غادة والى: انخفاض زراعة الأفيون عالميا وأفغانستان لا تزال أكبر منتج للمخدر

الخميس، 25 يونيو 2020 06:56 م
غادة والى: انخفاض زراعة الأفيون عالميا وأفغانستان لا تزال أكبر منتج للمخدر الدكتورة غادة والى مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الدكتورة غادة والى مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، أنها وجهت دعوة إلى دعم إقليمى ودولى لأفغانستان فى إحاطتها الإعلامية، حيث يظهر تقرير المخدرات العالمى الذى صدر اليوم انخفاض زراعة الأفيون، فى حين يظل الإنتاج بمستويات قياسية، بما يشكل تهديد جديد للأدوية الاصطناعية، الأمر الذى يحتاج إلى مسارات جديدة للتعاون.

وفى كلمتها المنشورة عبر الموقع الرسمى لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، شملت إحاطة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الحالة فى أفغانستان، وقالت غادة والى، "إنه لشرف حقا أن أنضم إليكم اليوم، وأشكر رئاسة فرنسا على هذه الفرصة لإطلاع مجلس الأمن.. يجب أن تتنافس مع المجتمع الدولى على إتاحة الفرصة للمشاركين فى مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة والمساهمة فى الجريمة من أجل الاستقرار فى عدم دفع الطرف الآخر، أفغانستان".

EbXiTwcXYAAfdmz

وأضافت مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، "كشف COVID-19 عن هشاشة أنظمتنا ومؤسساتنا فى كل مكان فى العالم، مما كشف عن التفاوتات الصارخة فى الحماية الاجتماعية.. بالنسبة لأفغانستان، فإن الوباء، الذى يأتى على رأس الصراع والجوع والجفاف والفيضانات، عبء رهيب للغاية لا يمكن تحمله.. حيث تهدد العقاقير المحظورة بمضاعفة هذه التحديات".

وقالت "هنا فى فيينا، أطلقت تقرير المخدرات العالمى الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة لعام 2020 فى وقت سابق اليوم.. والنتائج واقعية.. لا تزال أفغانستان أكبر منتج للأفيون فى العالم، ولا يزال الإنتاج عند مستويات قياسية، وذلك على الرغم من الانخفاضات الكبيرة فى الزراعة، التى انخفضت بنسبة 38% إلى 163.000 هكتار فى العام الماضى، ظل الإنتاج عند 6.400 طن تقريبًا عند نفس المستوى نظرًا لارتفاع غلة الأفيون.. وتشير الأدلة حتى الآن إلى أن زراعة خشخاش الأفيون والاتجار بالمخدرات استمرت دون هوادة على الرغم من COVID-19 وقيود السفر ذات الصلة".

وتابعت "لوحظ النقص فى اليد العاملة فى بداية موسم الحصاد فى المقاطعات الغربية والجنوبية بسرعة مع النساء اللواتى يعشن فى أسر زراعة الخشخاش التى تعمل على تربية محصول خشخاش الأفيون، وشهد المزارعون الذين يضطرهم الفقر إلى زراعة خشخاش الأفيون دخولهم غير المستقرة تنخفض أكثر، حيث انخفضت قيمة بوابة إنتاج الأفيون الزراعية، للسنة الثانية على التوالى، بنسبة 33%، ويأتى الانخفاض بنسبة 33% بعد انخفاض مماثل فى أسعار الأفيون، التى وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ بدء المراقبة المنهجية، مما يعكس وفرة المعروض".

EbXiTuFXgAAvfeP

ولفتت إلى أنه ومن المتوقع أن يواصل الاقتصاد الأفيونى غير المشروع تأجيج عدم الاستقرار والتمرد، وتمويل الجماعات الإرهابية، وأضافت أن توافر الأسلحة التى يتم الاتجار بها، والتى تدعم تجارة المخدرات والإرهاب فى البلد والمنطقة الفرعية، يزيد الأمور سوءًا، وأشارت إلى تأثر واحدة من كل ثلاث أسر فى أفغانستان من تعاطى المخدرات ويقدر أن ما يصل إلى 850.000 امرأة يتعاطين المخدرات.

واستطردت "وفى الوقت نفسه، لا يزال توافر الوقاية من تعاطى المخدرات المستند إلى الأدلة محدودًا.. وهناك 107 مراكز علاج دوائى فى البلاد، بما فى ذلك تسعة للنساء والأطفال، مع قدرة محدودة على برامج العيادات الخارجية والتوعية، أو لدعم التعافى على المدى الطويل.. وبسبب نقص التمويل واختتام مشروع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، واضطرت خمسة من مراكز العلاج التسعة للنساء والأطفال، فى خمس مقاطعات، إلى الإغلاق هذا العام.. وهذا أمر مقلق للغاية حيث ظهرت المنشطات الأمفيتامينية كمشكلة خطيرة".

وقالت "فى حين أن الأفيون والمواد الأفيونية لا تزال أكثر المواد استخدامًا، يتم الآن الإبلاغ عن استخدام الميثامفيتامين من جميع المقاطعات تقريبًا.. بدأ تصنيع الميثامفيتامين على نطاق واسع فى أفغانستان.. وتؤكد المضبوطات داخل البلد وخارجه حجم هذا التهديد الجديد.. وتم ضبط أربعة جرامات فقط من الميثامفيتامين فى أفغانستان فى عام 2008، بينما بلغ إجمالى المضبوطات فى عام 2019 1.25 طن".

