحمد زكي موقع بأسم "احمد زكي" ليكشف بعض من هذه الأسرار والوثائق.
ويظهر بالموقع لأول مرة صورة بطاقته والتي توضح اسمه الكامل وهو أحمد زكى عبد الرحمن بدوى، المولود عام 1946، بالتحديد فى الحادى عشر من نوفمبر، كما نشر الموقع وثيقة تخرجه من المعهد العالى للفنون المسرحية ،وهذه الوثيقة من أكاديمية الفنون تحمل عنوان شهادة مؤقتة وتنص على التالى :السيد أحمد زكى عبد الرحمن بدوى حصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية قسم التمثيل دفعة مايو 1972 بتقدير عام جيد جدا ،وقد أعطيت له هذه الشهادة لتقديمها إلى من يهمه الأمر.
وتحدث عن برجه وتقلباته المزاجية فى إحدى حواراته الصحفية قائلا : في صباي عشت حياة صعبة أكيد أنها تركت بداخلي آثارا وتراكمات نتج عنها الضيق النفسي زاد من هذا كله ضغوط الحياة ومشاكل الأضواء والشهرة ومن قبلهما الحفر في الصخور للبحث عن مكان جيد لي وتحقيق هذا بشيء من الاستمالة، هذا كله التقلبات النفسية الناتجة عن علاقتي بالأبراج كعلاقة أي إنسان بالبرج الخاص به. وأنا من مواليد برج العقرب، وهو برج بطبيعته مودي، متقلب، وهذا ليس بإرادته، بل يرجع لعلاقة الأبراج بالنجوم والشمس والقمر وتأثيرها على الإنسان، فجسم الإنسان مكون من معادن، وهذه المعادن شديدة التأثر بالعوامل الجوية والفلكية ومن هنا تأتي صحة علاقة الإنسان بالأبراج ومدى تأثيرها عليه.
ولد أحمد زكى فى العهد الملكى لكن سرعان ما جاءت ثورة يوليو لتقلب الموازين وتخلل الكثير من الأوضاع الإجتماعية وعن الثورة يقول: أنا من مواليد الثورة، ومن بسطاء الشعب، وعاصرت انعكاساتها علي ،خاصة وأنني أعتبر جمال عبدالناصر رمزا من رموز الثورة وصاحب الفضل فيها. فأحببته وأحببت الثورة، وكم كانت سعادتي عندما نلت شرف تجسيد شخصيته في فيلم "ناصر 56" كزعيم للأمة العربية، وقد عايشت خبرة شخصيته فكيف أجسدها وكيف أتصرف مثله وأقنع المتلقي بأنني فعلا جمال عبدالناصر.
أما عن قصة زواجه من الفنانة هالة فؤاد ،وهو الزواج الذى وصفته الصحف وقتها :زواج مفاجئ وأحلام كبيرة ،ففى هدوء وبدون ضجة تم إعلان خطبتهما وبالطريقة ذاتها كان عقد قرانهما لينتقلا بعده إلى عش الزوجية فى حى المهندسين ،كان أول لقاء فنى جمعهما كان مسلسل "الرجل الذى فقد ذاكراته مرتين" عن قصة لإحسان عبد القدوس ،حفلة الزواج تحولت إلى مباراة فى الفنون وفى مقدمتها الرقص بين كل من نجوى فؤاد وسحر حمدى ، ضم حفل الزواج أكثر من 500 نجم ونجمة وقضى العروسان شهر العسل فى مجاويش .
وضم الموقع الكثير من الرسائل سواء من شخصيات هامة أو من جمهور احمد زكي، حيث كانت الرسائل فى حياته شئ مهم جدا، لأن كان وقته للفن وأعماله، فيوجد فى تراث أحمد زكى رسالة من زوجته هالة فؤاد تخبره أنها ذهبت للطبيب أو رسالة من هيثم أحمد زكى لوالده فى شهر رمضان وتقول نصها : ذهبت إلى نادى الجزيرة يا بابا وسأعود قبل الإفطار إبنك حبيبك هيثم
كما بعث هيثم أحمد زكى رسالة لوالده الفنان الذى دائما ما كان يصفه فى أحاديثه التلفزيونية بالعبقرى ، وتكشف الرسالة مدى تعلق هيثم بالفنان أحمد زكى وتقول الرسالة :يا بابا انت وحشتني أوي أوي أوي نفسي أقعد معاك أرجوك رد عليا أو كلمني ولو لسة زعلان مني أنا آسف أنا جذمة بس عايز أشوفك وخلي بالك م ننفسك يا بابا، أنا كويس ومش عايز حاجة، بحبك أوي يا بابا.
جدير بالذكر أن الفنان أحمد زكى اعتاد الإقامة بأحد الفنادق بالقاهرة وكان من المعتاد فى أوقات عدم تواجده ترك رسالة له سواء من المقربين أو الأصدقاء أو زملائه فى أعماله الفنية .
كما نشر الموقع رسالة بخط يد النجم أحمد زكي يقول بها "لست أجيد شيئاً في حياتي سوى الوقوف أمام الكاميرا، ولا أرغب في شئ في الوجود إلا العمل من أجل تقديم فن جيد، ولست أطلب شيئاً من جميع البشر سوى معاملتي بإنصاف وإتاحة الفرصة لي لكي أعمل، فقط لكي أعمل".
خطاب بخط يد احمد زكي
ولم تكن الألقاب التى أطلقت على أحمد زكى من فراغ ،لقد كان بحق رئيس جمهورية التمثيل ،وكانت خطابات الجمهور له من كافة الوطن العربى تفيض بالعذوبة والرقة .
كان الراحل أحمد زكى لايكتفى بكونه ممثل أمام الكاميرا لكنه كان شديد البحث عن تفاصيل الشخصية التى يجسدها وقبل قيامه ببطولة فيلم السادات اجتمع بالسيدة جيهان السادات فى منزلها وكانت قد أمدت فريق العمل بكل ما يلزمهم من صور وتسجيلات صوتية للرئيس السادات ، وبعثت له خطاب تقول به:"الى شركة أفلام أحمد زكي 200 شارع الهرم الجيزة.
يسرني بعد الاطلاع على سيناريو فيلم السادات للأستاذ أحمد بهجت والمأخوذ عن كل من كتابي "سيدة من مصر" وكتاب الرئيس الراحل أنور السادات "البحث عن الذات"، أن أبلغكم بموافقتي التامة على إنتاجكم هذا الفيلم ومنحكم حق استغلال الكتابين في فيلم سينمائي على أن يقوم الفنان أحمد زكي بدور السادات وعلى أن يخرجه المخرج محمد خان.
كما قدم الملك عبد الله الثانى رسالة شكر للفنان أحمد زكى لإهدائه نسخة من فيلمه أيام السادات ،وهى رسالة تعكس مدى قيمة أحمد زكى كفنان فى محيطه العربى فكما أحبه الجمهور أحبه الملوك".