بعثت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بتحية لمصر قيادة وشعبا على تضامنها مع وحرصها على أمن واستقرار ليبيا، وعلى الموقف التاريخي الشجاع للرئيس عبدالفتاح السيسي المعبر عن موقف الأمة العربية وليس مصر فحسب.
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، وهي تخوض المعركة المصيرية في مواجهة الإرهاب والاستعمار التركي البغيض، فإنها في هذه الساعات التاريخية تحيي الشعب الليبي على تضحياته، ودعمه الثابت والمستمر لقواته المسلحة، وعلى ما صدر عنه من بيانات متتالية، أعلن فيها تمسكه بمبادئه الوطنية الثابتة، وإدراكه ورفضه المطلق لأطماع تركيا في التوسع لبسط نفوذها على ليبيا وعلى المنطقة العربية بأسرها بدوافع عدوانية استعمارية، والسيطرة على ثروات ليبيا ونهبها لمعالجة أزماتها الاقتصادية الخانقة في تحډ صارخ لإرادة الليبيين والسيادة الوطنية ، ودول الإقليم والمجتمع الدولي بأسره.
واتهمت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية من وصفتهم بالعملاء والخونة لتمهيد الطريق لاستباحة ليبيا، وتدنيس ترابها الطاهر، بالتدخل العسكري المباشر ، وارسال المرتزقة والمقاتلين الإرهابيين من مختلف التنظيمات الإرهابية العالمية في صفقة الخزي والعار التي باعوا فيها شرفهم وكرامتهم ، ليلعنهم الليبيون والأمة العربية قاطبة جيلا بعد جيل.
وبعثت القيادة العامة بتحية لجنودها لتصديهم الباسل للاستعمار التركي الغاشم، وتقديم أعظم التضحيات دفاعا عن ليبيا وعن كرامة الليبيين ومقدراتهم. وحيا المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري فى بيان له الدول العربية التى أدركت حقيقة المشهد في ليبيا، واستشعروا خطر التنظيمات الإرهابية والمليشاوية، التي تسيطر على العاصمة طرابلس ، وعلى ما يسمى بالمجلس الرئاسي غير الشرعي، وانتبهوا إلى حجم الدعم بالسلاح والمرتزقة الذي تتلقاه هذه التنظيمات من تركيا، بحرا وجوا على مدار الساعة، وانكشفت أمامهم حقيقة الأطماع التركية الاستعمارية، ومخططها للسيطرة على ثروات الليبيين وتهديد أمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها .
وحيت القيادة العامة فى بيانها دولة الامارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية ، والمملكة الأردنية الهاشمية ، ودولة البحرين، على مواقفهم المشرفة ، التي تعكس قوة التضامن العربي في وجه الإرهاب والتصدي للاستعمار.
وبعثت القيادة العامة بتحية للحراك الشعبي المدني الغاضب في تونس الذي يقف إلى جانب الشعب الليبي ويتصدى بكل شجاعة لأي تحرك مشبوه يهدف إلى الحاق الضرر بأشقائهم الليبيين، مشيدة بموقف الجزائر الرافض للتدخل الأجنبي في الشأن الليبي، ومساعيها الصادقة الإيجابي تسوية سلمية.
ودعت القيادة العامة الدول العربية الأخرى - شعوبا وحكومات – ودول الجوار وباقي دول العالم الساعية للسلام، إلى عدم التردد في دعم الجيش الوطني الليبي، في معركته المصيرية ضد الإرهاب، وتعزيز كفاحه في التصدي للاستعمار، والنظر بموضوعية إلى حقيقة ما يجري على الساحة الليبية، وما له من أبعاد وتداعيات خطيرة على المستوى القومي وعلى أمن واستقرار الاقليم .
وشددت القيادة العامة للجيش الليبي على أن معركتها ضد الإرهاب والمرتزقة، موضحة أن المطامع التركية لغزو ليبيا لن تتوقف إلى حين تحرير كامل التراب الليبي وفرض السيادة الوطنية، موضحة أن ما تم من إعادة الانتشار لقوات الجيش الليبي هو من متطلبات المعارك السياسية والعسكرية، واستجابة صادقة للمطالب الملحة من أشقاء وأصدقاء حريصين على مصلحة الشعب الليبي، ودعوات المجتمع الدولي المتكررة ، لفتح الآفاق لعملية سياسية.
ولفتت القيادة العامة إلى أنها ستحرص كل الحرص، على أن تؤدي إلى تسوية سلمية دائمة ومتينة ، قائمة على ثوابت شعب ليبيا ومبادئه الراسخة، وفي مقدمتها ضمان وحدۃ ليبيا وسلامة أراضيها ، وحرية شعب ليبيا وحماية ثرواته ومقدراته ، وتحقيق الأهداف والغايات الوطنية النبيلة ، التي يقاتل من أجلها ، ويقدم ضباط وجنود الجيش الليبي في سبيلها أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية .