أكد الدكتور أحمد عبد الله الشيخ باحث سودانى أنه رغم نفى عدد من المسئولين من مؤيدى سد النهضة وجود أى زلازل فى منطقة سد النهضة، وأن منطقة الأخدود الأفريقى "الوادى المتصدع" المشهورة بالزلازل تبعد كثيرا عن منطقة السد"، فإن دراسة بعنوان الأرض ومصادر مياه النيل الأزرق فى إثيوبيا أكدت أن "سد النهضة يقع فى منطقة حوض النيل الأزرق وهى منطقة نشطة زلزاليا قولا واحدا".
وبالنظر إلى ضخامة سد النهضة الذى يعتبر من أكبر السدود فى أفريقيا، بالإضافة إلى أن منطقة حوض النيل الأزرق تعتبر من مناطق النشاط الزلزالى فى إثيوبيا، فإن ذلك كله يجعل احتمال حدوث زلازل بمنطقة النيل الأزرق والسد أمرا راجحا جدا، إن لم يكن مؤكدا.
وقال الباحث السودانى: "قد يقول قائل إن جسم السد مصمم على تحمل زلازِل قوية، وأن اثيوبيا لا يمكن أن تخاطر بالتكلفة الإنشائية العالية فى مشروع فاشل" فأرد عليه بأن هنالك دول تفوق خبراتها خبرات إثيوبيا مثل إيطاليا والصين وحدثت فيها انهيارات لسدود مما سبب كوارث.
وأورد عبدالله عددا من الحقائق عن وقوع أكثر من زلزال بالقرب من هذه المنطقة فعليا مما يشكل ذلك خطراً على المدن السودانية القريبة من الحدود، خاصة مع الكثافة السكانية فى مناطق النيل الأزرق حتى سنار وجنوب الجزيرة ، ولا أعتقد بأن تصميم المبانى يساعد فى تحملها للزلازل، بل إن معظمها مشيدة من الطين، مشيرا إلى الزلزال الذى ضرب جنوب السودان عام 1990 وأن أضراره كانت عالية جداً ووصل عدد ضحاياه لحوالى 316 ألف شخص بالإضافة لأعداد كبيرة من المفقودين والجرحى وذلك نظراً للكثافة السكانية العالية وعدم تهيؤ المبانى لمثل هذه الكوارث الطبيعة.