السياحة العربية تعود بعد كورونا.. السعودية: إطلاق موسم صيف "تنفس" وافتتاح 38 موقعاً سياحياً وتوفير 260 ألف فرصة عمل.. تونس تستأنف موسمها السياحى بفتح حدودها الثلاثة.. ودبى تستقبل السائحين 7 يوليو

السبت، 27 يونيو 2020 11:00 م
السياحة العربية تعود بعد كورونا.. السعودية: إطلاق موسم صيف "تنفس" وافتتاح 38 موقعاً سياحياً وتوفير 260 ألف فرصة عمل.. تونس تستأنف موسمها السياحى بفتح حدودها الثلاثة.. ودبى تستقبل السائحين 7 يوليو عودة السياحة العربية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هدد فيروس كورونا مختلف الأنشطة الاقتصادية في العالم، وفى مقدمتها قطاع السياحة حيث توقفت الرحلات، وأغلقت الدول أبوابها أمام الزوار؛ خوفاً على مواطنيها، وبحسب منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة فقد تكبد النشاط خسائر فادحة لم تتكرر منذ سبعين عاماً، الأمر الذي بات تأثيره واضحاً وجلياً على الدول التي تشكل السياحة مورداً اقتصادياً رئيساً لديها، إذ بادرت بمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، معلنة عن السماح باستقبال السياح مجدداً.

وبدأ بعض من الدول العربية والخليج استعدادات مكثفة لاستئناف المواسم السياحية ..

 

الإمارات

 

فى الإمارات أكدت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، استعداد القطاع السياحي في الإمارة لاستئناف استقبال السياح من الخارج في 7 يوليو المقبل، وفقاً للإجراءات والشروط المطلوبة والتي تهدف إلى تحقيق عودة آمنة للسياحة بشكل تدريجي بعد توقفها في شهر مارس الماضي بسبب جائحة "كوفيد- 19" التي فرضت الدول بسببها قيوداً على حركة السفر.

أبرز الإجراءات

وقال هلال المري، مدير عام الدائرة، إن الإجراءات والضوابط تتضمن إجراء الفحص الخاص بكورونا في بلد السائح قبل أربعة أيام من سفره على أقصى تقدير، وإذا لم يتمكن من ذلك يجب أن يقوم بهذا الفحص في مطار دبي، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون مع السائح تأمين صحي، وهناك حجر إلزامي إذا كانت نتيجة الفحص إيجابية وعلى حساب السائح، لافتاً إلى أن هناك مجموعة من البروتوكولات التي يتم مناقشتها مع عدد كبير من الدول ومن خلالها نستطيع التخفيف من إجراءات الفحوص.

وأشار المرى إلى أن العديد من المؤشرات تعكس تزايد الطلب على الحجوزات السياحية، لافتاً إلى وجود أكثر من 3 آلاف شريك سياحي حول العالم جاهزين لاستقبال الحجوزات السياحية مرة أخرى إلى الإمارة، وإلى أن معظم مواقع السفر الشهيرة تظهر تصدر دبي لمنصات البحث والسفر، مشيراً إلى أن الدائرة تعمل عن كثب مع طيران الإمارات والشركاء المحليين والدوليين للعودة بشكل أقوى، وفقا لما نقلته "الاتحاد".

 

وأوضح أن الأشهر الماضية شهدت التركيز على زيادة التسويق للسياحة في أكثر من 48 دولة "ونحن الآن بعد فتح العديد من الأسواق ننسق مع الجميع للعودة بقوة، مشيراً إلى أن السوق الصيني سيظل من أهم الأسواق لدبي، ونتعامل مع 190 شركة سياحية كبيرة بشكل وثيق في الصين، وهناك اتصالات مستمرة مع شركائنا هناك لعودة استقبال السياح ورجال الأعمال الصينيين من جديد".

 

ومن جانبها، قالت شكرة طيران فلاى دبى، إنها ستستأنف بعض رحلاتها المنتظمة بدءا من السابع من يوليو، بالتزامن مع قيام دبى بإعادة فتح حدودها للزائرين الأجانب، وإنها ستبدأ بتسيير رحلات إلى 24 وجهة فى أوروبا وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، وتعتزم الناقلة، استئناف الرحلات إلى 66 وجهة على مدار الصيف، قائلة إن الرحلات ستتوقف على فتح الدول لحدودها، وسبق أن استأنفت طيران الإمارات تسيير رحلات منتظمة.

