استغلت عدد كبير من المواقع التى تقوم بنشر الكتب بصيغة الـ bdf، دون مراعاة لحقوق الملكية الفكرية، خلال انتشار جائحة فيروس كورونا المنتشر فى مختلف دول العالم، وهذا ما دعا لعدد من المؤسسات الثقافية المعنية بالأمر، لاتخاذ إجراءات لغلق تلك المواقع، فمؤخرًا نجحت الهيئة السعودية للملكية الفكرية فى رصد 231 موقعًا إلكترونيًا مخالفًا لأنظمة الملكية الفكرية، وتم إغلاقها، فهل يستطيع اتحاد الناشرين المصريين فى السيطرة على مواقع قرصنة الكتب؟ ولهذا توجهنا بهذا السؤال لرئيس اتحاد الناشرين المصريين.
قال الناشر سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إننا بالفعل نقوم برصد العديد من المواقع الالكترونية التى تقوم بنشر عدد كبير من الكتب دون وجه حق، ودون موافقة أصحاب دور النشر، ويتم الإبلاغ عنها لشرطة الإنترنت، والتى تتخذ إجراءات بإغلاق تلك المواقع.
وأوضح رئيس اتحاد الناشرين المصريين، ولكن يجب علينا تفعيل غلق تلك المواقع التى تبيح عرض الكتب بصيغة الـ bdf، بشكل اكبر، نظرًا لأن عدد المواقع يزداد يومًا بعد يوم، لافتا إلى أن هناك اعتقاد من عدد كبير من هذه المواقع أنها تقدم تلك الخدمة كنوع من الثواب، ولكن لا يفهمون أن ذلك ليس ملكهم حتى يقومون بالتصرف فيه على هذا النحو ويعد سرقة، ويؤدى إلى انهيار عدد كبير من دور النشر التى تتعرض للخسارة بسبب نشر إصدارتها على الإنترنت دون علمها.
وأكد رئيس اتحاد الناشرين المصريين، على أن اتحاد الناشرين يستطيع حجب جميع المواقع التى تقوم بنشر الكتب دون حقوق للملكية الفكرية، كما يجب على جميع دور النشر بالإبلاغ عن أى موقع يقوم بسرقة تلك المؤلفات، حتى يتم تحرير محضر فى مباحث الإنترنت لغلق تلك المواقع.
ومن جانبه قال الناشر عاصم الشريف، مدير شئون الملكية الفكرية فى اتحاد الناشرين العرب، إن أخلاقنا المهنية وواجبنا العملى يحتم علينا كناشرين التكاتف والتضامن فى مكافحة ومحاربة القرصنة والتقليد للكتب الورقية والرقمية والصوتية والـ PDF، ونحن فى اتحاد الناشرين العرب ومن خلال شعارنا مصداقية بلا حدود نأمل من زملائنا الناشرين التعاون معنا لمصلحتنا جميعًا.
وأوضح مدير شئون الملكية الفكرية فى اتحاد الناشرين العرب ، يجب على الناشرين العرب إعلامنا وإرشادنا إلى من الموقع المشبوه التى تقوم بقرصنة الكتب بمختلف الآليات المعهودة لديهم وبجميع أنواعها من خلال عرضها PDF وغير ذلك دون موافقة الناشر صاحب الحقوق بذلك، ليتم التعامل معه بالأطر القانونية والعمل على إغلاق موقعه.