قال المهندس وعد أبو العلا رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية ومشروعات الآثار والمتاحف، إن القطاع مستمر فى أعمال ترميم وصيانة قصر إسماعيل المفتش، ولم يتوقف حتى بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، لسرعة الانتهاء منه، ولكن نظرًا لسوء حالته الإنشائية يتم العمل به بطريقة بطيئة حفاظًا على المبنى، والذى من المقرر افتتاحه فى 2022م.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية ومشروعات الآثار والمتاحف، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن أعمال الترميم والتطوير لم يتوقف يومًا عن أعمال الرتميم والتطوير للمشاريع الأثرية المفتوحة، حيث أن الأعمال مستمرة بشكل دورى لسرعة الانتهاء منها، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع تفشى فيروس كورونا المستجد، والمنتشر فى مختلف دول العالم.
وأضاف وعد ابو العلا، أنه لم يتم تحديد كيفية استغلال قصر إسماعيل المفتش عقب الانتهاء من أعمال ترميمه، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء تقريبًا من ترميم معظم الإنشاءات، وجارى فى الوقت الحالى صيانة السقف وأعمال الكهرباء، وجميع الأعمال تتم بشكل دقيق للغاية، وذلك لتهالك معظم إنشاءات المبانى داخل قصر إسماعيل باشا المفتش.
جدير بالذكر أنه تم تخصيص ميزانية لترميم القصر وصلت إلى 50 مليون جنيه منذ 2002، ولكن بسبب كثرة الأعمال الداخلية وصلت لـ130 مليون جنيه، بسبب القيام ببعض الأعمال اللازمة مثل حقن التربة التى تجاوزت الـ30 مليون جنيه، نتيجة انفجار ماسورة مياه أسفل القصر أثناء حفر مشروع مترو الأنفاق.
جدير بالذكر أن قصر إسماعيل باشا المفتش يعانى من شروخ ووجود حوائط آيلة للسقوط، بالإضافة لوجود 200 موظف يعملون بالمبنى، وأصدر عدة تقارير تفيد بأن القصر يعانى من عدة مشاكل، أبرزها ظهور تبلور للأملاح على جدران المبنى، كما توجد حوائط توشك على السقوط وتم سندها بالبوائك وظهور بعض الشروخ على المبنى ومنها شرح كبير جدًا يصل بين الحوائط الداخلية والخارجية للمبنى طولها 17 سم بعرض 5 أمتار، ويوجد تساقط للأسقف وتآكل فى أرضيات بعض الغرف.
إسماعيل باشا المفتش هو شقيق الخديوى إسماعيل فى الرضاعة، ونشأ وتربى فى قصره، وعندما تولى الخديوى إسماعيل حكم البلاد عام 1863 جعل أخيه مفتشًا على الأقاليم بعدما كان يعمل فى الدواوين، وأصبح يحصل الضرائب ورأس النظارات واكتسب الخبرة وأصبح ناظر المالية فى عام 1868م، وأسند له أعمال الشرطة، وقد خلف لنا هذا المكان الرائع، ويرتبط قصر إسماعيل باشا المفتش تاريخيًا بمصر الحديثة.
ويعد القصر تحفة معمارية، حيث تتوسط الحديقة نافورة رخامية مثمنة الشكل فى سطحها حوض قائم على 3 تماثيل آدمية من الرخام وأرضيته كانت فسيفساء رخامية، والأسوارالخارجية عبارة عن جدران محصورة بين دعامات حجرية من الحديد مصبعات مشغولة، والمدخل يبرز عن سمة الواجهة بمقدار 80 سم والواجهة عبارة عن طابقين يفصلهما شريط مستقيم يسمى بالإفريز.