أصاب مسلحون قائد شرطة العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي واثنين من حراسه الشخصيين وأحد المارة في كمين استهدف موكبه لدى مروره بحي يقطنه الأثرياء ويعيش فيه السفراء ورجال الأعمال.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في نسختها الإلكترونية أن قائد الشرطة عمر جارسيا حرفوش نشر تغريدة بعد ساعات مما تبدو أنها محاولة اغتيال وجه فيها اللوم إلى عصابة المُخدرات الكبرى خاليسكو نيو جينيريشان . مشيرًا إلى أنه يتعافى من ثلاث رصاصات أصابته في مستشفى في مكسيكو سيتي فيما تم اعتقال العشرات على خلفية الهجوم.
وقالت الصحيفة إن هجوم الفجر يوجه ضربة لصورة مكسيكو سيتي كواحة أمان بعيدة عن العنف الشديد الذي يجتاح أنحاء من المكسيك. موضحة أنه لو استطاع المحققون إثبات إن هجوم الكارتلات محاولة اغتيال فهذا يفتح فصلا جديدا في المواجهة بين قوات الأمن وعصابات الجريمة المنظمة، وقد يوفر ذلك دليلا على عدم قدرة الحكومة على كبح جماح التنظيمات الإجرامية التي بسطت نفوذا كبيرا على أنحاء واسعة من المكسيك حسب خبراء أمنيين.
وقال فاندا فلباب-براون وهو خبير في الجريمة المنظمة في معهد بروكينجز "هذا خرق صارخ لما تعتبر واحدة من أكثر المناطق حراسة وتأمينا في المدينة.. هذه كبوة تكتيكية كبيرة أن يسمح لمسؤول حكومي بهذه الأهمية أن ينتهي به الأمر بثلاث رصاصات في جسده".
وأصبحت مدينة مكسيكو سيتي أكثر خطورة على مدى السنوات العشر الماضية إذ شهدت الكثير من عمليات الاغتيال والاختطاف والتعذيب.. لكن رغم اكتساب العصابات في المدينة نفوذا غير أنها أقل قوة بكثير من العصابات الكبرى (الكارتلات) التي تسيطر على تجارة المخدرات وتعمل بشكل كبير خارج العاصمة.
وقال أليخاندرو أوب وهو محلل أمني من مكسيكو سيتي "إذا ثبت أن كارتل خاليسكو هو المتورط فهذه إشارة على أن العصابة عازمة على الدخول في مواجهة مباشرة مع الدولة" مشيرًا إلى أن هذه هي أول محاولة اغتيال لمسؤول رفيع المستوى في مكسيكو سيتي.
ومنذ توليه قيادة شرطة مكسيكو سيتي العام الماضي ، قاد حرفوش حملة عنيفة ضد الجريمة المنظمة وبدأ يدقق في التواطؤ بين ضباط إنفاذ القانون وعصابات الجريمة المنظمة.
م ن/م ش ا