3

وأضافت "إن التحديات التى أوجزتها بإيجاز هائلة، وسوف تحتاج إلى الإرادة السياسية لأفغانستان، والتعاون مع جيرانها، ودعم المجتمع الدولى لإيجاد حلول دائمة.. وأود أن أشيد بجهود سلطات إنفاذ القانون الأفغانية لاحتواء تهديد الاتجار، بما فى ذلك من خلال فرق الكشف المتنقلة ووحدات مراقبة السلائف التى تم إنشاؤها بدعم من مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة".

ولفتت "وساعد المكتب أيضا على إنشاء وحدات اعتراض المطارات، التى دعمت عملية تسليم خاضعة للرقابة أسفرت عن ضبط سبعة كيلوغرامات من الهيروين.. وأدى تحقيق متابعة أجرى فى الهند إلى ضبط 300 كيلوجرام من الهيروين.. وقد تحققت نجاحات مماثلة من خلال وحدات مراقبة الموانئ التى أنشئت فى إطار البرنامج العالمى لمراقبة الحاويات التابع لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة ومنظمة الجمارك العالمية".

وأشارت "هذا يوضح كيف يمكن للنوبة الصغيرة أن تؤدى إلى نجاحات تشغيلية أكبر، إذا أمكن نشر تقنيات التحقيق المتقدمة التى يروج لها المكتب.. ويبقى سؤال المستقبل: كيف يمكننا توسيع نطاق قصص النجاح هذه، ويكون لها تأثير حقيقى.. وينطبق الشيء نفسه على مبادرات مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة فى مجال التنمية البديلة، التى نتبعها فى 66 مقاطعة من أصل 407 مقاطعات.. وفى العامين الماضيين، ساعدنا فى توفير أكثر من 18000 فرصة عمل جديدة ، بما فى ذلك 7600 للنساء، وتم جلب ما يقرب من 2000 هكتار من الأراضى الزراعية للزراعة المشروعة.. ومع ذلك، تواجه هذه الجهود الرامية إلى خلق دخول مشروعة مستدامة قيودًا خطيرة حيث تظل العديد من مناطق زراعة الأفيون خارج نطاق تأثير الحكومة".

وأوضحت أنه قد زادت أزمة COVID-19 من العديد من المخاطر ونقاط الضعف، ويمكن أن تزيد من زراعة خشخاش الأفيون غير المشروعة إذا لم نتمكن من اتخاذ إجراء عاجل، وقالت "أولاً وقبل كل شىء، نحتاج إلى ضمان وضع سياسات مكافحة المخدرات فى استراتيجيات التنمية والأمن الأوسع نطاقاً؛ أن هذه الإجراءات تمول من الجهات المانحة بشكل مستدام ويعززها التعاون الإقليمى؛ وأنه مصمم لمواجهة التهديدات الناشئة".

وأكدت أن "مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة على استعداد لتوسيع مبادرات التنمية البديلة حسبما تسمح به الحالة الأمنية والموارد، وأود أن أسلط الضوء على المساهمة التى يمكن أن تقدمها التنمية البديلة لوضع النساء والفتيات فى مركز استجابة COVID-19 وجهود الإنعاش، على النحو المطلوب فى تقرير الأمين العام".

وقال إن "مكتبنا على استعداد لزيادة الدعم المتكامل الذى نقدمه لأفغانستان لمنع ومعالجة الاتجار بالمخدرات والجرائم المنظمة والفساد المرتبط بهما، بما فى ذلك التصدى للأسلحة النارية غير المشروعة وغسل الأموال وتمويل الإرهاب"، كما أناشد المجتمع الدولى زيادة الدعم لمساعدة أفغانستان على توفير الوقاية والعلاج والخدمات الأخرى القائمة على الأدلة لتعاطى المخدرات والأمراض ذات الصلة، بما يتماشى مع الالتزامات العالمية.

وتابعت "يجب أن يقابل الإرادة السياسية ودعم المانحين فى أفغانستان استثمار متجدد فى التعاون الإقليمى، ويدعم المكتب عدة مبادرات وآليات إقليمية ، ويحث أفغانستان وجيرانها على الاستفادة منها على أفضل وجه لتعزيز العمل الإقليمى.. وآمل أن نتمكن من الاعتماد على دعم أعضاء مجلس الأمن الموقرين لمساعدتنا على تنشيط التعاون الإقليمى".

وأضافت: "أخيراً، فى توسيع نطاق المساعدة المقدمة لأفغانستان واستدامتها من أجل معالجة العرض والطلب على حد سواء، يجب أن يتم تصميم عملنا بحيث يتصدى للتهديد الناشئ عن العقاقير الاصطناعية، مما يشكل مخاطر جديدة على البلد والمنطقة والعالم ككل"، وقالت "أود أن أشكر الرئيس أشرف غنى على اهتمامه بأهمية مكافحة المخدرات لمستقبل أفغانستان، وأرحب بقرار الرئيس إنشاء وترأس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات والمسكرات شخصيا".

وأكدت "أقدم الدعم الكامل من مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة من خلال نهجنا القطرى والإقليمى والأقاليمى المتكامل، وأحث السلطات على ضمان استمرار عمليات مكافحة المخدرات طوال عملية السلام، وبهذه الطريقة ستسهم فى تحقيق سلام دائم"، وأكدت "يقف مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة مع شعب أفغانستان ، وأنا ملتزم بالعمل مع جميع شركائنا لصياغة مسارات جديدة للتعاون لمساعدة أفغانستان على إعادة البناء بشكل أفضل".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة