فتح قرار المملكة العربية السعودية بإقامة شعيرة الحج هذا العام للموجودين داخل أراضي المملكة، تساؤلات حول فرص العمل الموسمية التي فقدها المصريون خلال موسم الحج المقبل، خاصة مع تراجع أعداد المصريين المقيمين مع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وفي هذا الإطار، أكد عبد الرحيم المرسي، عضو شعبة إلحاق العمالة بالغرف التجارية، أن هناك من 30 إلى 37 ألف تأشيرة تصدر سنويا من المملكة العربية السعودية لصالح خدمات الحجاج فقط، ولكن هذه التأشيرات لم تصدر هذا العام نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها الدول حاليا بعد انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتوقع عبد الرحيم المرسي في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن خدمات الحجاج لن تشهد احتياجا كبيرا هذا العام، بالنظر إلى القرارات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية حول عدد الحجاج هذا الموسم، حيث تلزم إجراءات المملكة باستيعاب 25% فقط من الجنسيات الأجنبية المقيمة في المملكة، وبالتالي فإن خدمات الحج ستشهد إقبالا أضعف من كل موسم، موضحا أن خدمات موسم الحج هذا العام من الممكن أن تتولاها شركات سعودية، وتشمل الخدمات المعاونة مثل الصيانة.
ويشهد موسم الحج سنويا نشاط لبعض المهن، سواء التي ترتبط بالشعائر "مثل الحلاقة والجزارة" أو المهن المعاونة مثل السائقين والفنيين، وهو ما كان يوفر فرص عمل للحاصلين على تأشيرات للعمل موسميا كل عام أو للمصريين المقيمين في المملكة انتظارا لبدء موسم الحج.
وبالرجوع إلى آخر دراسة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تحت عنوان "كتيب الهجرة في مصر 2018" فقد بلغ إجمالي العمالة المصرية الموسمية بالمملكة العربية السعودية خلال موسم الحج 34 ألفا و45 عاملا، وذلك خلال موسم الحج لعام 2018.
وأعتبرت الدراسة، وفقا لإحصاءات وزارة القوي العاملة خلال هذا الموسم، أن السائقين يشكلون العدد الأكبر من إجمالي العمالة المصرية الموسمية بالسعودية بعدد 13 ألفا و487 فرصة عمل، وتمثل 39.6%، من إجمالي فرص العمل، يليه فئة العمال بأنواعهم، وبلغ عددهم 8 آلاف و975 عامل بنسبة 26.4%، ثم العاملين بالجزارة وسجلوا 6 آلاف و162 عامل بنسبة 18.1%، يليهم الفنيين وسجلوا 1943 عامل بنسبة 5.7%، وبلغ عدد الطهاه 73 عاملا، و186 مقدم طعام، وسجل المهندسين أقل عدد من العمالة المصرية بنحو 57 مهندسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة