القارئة سارة عاطف إيليا تكتب: فى الليل

الثلاثاء، 23 يونيو 2020 02:00 م
القارئة سارة عاطف إيليا تكتب: فى الليل ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الليل الحالك عندما ينام الجميع، تطفأ جميع الأنوار والأجهزة.. تغلق الأعين وترتاح الأجساد ويسود الهدوء بعد ضوضاء يوم طويل مُتعب.

إن قمت من علي سريرك لتحضر شيئًا ما كإحضار زجاجة مياه في الخامسة فجرًا مثلًا ستسمع صوت خطواتك عاليًا وصوت يديك وهي تمسك بالزجاجة أعلي، عكس إمساكك لها في وقت الصباح. ففي الصباح لا تسمعه ولا تكترث له من الأساس ولكن في الليل كل شيء صوته واضح حتي أفكارك ومشاعرك يا عزيزي التي تتجاهلها طوال اليوم وتسمعها بكل وضوح في الليل.. عند ضياع المجهود الذي تقوم به طوال اليوم لتنشغل عن هذه الأشياء.. يضيع هذا المجهود بكل سهولة في الليل.

من شدة علو صوت أفكارك في رأسك تشعر أن الآخرين سيستيقظون بسبب الضوضاء الموجودة بداخلك ولكن لن يستيقظ أحد كما تظن فهذه رأسك أنت. سيتجاهلونها وستتجاهلها أنت أيضًا مثلهم في السابعة صباحًا عندما تبدأ العصافير بالتغريد وتبدأ الضوضاء في الشوارع والناس بالتحرك، تنفتح الأعين وتشتغل الأجهزة حينها فقط ستهدأ أفكارك وتنام لتستيقظ في الليلة القادمة بكل نشاط. استغل هذا الوقت أنت أيضًا فلا توجد أفكار مزعجة أو مرهقة في الصباح.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة