منظمة ، متطلبة ، ملتزمة ، هذه هى الصفات التى تحملها وزيرة المالية والشئون الاقتصادية والتحول الرقمى فى إسبانيا، نادية كالفينو، المرشحة لتولى رئاسة مجموعة اليورو بعد أن قررت الحكومة الإسبانية ترشيح نائبة رئيس الحكومة الإسبانية المكلفة بالقضايا الاقتصادية لرئاسة مجموعة اليورو.
وأشارت صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية إلى أنه إذا تم تأكيد التوقعات، فستصبح نادية كالفينيو 51 عاما أول امرأة تترأس اجتماعات وزراء مالية منطقة اليور ومن تحدد السياسات داخل المجموعة التنسيقية المؤلفة من 19 عضوا كما ستكون المرة الأولى التي ستترأس فيها إسبانيا وامرأة هذه المؤسسة.
وقالت الصحيفة إن "كالفينو تعتبر حصن الامتثال للوائح الميزانية والالتزامات تجاه بروكسل، وكانت مديرة عامة للميزانيات بالمفوضية الأوروبية وخبيرة جيدة فى شئون المجتمع وخارجه، ولذلك فتعتبر هى أفضل المرشحين لهذا المنصب".
وأوضحت الصحيفة أن خلال الفترة التى كانت كالفينو متولية فيها ملف اللوائح الميزانية والالتزامات مع بروكسل بعد حركة المراقبة فى يونيو 2018 ، كانت إحدى وظائفها الرئيسية هى تحديث اللوائح فى انتظار التغيير فيما يتعلق لوائح المجتمع ، كما قالت فى مقابلة مع الصحيفة الإسبانية فى وقت سابق.
كما أن من وظائف كالفينو أيضا هى الاتصال مع بروكسل التى حصل مسئوليها التنفيذى على موافقة بداية ولايتها من أجل زيادة معيار العجز المتوقعة، فهى لا تُعرف ب"الصقر" أو مدافعة صريحة عن التقشف، كما أنها لا تُعرف ب"الحمامة" ولكنها تستطيع أن تسبح بين مياهيين.
وقالت الصحيفة إن من أهم صفات نادية كاليفينو، الإلتزام والنظام مع تحملها الزائد لأى ضغوط، وكانت مرشحة لرئاسة صندوق النقد الدولى فى وقت سابق ولكن تم سحب ترشحها لعدد من الأسباب.
وصلت كالفينو للعاصمة الأوروبية فى سبتمبر 2006 من وزارة الاقتصاد، وكانت واحدة من أكبر المحافظين فى بروكسل فى المديرية العامة للسوق الداخلية، وساعدت فى تصميم الاصلاحات المالية والمصرفية تحت قيادة المفوض آنذاك ميشيل بارنييه.
في السنوات الأربع الماضية قبل انضمامها إلى الحكومة في إسبانيا ، أعدت وتفاوضت بشأن الميزانيات الأوروبية كمديرة عامة لفريق المفوض جونتر أوتينجر وبهدف واحد: تبسيطها، وهى ابنة أول مدير لـ TVE ، خوسيه ماريا كالفينيو ، أم لأربعة أطفال ، تخرجت في القانون والاقتصاد ، تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية وتتحدث الألمانية.