تركيا تواصل إغراق ليبيا بالأسلحة والمرتزقة.. رصد رحلات طيران مشبوهة لمصراتة وطرابلس..متحدث الجيش الليبى: أنقرة تعزز من تواجدها لحرب سرت.. وتحركات دولية لاستئناف إنتاج النفط مقابل حل الميليشيات وتعزيز الشفافية

الخميس، 25 يونيو 2020 04:30 م
تركيا تواصل إغراق ليبيا بالأسلحة والمرتزقة.. رصد رحلات طيران مشبوهة لمصراتة وطرابلس..متحدث الجيش الليبى: أنقرة تعزز من تواجدها لحرب سرت.. وتحركات دولية لاستئناف إنتاج النفط مقابل حل الميليشيات وتعزيز الشفافية اللواء أحمد المسمارى وقوات الجيش الليبى
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل النظام التركى عملية نقل الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى مدن الغرب الليبى دعما لحكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج، وهو ما يدفع نحو تجدد الاقتتال وتصعيد العنف في البلاد رغم الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار والدخول في عملية تفاوضية لنزع فتيل الأزمة ووضع خارطة طريق للحل.

وأشارت مصادر ليبية إلى جهود تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول المعنية بالاستقرار في ليبيا لإعادة استئناف النفط مقابل حل الميليشيات المسلحة وتطبيق مبدأ الشفافية على كافة مصروفات الدولة الليبية وتحجيم دور محافظ مصرف ليبيا المركزى في طرابلس – انتهت ولايته قانونيا – الصديق الكبير.

وكشف المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسمارى عن استمرار تركيا في نقل الأسلحة والذخائر إلى الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق في مصراتة وطرابلس، مؤكدا أنه لا نية للنظام التركى فى وقف إطلاق النار بالأراضى الليبية.

وأكد اللواء أحمد المسمارى في مؤتمر صحفى له، مساء الأربعاء، أن أربع طائرات وصلت إلى مطارات معيتيقة ومصراتة من تركيا وعلى متنها المعدات العسكرية والمقاتلين والمرتزقة السوريين، مشيرا إلى تسجيل الجيش الليبى تواجد خمس قطع بحرية تركية على السواحل الغربية الليبية رغم كل التحذيرات الدولية، مما يعتبر انتهاكا لسيادة الدولة الليبية وأيضا يوضح أن تركيا تعزز من تواجدها لحرب سرت.

على جانب آخر، كشف موقع "إيتاميل رادار" الذى يرصد نشاط الطائرات عن وصول دفعة حديثة من الطائرات التركية إلى ليبيا "فى مهمة جديدة"، كما نشر صوراً لعودة طائرتى C-130E من مصراتة إلى إسطنبول.

فيما شدد اللواء أحمد المسمارى أن الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر قد "منع مشروع أردوغان في ليبيا، وسيواصل تدمير المشاريع التي تهدد استقرار الدول العربية".

واتهم المسمارى تركيا بمحاولة "التغلغل في عدد من الدول الأفريقية" مثل النيجر وتشاد ومنطقة القرن الأفريقى، مشيرا إلى أن أردوغان يعمل "لصالح أجهزة مخابرات تابعة لدول أخرى" لم يسمها، وأنه لا يعمل لصالح الشعب التركى.

بدوره، طالب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو بضرورة وقف تدفق الأسلحة إلى ليبيا في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة "نوفا" الإيطالية عن الوزير الإيطالى تأكيده بأن عملية إيريني تلعب دورًا أساسيًا لمنع تدفق الأسلحة، موضحاً أنه طمأن رئيس حكومة الوفاق فائز السراج بأن إيطاليا مصممة على أن تكون عملية إيريني الأوروبية متوازنة جغرافيا.

وأكد وزير خارجية إيطاليا أن تفويض العملية تم تحديده بطريقة تمكن من مراقبة وكشف وإبلاغ الأمم المتحدة بشأن كل انتهاكات الحظر ،مشيراً إلى أنه تلقى تأكيدات كبيرة بأن إيطاليا تظل لطرابلس شريكا أساسيا لا غنى ولا بديل عنه.

وتابع دي مايو: "من المهم ألا تصبح المواجهة على خط الجبهة الجديد في سرت نقطة انطلاق لتصعيد عسكري جديد ولكن يجب أن تكون فرصة للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار يشمل جميع الفاعلين".

ومضى دي مايو قائلاً: "أعربنا عن قلقنا من أن عمليات سرت ستؤدي إلى مزيد من القتال"، مطالباً بضرورة تجنب تجميد الصراع الذي سيؤدي الى انقسام غير مقبول لإيطاليا.

كان المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى قد أكد أن الشعب الليبى بجميع مكوناته سواء فى الغرب أو الشرق أو الجنوب يؤيدون جميعهم جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية لوقف إطلاق النار وحقن دماء الليبيين والحفاظ على الأمن القومى الليبي.

وأضاف عقيلة صالح، فى حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط بمقر إقامته بمدينة القبة شرق ليبيا، أن مجلس النواب الليبى هو السلطة الوحيدة المنتخبة والممثلة للشعب الليبي، وقد تواصل أعضاؤه مع مختلف مكونات الشعب الليبى الذى أجمع على دعم جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى سواء فى تنفيذ مبادرة "إعلان القاهرة" لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار الليبى الليبى أو بالاستعداد للتدخل العسكرى بشكل شرعى لمساندة الشعب الليبى فى الحفاظ على مقدراته وثرواته من محاولات القوى الأجنبية للسطو عليها.

وأكد رئيس مجلس النواب الليبي، أن تحرك الجيش الليبي من العاصمة طرابلس كان صحيحاً، بعدما قامت تركيا بإحضار أكثر من 15 ألفاً من المرتزقة إلى العاصمة.

وأضاف عقيلة صالح أن هذا الأمر تطلب استخدام قوة أكبر قد تضر بالمواطنين الأبرياء، ولذلك كان تحرك الجيش استجابة للمطالب الدولية بوقف النار واتساقًا مع مبادرات المجتمع الدولي، والتي تبلورت في مبادرة إعلان القاهرة المعلنة في السادس من يونيو برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة