فى إطار اهتمام المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، بمواصلة أنشطتها الثقافية والتوعوية عن طريق فروعها بالخارج لدحض الأفكار المتطرفة، وترسيخ لفكر الوسطية والاعتدال، ألقى خريجو الأزهر بفروعها بالقارة الأفريقية محاضرات عبر الانترنت تنشر على مواقع التواصل الاجتماعى للمنظمة، والموقع الرسمى لها، تعويضًا عن الأنشطة الميدانية التى توقفت بسبب جائحة كورونا.
قام الشيخ عبد السميع شيتو كولاولى – عضو فرع المنظمة ببنين "تحت التأسيس "محاضرة عبر الانترنت عنوانها" تربية النشء" بلغة اليوربا، هدفت لإيضاح دور الأسرة المسلمة فى تربية أطفالهم على تعاليم وسماحة الدين الإسلامى ووسطيته واعتداله وتوجيههم نحو الطريق الصحيح البعيد عن التشدد والتطرف، والاهتمام باخلاقهم وسلوكيتهم لينموا نمواً متكاملاً يشمل الجسد، والروح، والخلق، والعقل.
ومن النيجر قام الدكتور سالو الحسن – رئيس فرع المنظمة هناك بإلقاء محاضرة عن " موقف الإسلام من استخدام الدروع البشرية "، وضح من خلالها حرمة اعتداء الانسان على نفسه وعلى غيره سواء كان بإزهاق الروح بطريقة مباشرة، أوالقيام بفعل ما قد يؤدى إلى زوال الروح، فالنفس البشرية ليست ملكًا لأى إنسان بل لله عزوجل ، لذا فرض الله العديد من الأحكام التى تحمى النفس الانسانية وتصونها، ليس فقط فى حالات القتال بين المسلمين وغيرهم ،وعدم استخدام الانسان كدروع بشرية، بل شملت كل الظروف العادية، فحماية وصيانة النفس البشرية إحدى المقاصد الشرعية الخمس للدين الإسلامى.
فيما ألقى الشيخ أحمد بن حسن – عضو فرع مكتب وادى الحياة بالجنوب الليبى محاضرة عن "مخاطر انتشار الغلو والتطرف باسم الدين"، أشار فيها إلى أن التحدى الأكبر الذى ابتلى به عالمنا الإسلامى اليوم، هو محاولة بعض الجماعات المتطرفة تصدير فكرهم الإرهابي باسم الإسلام، محلى بشعارات زائفة، وتقدم صورة مشوّهة عن ديننا الحنيف، وتروّج في الوقت نفسه للصدام والصراع ورفض الآخر، الأمر الذى استوعبه الأزهر الشريف برجاله وعلمائه الأجلاء من أجل تنقيه العالم من شرور هذا الفكر الظلامى، ومواجهة ظاهرة التطرف والغلو التى تعيث في الأرض فسادًا، وتسيء كثيرًا لصورة الإسلام المعتدل ومبادئه وقيمه السمحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة