تعد محمية وادي الجمال بقطاعاتها المختلفة من المحميات الطبيعية الغنية بالتنوع البيولوجي في البحر الأحمر ومن اهم المحميات الطبيعية في البحر الأحمر حيث رصد فيها اعداد كبيرة من الكائنات البحرية المختلفة منها الدلافين والقروش وغيرها من السلاحف وكذلك الطيور البحرية الفريدة من نوعها.
ورصد رجال محميات البحر الأحمر عدة انواع من الطيور البحرية المختلفة المقيمة والمهاجرة علي شواطئ المحمية وخاصة قطاع حماطة حيث يوجد اعداد كبيرة من الطيور التي تتغذي أغلبها علي الاسماك والكائنات البحرية الصغيرة وتقيم اعشاش لها علي الجزر البعيدة مثل حزيرة وادي الجمال والتي تراها امنه لها .
من جانبه قال ابراهيم سعد الباحث البيئي بمحمية وادي الجمال أن تم رصد عدد من الطيور البحرية علي شواطئ حماطة والجزر القريبة منها، واكد أن ربما يكون الظهور المكثف للطيور البحرية علي شراطئ البحر الاحمر بسبب اختفاء الأنشطة البحرية الذي تسبب في اختفائها فيروس كورونا مما أدي الي ظهور الطيور بكثافة علي شواطئ البحر الأحمر.
وأضاف الباحث البيئي ابراهيم سعد لـ" اليوم السابع"، أن بيئة البحر الأحمر بيئة مناسبة لجميع الطيور حيث بينها البيئة البحرية والجبلية والساحلية، التي تناسب العديد من الأنواع المختلفة لتلك الطيور سواء مهاجرة أو مقيمة لإتمام عملية التعشيش، وكذلك البحث عند مصدر الغذاء حيث ان اغلب الطيور البحرية تتغذي علي الأسماك.
وأضاف "سعد" أن محافظة البحر الأحمر تضم عدد كبير من الجزر البحرية الآمنة بالنسبة للطيور لبعدها علي الأنشطة البحرية المتكررة في البحر الاحمر، موضحا ان بعدما تسبب فيروس كورونا في رحيل السياح الأجانب وتقريبا اختفي النشاط البحري، بدأت الطبيعة تعود لما كانت علية من ظهور مكثف للطيور وخاصة ان في تلك التوقيت توجد هجرة لها بين القارات.
وأكد أن من اكثر الطيور ظهورا النورس والقلق الابيض والخطاف وكذلك صقر الغروب وغيرها من الطيور حيث انها جميعها طيور بحرية تتغذي علي الاسماك وتقيم اعشاش لها علي الجزر البحرية المختلفة التي تراها مصدر أمان لها .
من جانبه آخر قال باحث بيئي بمحميات البحر الأحمر رفض ذكر اسمه، أن شواطئ البحر الأحمر إحدي المحطات الهامة لهجرة الطيور بين القارات في الربيع والخريف من أفريقيا الي أوروبا والعكس، حيث تظهر في تلك التوقيت أعداد كبيرة من الطيور لقلة نشاط الإنسان في البحر بسبب فيروس كورونا المستجد .
وأضاف أن وزارة البيئة متمثلة في جهاز شئون البيئة ومحميات البحر الأحمر، تقوم بعملية تأمين وحماية مسار الطيور المهاجرة خلال رحلتها من أفريقيا إلى أوربا فى فصل الربيع والعكس فى فصل الخريف، من خلال عدم اقامة اي حواجز طوليه في تلك المسارات مثل محطات الكهرباء الضخمة.
وتابع أن محميات البحر الأحمر وخاصة مراقبي الطيور يقومون ببرامج رصد للطيور لمعرفة انواعها واعدادها كل عام فى فصلى الربيع والخريف مضيفا أن الطيور المهاجرة والتى تعد مصر محطة أساسية في هجرتها يبلغ عددها قرابة 100 نوع مثل الصقور والنسور واللقلق الأبيض والبجع والخطاف والنورس التي تعد من الطيور الني تتواجد في نطاق البحر الأحمر، وهى مهاجرة بشكل موسمى ،موضحا أنها تصل البحر الاحمر لتعشيش ووضع البيض ثم الهجرة، و قد تم رصد حوالي 6 الاف و500 طائر من نوع النورس من قبل والخطاف رصد بواقع 7627 من هذا الطائر كذلك تم رصد نوع أخر من طيور الخطاف يسمى أسفر الرصد عن تسجيل قرابة 11 ألف طائر منه .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة