صدرت حديثا الطبعة الثالثة من كتاب "مناظر مصرية - تلوين" للفنان حلمى التونى، عن دار الشروق للنشر والتوزيع، حيث صدرت طبعته الأولى عام 2006، وهذا الكتاب يحاول رصد وتسجيل بعض هذه العادات والأشياء التى كنا نستعملها، أو يستعملها آباؤنا وكانت جزءا من حياتهم اليومية وأفراحهم وسعادتهم، وثروة ذكرياتهم التى تشكَل ملامح مجتمعهم وملامح هويتهم.
ويقول الفنان حلمى التونى فى مقدمة الكتاب: أنا لا أحب رسم كتب التلوين.. تلك الكتب ذات الوزة والبطة والميكى ماوس.. وعندما طلب منى الصديق "إبراهيم المعلم" تأليف ورسم كتاب للتلوين.. ترددت.. ثم قبلت التحدى.. تحدى أن تصنع شيئا جديدا.. أصيلا.. ومفيدا.. وها هو بين يديك.. كتاب جَمَع وشمَل مناظر مصرية صميمة.. إختفت، أو كادت، من حياتنا.. لون الكتاب واحتفظ به ليذكرك، إذا كنت كبيرا، بماض بسيط وجميل..أما إذا كنت صغيراً فاسأل الكبار أن يحكوا لك عن هذه المناظر المصرية.
من أجواء الكتاب: كما يدخر الناس المال لينفعهم فى مستقبلهم، تدخر الشّعوب مدخرات من نوع آخر غير المال، فهم يدخرون العادات والتقاليد التى يمارسها الجميع ويشترك فيها كل الناس، فتجمع بينهم، وتجعلهم شعبا أو أمة، ويصبح لهذه الأمة ثروة من المعرفة والتجارب نسميها "ذاكرة الأمة".
وهذه الذاكرة تتكون من تاريخ وأحداث، وأيضا من أشياء ومناسبات وممارسات يشترك فيها الجميع، هذه الذاكرة الشعبية تتعرض فى الأزمنة الحديثة للضعف والنسيان، سواء باختفاء المناسبات، أو عدم الاهتمام بها مع ظهور الاختراعات الحديثة ومعها العادات الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة