أفادت ماريا فان كيرخوف، خبيرة الأوبئة والأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمية، أن سبب عودة ظهور الفيروس في بعض الدول يحدث في مواقع مغلقة مثل المواقع الدينية أو مساكن الطلبة أو سكنات العمال الأجانب. وقالت: "إن الفيروس سيعاود الظهور في أول فرصة تتوفر له، ومن المهم أن تقوم الدول بسرعة بالتحقق من الحالات ووضع كل ما يلزم لعزل الحالات حتى لا يزداد التفشي وحتى لا تكبر الحالات الصغيرة وتتحول إلى تجمعات، ولا تكبر التجمعات وتتحول إلى انتقال مجتمعي مرة أخرى".
ومن جانبه قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية،: "لا يوجد خيار بين الحياة ومصادر الرزق، إذ يمكن للبلدان أن تحافظ على الاثنين معا"، مشيرا إلى أن على الدول أن تكون "حذرة وخلاقة" في نفس الوقت لإيجاد الحلول حتى يتمكن الناس من البقاء بأمان ومواصلة حياتهم كالمعتاد في الوقت نفسه.
وحثّ د. تيدروس الدول على مضاعفة التدابير الصحية العمومية الأساسية المعروف بأنها تحدّ من الانتشار، وهي: إيجاد وفحص الحالات المشتبه بها، عزل ورعاية المرضى، تتبع المخالطين وحجرهم وحماية العاملين الصحيين، بوصفها إجراءات يمكن أن تكون فعّالة إذا اتبع كل شخص توصيات الحفاظ على التباعد البدني وغسل اليدين وارتداء الأقنعة.
في الوقت نفسه، يواصل العالم تعلّم طرق علاج المرضى. وبحسب البيانات أولية، قال د. تيدروس إن دواء ديكساميثازون أثبت إمكانية إنقاذ حياة المرضى ذوي الحالات الحرجة لافتا إلى أن التحدي يتمثل في زيادة الإنتاج ومن ثمّ توزيع العلاج بسرعة وبطريقة عادلة حول العالم، والتركيز على المواقع التي تحتاج إليه بشدة.
وقال إن الطلب ارتفع بالفعل في أعقاب التجارب في المملكة المتحدة، ولحسن الحظ فإن ديكساميثازون هو دواء غير مكلف ويمكن للعديد من الشركات المصنعة حول العالم أن تسرع في إنتاجه.
وحذر د. تيدروس من أنه لا يوجد دليل على أن ديكساميثازون ناجع في حالات المرضى الذين يتأثرون بشكل معتدل فقط أو كإجراء وقائي.