ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس" كورونا" المستجد، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بمشاركة كل من وزراء: الدفاع والإنتاج الحربى، والأوقاف، والسياحة والآثار، والتموين والتجارة الداخلية، والعدل، والتربية والتعليم والتعليم الفنى، والتعليم العالى والبحث العلمى، والمالية، والتنمية المحلية، والداخلية، والصحة والسكان، والشباب والرياضة، والطيران المدنى، والتضامن الاجتماعي.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى تقييم اليوم الأول من امتحانات شهادة الثانوية العامة وما شهدته من إجراءات احترازية استثنائية، مشيرًا فى هذا الصدد إلى أنه بالرغم من ورود بعض الشكاوى القليلة، إلا أن نسبة نجاح التطبيق فى يومه الأول كانت كبيرة جدًا، موجهًا الشكر لكل القائمين على الامتحانات، وجميع الوزارات والجهات التى قامت بالمساعدة فى توفير مستلزمات تطبيق هذه الإجراءات، كما أكد أنه قد تواصل مع وزير التربية والتعليم؛ لتلافى أية جوانب قصور، اعتبارًا من الامتحان التالى المقرر عقده يوم الخميس المقبل.
فى ذات السياق، ناشد رئيس الوزراء أولياء الأمور عدم التزاحم أمام اللجان، وتجنب التجمعات قبل أو عقب الامتحانات؛ لأن مثل هذه السلوكيات تُضيع الجهود الكبيرة التى قامت بها الدولة وتكبدت فى سبيلها أموالا طائلة لتأمين الامتحانات من الناحية الطبية، حفاظًا على صحة وسلامة أبنائنا والعاملين بالمنظومة التعليمية.
من جهة أخرى، أعرب رئيس الوزراء عن شكر الحكومة المصرية للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وتقديرها، لقرار قصر موسم الحج هذا العام على أعداد محدودة من المقيمين بالمملكة، مؤكدًا أن هذا القرار يأتى متسقًا مع مقاصد الشريعة، وما توليه من أهمية بالغة للحفاظ على الأرواح، فى هذه الظروف الاستثنائية المتعلقة بجائحة كورونا.
فى ذات السياق، أشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى أن المواطنين الذين سجلوا أسماءهم لموسم الحج هذا العام سيتم ترحيل أحقيتهم للعام المقبل، وبالتالى لن يفقدوا أولويتهم لأداء الفريضة فور عودة الأمور لطبيعتها.
من جانبها، عرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال الاجتماع، الموقف الوبائى الحالى حتى 22 يونيو، مشيرة إلى أنه فيما يخص موقف مستشفيات العزل، فقد وصلت نسبة الإشغال بها إلى 59%، وبلغ معدل استخدام أجهزة التنفس الصناعى 23%، والرعاية المركزة تم شغل 71% منها.
كما عرضت وزيرة الصحة موقف مستشفيات الفرز والإحالة بكل من القاهرة والجيزة، كما نوهت إلى أنه تم توزيع العلاج على حالات العزل المنزلى والمخالطين، من خلال صرف علاج منزلى لـ 9591 حالة من الكبار، و753 من الأطفال، بينما وصل عدد حقائب المخالطين المنصرفة إلى 74510 حقائب للكبار، و23873 حقيبة للأطفال.
كما نوهت الوزيرة إلى أن 79% من المرضى المحجوزين تصل معدلات أعمارهم إلى أقل من 60 عامًا، فيما بلغت إصابات من سن 60 عامًا فأكثر نحو 21% من إجمالى عدد الحالات، وفيما يخص الأمراض المزمنة المصاحبة للمرضى المحجوزين، أوضحت وزيرة الصحة أن المصابين بالسكرى بلغت نسبتهم 10,5%، والمصابين بالأمراض الصدرية وصلت نسبتهم إلى 5,9%، بينما بلغت نسبة المصابين بأمراض القلب 5,9%، والمصابين بأمراض الكلى 1,3% والمصابين بأمراض المناعة 1,2%، والمصابين بأمراض الكبد وصلت نسبتهم إلى 0,6%.
وتطرقت الوزيرة إلى الحديث عن معدلات الوفيات للحالات المصابة بأمراض مزمنة مصاحبة، قائلة: بلغت نسبة عدد المتوفين بمرض مزمن أو أكثر 85,70%، بينما بلغت نسبة المتوفين بدون أمراض مزمنة 14,30% .
من ناحيته، تحدث الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، عن الموقف الحالى للمستشفيات والمدن الجامعية المخصصة للعزل والحجر لمرضى فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن تقديم هذه الخدمات تم إجراؤه على عدة مراحل بالتنسيق مع وزارة الصحة، وأوضح الوزير أنه حتى 22 يونيو هناك 24 مستشفى جامعيًا مخصصة لتقديم خدمات العزل الصحى والعلاجى لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وبلغ إجمالى عدد الحالات بها 3486 حالة، من بينهم 714 حالة مستقرة، و225 حالة رعاية مركزة، و104 حالات على أجهزة التنفس الصناعى، بينما تم خروج 2208 حالات، إلى جانب 267 حالة وفاة.
كما قدم وزير التعليم العالى بيانًا تفصيليًا بإجمالى أعداد الاطقم الطبية بهذه المستشفيات المشاركة فى مستشفيات العزل التابعة لوزارة الصحة والسكان، مشيرًا إلى أن من بينهم 507 أعضاء هيئة تدريس وهيئة معاونة، و112 تمريضا، و20 صيدليًا، وتطرق فى ضوء ذلك إلى المستشفيات والمدن الجامعية المخصصة لتقديم خدمات العزل الصحى والعلاجى لحالات الإصابة بالفيروس فى نطاق إقليم القاهرة الكبرى والإسماعيلية، حيث بلغ عدد الأسرّة 3695 سريرًا فى كل من المستشفيات والمدن الجامعية بهذا الإقليم الجغرافيّ.
كما أشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى المستشفيات الجامعية التى يتم إعدادها لدخول خدمة العزل الصحى والعلاجى لمرضى كورونا خارج نطاق القاهرة الكبرى والإسماعيلية، وتتمثل فى كل من مستشفى قنا الجامعى بجامعة جنوب الوادى والذى يضم 100 سرير، فضلا عن 14 سرير رعاية مركزة و10 أجهزة تنفس صناعى، ومستشفى سوهاج الجامعى بجامعة سوهاج الذى يضم 100 سرير أيضًا، و20 سرير رعاية مركزة، و10 أجهزة تنفس صناعى، كما تدخل مستشفى كفر الشيخ الجامعى ضمن المستشفيات التى يتم إعدادها والتى تضم 75 سريرًا، و16 سرير رعاية مركزة، و36 جهاز تنفس صناعيّ.
وخلال عرضه، أبرز وزير التعليم العالى المعامل التى تقوم بعمل اختبارات للكشف عن فيروس كورونا المستجد بالمستشفيات الجامعية، وقدرتها الاستيعابية فى استقبال الحالات، كما ركز على إجمالى الطاقة الاستيعابية للمدن الجامعية، موضحًا أن هناك 26 مدينة جامعية تضم 38,589 غرفة، ويتوافر بها 69,070 سرير، كما تحدث الوزير عن المدن الجامعية المخصصة كمستشفيات عزل، حيث يبلغ إجمالى عدد الأسرّة بهذه المدن 3491 سريرًا، وقد استقبلت هذه المدن خلال الفترة الماضية وحتى 22 يونيو 5370 حالة، و304 حالات بالنُزل، وتماثل للشفاء 3971 حالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة