تستعد روسيا الأسبوع القادم لحدث سياسى يتمثل فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى من شان إقرارها أن يسمح للرئيس فلاديمير بوتين بالبقاء فى السلطة حتى عام 2036، التصويت سيكون حول ما إذا كان سيتم قبول التعديلات الدستورية التى ستمح لبوتين بالبقاء لفترتين رئاسيتين، وتم إدخال التعديلات على دستور 1993 بعدما تم اقتراحها فى يناير من قبل بوتين فى خطاب له، ثم تم تأييدها من قبل الدوما فى مارس.
وكان من المقرر أن يتم التصويت عليها فى وقت سابق لكن تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا.. فى السطور التالية نستعرض أهم الأسئلة المتعلقة بهذه التعديلات وتأثيراتها، بحسب ما ورد فى تقرير لشبكة يورو نيوز.
- متى يتم إجراء استفتاء على التعديلات الدستورية؟
فى الأول من يوليو المقبل
- ما الذى ستغيره هذه التعديلات الدستورية؟
هناك حوالى 200 تعديل تم اقتراحه للدستور على الرغم من أن الرئيس بوتين كان معارضا لها، كما يقول الخبراء.
ويشير نيكولاى بيتروف، الزميل البارز فى برنامج روسيا ويوراسيا فى مركز أبحاث شاتام هاوس فى لندن، إن حجم الإصلاح كان مفاجئا بالتأكيد، فالعديد من الإصلاحات تحدث تحولا فى النظام السياسى بطريقة ستجعل موقف بوتين مرتاحا بما يكفى بحيب لا يتم معارضته من قبل أية مؤسسات قوية أخرى.
التغير الأكثر أهمية لبوتين سيسمح لبوتين بالترشح لفترتين إضافيتين مدة كل منهما ست سنوات بعد نهاية فترته الثانية الحالية فى عام 2024، وتعيد ضبط الشروط الرئاسية لبوتين لكن لن ينطبق على الرؤساء المستقبليين.
فبوتين البالغ من العمر 67 عاما، يقضى حاليا ولايته الثانية من فترتين كرئيس بعد انتخابه عام 2012.
وتشمل التغييرات الأخرى فى الدستور تدابير لاحترام تراث البلاد والكنيسة الأرثوذكسية وتعزيز الكرملين على السلطات المحلية والبلدية.
أحد التغييرات يعرف الزواج على أنه اتحاد بين رجل وأمراة، وبذلك يحظر زواج المثليين رسميا، كما أن هناك تغييرات أخرى تضمن ألا يقل الحد الأدنى من الأجور عن تكلفة المعيشة وضمان رفع المعاشات بمرور الوقت.
- لماذا يجرى بوتين استفتاء على التعديلات التى وافق عليها البرلمان بالفعل؟
يقول سيرجى رادشينكو، مؤرخ الحرب الباردة ومدير ملية القانون والسياسة بجامعة كارديف إن الاستفتاء رمزى، والنتيجة مقدرة مهما كان ما يراه الرأى العام.
وقد وافق مجلس الدوما الروسى بالفعل على التعديلات فى مارس ، لكنه أقر قانونا قال فيه إنه يحتاج إلى دعم شعبى. ويشير رادشينكو إن أهمية الاستفتاء هو أن يضفى طبقة من الشرعية على تغيير دستورى من شانه إعادة ضبط شروط بوتين الرئاسية، ويسمح له بالترشح مجددا فى 2024. وعلى عكس القيصر الذى زعم أنه حصل على تفويض من الله لحكم روسيا، كلها، فإن بوتين لا يزال يرى نفسه ديمقراطيا، لذلك يريد أن يكون لديه آلية قانونية من شانها أن تضفى الشرعية على استمرار حكمه.
ويقول البعض أن بوتين يمضى فى الاستفتاء بسبب تراجع شعبيته فى ظل وباء كورونا، وكان يحظى بدعم واسع بين الروس فى منتصف مارس.
- ما هى الإجراءات التى يتم اتخاذها للتصويت فى ظل تفشى كورونا؟
مثل العديد من الانتخابات التى أجريت فى ظل الجائحة، فإن الاستفتاء سيتم فى ظل ظروف خاصة، فبعض مراكز الاقتراع ستكون فى الهواء الطلق، ويتم توفير أقلام وكمامات. وهناك أيضا خيار للتصويت من المنزل، ويقول الخبراء أن النتيجة متوقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة