لأنك تتعرض لحالة من الإجهاد العاطفى والعقلى والجسدى نتيجة الضغط المفرط والمستمر على نفسك لفترات طويلة تشعر بالإرهاق، ومع استمرار الضغط تفقد الاهتمام والدافع إلى العمل، تضعف إنتاجيتك وتستنزف طاقتك، فتصبح هشاً كعود الكبريت ويزداد شعورك بالعجز واليأس، حتى إنك تحتاج إلى العزيمة والإصرار لكى تستطيع القيام من الفراش لتبداء يومك، كل ذلك يعنى أنك ربما تعانى من الاحتراق النفسى، وإن لم تكن، فإنك على الطريق.
لقد أصبحت مثل الشمعة التى لم تعد قادرة على الإضاءة بعدما استهلكت كل طاقتها فى الإضاءة لمن حولها لساعات طويلة، ومع انطفائها تظهر رائحة الاحتراق النفسى من خلال العملية التدريجية التى تحدث على مدى فترة طويلة من الزمن، لا بين عشية وضحاها، لكنها قابلة للتطور عند الأشخاص الذين لا يولون اهتمامًا لإشارات التحذير، فبالرغم من الشعور بالتعب والاستنزاف والمرض معظم الوقت مع انخفاض المناعة والصداع المتكرر، وآلام الظهر والعضلات، وتغير فى الشهية وعادات النوم، والشعور بالعجز والوحدة وفقدان الدافعية التى تكون خفية فى البداية، إلا أنها تزداد سوءًا مع مرور الوقت، كلها علامات جسدية وعاطفية وسلوكية تشير إلى أنك فى طريقك إلى الاحتراق.
كيف تحمى نفسك من الاحتراق؟
أولا : لا تحمل نفسك أكثر من طاقتها عليك أن تقول كلمة ( لا ) لكى تحافظ على سلامتك النفسية.
ثانيا : حاول أن تبتعد عن المواقف التى يزداد فيها إفراز جسمك للكورتيزول (هرمون التوتر ) لكى تتحكم على نقاط الضغط النفسى الخاصة بك.
ثالثا : لا تنسى الضحك كوسيلة للتخلص من الضغوط، ولا تهمل جانبك الإبداعى، وعليك بالرياضة فهى قد تساهم فى الحفاظ على بقائك.
وفى النهاية لا تنسى حقيقة أن قيمتك كإنسان أهم وأغلى كثيرا مما يجب عليك إنجازه، مهما كانت عظمته وقيمته ففى وقت الحريق كل ما يلزمك بعض من الشجاعة للقفز خارجا لتبدأ حياتك من جديد فى مكان يناسب بقاءك متعافيا وصالحاً للحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة