يبدو أن الغريمان اللدودان فى طريقهما لإجراء لقاء يجمعهما بعد أزمات ضخمة نشبت بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا، وتبادل زعيما البلدين الاتهامات والهجوم، إلا أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خرج خلال الساعات الماضية ليعلن دراسته للقاء رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، ليخرج الأخير ويؤكد أيضا استعداده للقاء.
فى البداية قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى مقابلة، إنه سيدرس لقاء الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو وقلل من أهمية القرار الذى اتخذه فى وقت سابق بالاعتراف بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسا شرعيا للبلاد.
وقال ترامب لموقع اكسيوس الإخبارى الإلكترونى: "ربما أفكر فى ذلك.. مادورو يود الاجتماع. وأنا لا أعترض مطلقا على الاجتماعات" فى خطوة ستنهى حملة "الضغوط القصوى" التى يشنها بهدف الإطاحة بالرئيس الاشتراكى.
ولفت الرئيس الأمريكى إلى تراجع الثقة فى جوايدو، حيث اعترفت الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية الأخرى بجوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا منذ يناير من العام الماضى، معتبرين أن إعادة انتخاب مادورو فى 2018 مزورة، ولكن مادورو احتفظ بدعم الجيش بالإضافة إلى تأييد روسيا وكوبا والصين وإيران.
وأضاف الرئيس الأمريكى: "لكن فى هذه اللحظة أرفضها"، وكان ترامب قد أبدى استعدادا فى 2018 للقاء مادورو الذى قام أيضا بمبادرات لإجراء محادثات ولكن لم يتحقق شيء، وبدلا من ذلك عززت الولايات المتحدة الضغط ولكن ربما تمثل أحدث تصريحات لترامب أوضح إشارة حتى الآن لما وصفه مسؤولون أمريكيون خلال أحاديث خاصة بالإحباط المتزايد بشأن اخفاق إدارته فى الإطاحة بمادورو من خلال العقوبات والدبلوماسية.
بعد تلك التصريحات مباشرة أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تغريدة على حسابه الرسمى بتويتر، أنه سيجتمع مع رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، فقط لبحث خروجه سلميا من السلطة.
فى المقابل أعلن الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، عن استعداده للقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لافتا إلى أن أى حديث بينهما يجب أن يكون مبنيا على الاحترام، قائلا: "مثلما التقيت جو بايدن، وتحدثنا طويلا بروح من الاحترام، أنا مستعد لأتحدث مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باحترام عندما يكون ذلك ضروريا".
ووفقا لموقع روسيا اليوم، كان الرئيس الفنزويلى التقى نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن عام 2015، وجاءت تصريحات مادورو تعليقا على إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب استعداده للقاء مادورو لبحث "تخليه عن السلطة بطريقة سلمية".
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعتبر نيكولاس مادورو رئيسا شرعيا لفنزويلا، واتهمته بالضلوع فى تجارة المخدرات، وفرضت عقوبات عليه وعلى عدد من كبار المسؤولين الفنزويليين والجهات والشركات الحكومية وقطعت فنزويلا علاقاتها مع الولايات المتحدة فى يناير 2019 فى أعقاب اعتراف واشنطن بزعيم المعارضة فى فنزويلا خوان جوايدو "رئيسا مؤقتا" للبلاد.