فور الإعلان عن أهمية البنادول في زيادة الوقاية والعلاج من فيروس كورونا، وبدأت الكميات المعروضة منه تضاءل وتنخفض، حتى أصبح شبه مختفي من جميع الصيدليات على مستوى الجمهورية وهذا بعد الاقبال عليه و محاولة تخزين كميات منه بصورة عشوائية.
وكثرت التساؤلات والاستفسارات عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الاختفاء هل جشع التجار، هل لايوجد كميات تكفى للاحتياجات المواطنين، هل عشوائية الاستخدام التي اعتاد عليه الشعب بتناول الأدوية دون حاجة او دون استشارة الأطباء، هي السبب في اختفاء هذا المنتج الدوائي الذي يحتاجه الكثيرين.
بحث اليوم السابع وراء الأسباب التي أدت إلى اختفاء البنادول من الأسواق، وبسؤال الدكتور أحمد إدريس المتحدث الرسمي باسم شعبة الصيادلة بالاتحاد العام للغرف التجارية أكد أن هذا المنتج شهد إقبالا كبيرا مع بداية أزمة كورونا وارتفع الطلب عليه لأكثر من 10 أضعاف الطلب المعتاد، وبالتالي بدأ المعروض منه ينفذ في ظل عدم طرح كميات جديدة من الشركة المنتجة.
وأضاف إدريس في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الشركة أنتجت الكمية المستهدفة قبل أزمة كورونا وانها لم تنتج كميات جديدة نظرا لتحقيقها او إنتاجها التارجت الخاص بهذه الفترة وبالتالي أصبح المعروض منه منخفض جدا، مشيرا الي انه يطالب بضرورة دعم الاستثمار في الدواء وذلك ليكون هناك اكثر من بديل وأكثر من منتج وزيادة المعروض، وهذا سيفتح فرصا تصديرية مستقبلا أمام هذه الشركات، مشددا على أن الاستثمار في قطاع التصنيع الدوائي سيكون أفضل الاستثمارات في الفترة الحالية.
من جانبه أكد الدكتور على عوف رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الشركة المنتجة للبنادول تصدر إنتاجها على فترات محددة وفق معايير وضوابط صناعية وصحية وذلك لضمان جودة المنتج، موضحا أن الأزمة الحالية تعود إلى أن الشركة أنتجت الكمية المستهدفة خلال تلك الفترة، ومع زيادة الطلب انتهى المعروض ومنها ولكن لم تسطيع الشركة زيادة إنتاجها لأن هذا يتطلب إجراءات تهدف إلى سلامة الإنتاج من مرحلة لتنظيف والتعقيم والتجهيز من أجل إنتاج كميات جديدة، وفقا للمعايير الصحية المطلوبة.
وأضاف عوف في تصريح خاص لليوم السابع، أن الشركة بدأت في ضخ كميات جديدة بالسوق بالفعل، وخلال فترة وجيزة سيكون متوفر بالسوق وكميات مقبولة تكفى الطلب عليه.