 

السعودية: تنفس

 

لم تفتح المملكة سماءها للرحلات الخارجية بعد، الأمر الذى يترقبه عديد من الدول كون السائح السعودى يعد أحد أكثر المنفقين على السياحة الخارجية. فبحسب مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» التابع لوزارة السياحة فقد أنفق السعوديون أكثر من 30.5 مليار ريال (8.1 مليار دولار) على السياحة بالخارج في العام 2018م.

 

ولكن فى ظل الإجراءات الجديدة التى فرضتها أزمة كورونا فإن وجهة السائح السعودى ستتغير حتما ، الامر الذى استشعرته الجهات المسئولة عن السياحة فى الممكلة فبادرت بإعداد خطط جذب السائح محليا، وفى هذا الإطار أطلقت  الهيئة السعودية للسياحة الخميس موسم صيف السعودية تحت شعار «تنفس روح السعودية» للسياحة، والذى يستمر حتى30سبتمبر  باجراءات احترازية مشددة، أقرها مركز «وقاية» التابع لوزارة الصحة، تضمن الترفيه والسلامة في مواقع سياحية مسجلة عالمياً.

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب

 

يرسم البرنامج رحلة ماتعة من شمال المملكة إلى جنوبها، أشبه ما تكون برحلة عبر الزمان، تعرّف المسافر بسحر وأسرار الطبيعة السعودية، والعمق التاريخي والحضاري للمنطقة.

 ليستمتع من خلالها أفراد العائلة كافة، وكذلك الأفراد والمجموعات، باكتشاف الطبيعة الساحرة، والتنوع المناخي، والعمق التاريخي، والثقافة السعودية الأصيلة في عشر وجهات سياحية.وفق صحيفة"الرياض".

ومن جانبه قال أحمد الخطيب رئيس هيئة السياحة: "يأتي موسم صيف السعودية كفرصة رائعة لاكتشاف الوجهات السياحية المتعددة في المملكة وما تحويه من كنوز تاريخية وطبيعية وثقافية، كما يسهم إطلاق الموسم في هذا الوقت تحديداً في تعزيز جهود الوزارة الرامية إلى إنعاش القطاع السياحي الأكثر تأثرا من تداعيات أزمة كورونا".

143132-a423d882-31b9-45f3-a954-3aba5b8c0d7a
 

 

وأضاف "يستأنف القطاع السياحي نشاطه من جديد بروح متجددة وآمال كبيرة للمضي قدماً وبخطى متسارعة لتحقيق تطلعات القطاع المتناغمة مع طموحات رؤية المملكة، الساعية إلى الإسهام في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات، وزيادة مصادر الدخل، وتوفير فرص العمل للمواطنين".

ونوه بدور الإعلام في إبراز الوجه الحقيقي للسياحة السعودية، مبينًا أنه يعول كثيراً على جهود الإعلام وإبداعاته في تقديم الوجه المشرق لمكانة وطموحات السياحة السعودية، وما تمتلكه المملكة من ثروات سياحية ومقومات وتنوع هائل".

وجهات سياحية

وتتوزع الوجهات السياحية لصيف موسم السعودية حول المملكة لتغطي معظم نقاط الجذب السياحي، في تنوع هائل للأنشطة والفعاليات التي تتوافق مع طبيعة وطقس المكان، فمن "مدينة تبوك" في أقصى الشمال التي تضم الأودية الخصبة والمناطق الرملية وعجائب التشكيلات الصخرية، مروراً بالشواطئ الساحرة والهادئة في مدينتي "أملج" و"ينبع"، ثم "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" بشاطئها الخلاب وأنشطتها وفعالياتها الترفيهية، و"مدينة جدة" بتاريخها وجاذبيتها، وصعوداً عبر سلسلة جبال السروات في الطريق إلى "الطائف" مصيف العرب، والغابات الكثيفة والأجواء الباردة والقرى التاريخية في "الباحة"، وصولاً إلى مرتفعات عسير وقمم جبال "مدينة أبها" الشامخة بتراثها وثقافتها وفنونها، وتستمر رحلة موسم صيف السعودية من القلب النابض للمملكة في العاصمة "الرياض" وصولاً إلى "المنطقة الشرقية".

 

وينطلق موسم صيف السعودية هذا العام بشكل مميز ومختلف، حيث يتولى القطاع الخاص زمام القيادة وفق تسهيلات وضوابط ودعم وتمكين من القطاع الحكومي المتمثل في الهيئة السعودية للسياحة، التي تتضافر جهودها مع بقية الجهات الحكومية لتقديم تجربة سياحية مميزة، تتعدد فيها الخيارات لتلائم كل الأذواق والمتطلبات وتناسب مختلف الفئات العمرية، وتقدم الفنادق عروضاً ترويجية مختلفة، كما تقدم شركات التنظيم السياحي عروضاً وباقات وخيارات واسعة للاستمتاع بالأنشطة السياحية المتنوعة، مثل زيارة الأماكن التاريخية والمتاحف، والرحلات والأنشطة البحرية بالإضافة للأنشطة والرياضات الجبلية، علماً بأن الموقع الإلكتروني "روح السعودية" يضم الباقات والعروض كافة الخاصة بالموسم.

البحرين

 

وقد بادرت هيئة البحرين للسياحة والمعارض بإعلانها تدشين حملة جديدة بعنوان #ولهنه_عليكم، ضمن إطار مساعيها لزيادة أعداد السياح الوافدين إلى مملكة البحرين بعد انقضاء أزمة فيروس كورونا كوفيد-19.

و سيتم إطلاق الحملة عبر 3 مراحل على مدار العام، حيث ستبدأ أولاً بمرحلة "الإلهام" المعنية بالتواصل مع المتابعين رقميًا، عن طريق المنشورات التفاعلية والجلسات الحية، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة "التشجيع" التي ستركز على الترويج للأنشطة المُقامة، وانتهاءً بمرحلة "التحول" التي تتضمن التفاعل الحي مع الزوار بشكل مباشر حينما يتم السماح بعقد الفعاليات مرة أخرى.

 

وقالت الهيئة إن الحملة التي سيتم إطلاقها عبر حساب هيئة البحرين للسياحة والمعارض على تطبيق الإنستجرام، سيركز على الترويج لعوامل الجذب والتجارب الفريدة بمملكة البحرين، والتي تمنح الزوار ذكريات لا تنسى - رقميًا – وذلك عبر نشر جلسات تفاعلية مباشرة تهدف إلى تعريف المتابعين بما تقدمه المملكة.

 

وتهدف الحملة أيضًا إلى التواصل مع أصحاب المصلحة من قطاعات متعددة خلال هذه الأوقات الصعبة، وإعادة تنشيط قطاع السياحة على الصعيد المحلي، علاوة على المجالات الأخرى المعنية به، بغية الاستمرار بتطوير هذا القطاع الحيوي، وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني.

 

تونس تفتح حدودها

 

أما تونس فتعد الدولة الوحيدة التى استأنفت موسمها السياحى بإعادة فتح حدودها الثلاثة، البرية والبحرية والجوية لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر اليوم السبت بعد أن أعلنت أنها تمكنت من السيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد.

وجرى استئناف بعض العمليات في مطار تونس قرطاج الدولي ومن المقرر مغادرة رحلات جوية متجهة إلى روما وجنيف وباريس.

 

وأنهت الحكومة كل القيود التي فرضتها لمكافحة المرض على التنقلات والأعمال بعد أن قال رئيس وزراء تونس إلياس الفخفاخ في 14 يونيو إن بلاده انتصرت في معركة كورونا، ولكن الجائحة كان لها تبعات شديدة على قطاع السياحة الذي يساهم بما يقرب من عشرة في المئة في الناتج المحلي الإجمالي وهو أيضاً مصدر رئيس للعملة الأجنبية.

 

وهبطت إيرادات السياحة نحو 50 في المئة خلال أول خمسة أشهر من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من 2019 مع بقاء الفنادق والمنتجعات التونسية خاوية بسبب إجراءات العزل العام وإغلاق الحدود، وتظهر أحدث الأرقام أن 1064 تونسياً أصيبوا بشكل مؤكد بكورونا بينما توفي 50 مريضاً.

 

وقال وزير الاستثمار سليم العزابي إن الاقتصاد قد ينكمش بنسبة تصل إلى سبعة في المئة بسبب الجائحة وهو أسوأ ركود تشهده البلاد فيما يقرب من 60 عاماً، وأضاف إن أعداد العاطلين عن العمل في تونس سترتفع بنحو 275 ألف عاطل جديد وفقاً لدراسة حكومية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة