لكل منا صفات تميزه عن الأخر سواء فى الشكل أو الطبع أو التصرفات وايضا قوة التحمل منا من يستطيع أن يتحمل المحنة التى يتعرض لها ويحولها لمنحة حقيقة وانجاز يفتخر به طوال حياته ومنا الذى يستسلم للواقع الأليم الذى يعيشه دون أى محاولة للتغيير.
عبد الرحمن
وبعد انتشار فيروس كورونا والعزل المنزلى الذى عشنا فيه لشهور هناك من استغل الوقت بشكل إيجابى وآخرين أهملوا في استغلاله وعانوا من الاكتئاب والوحدة طوال فترة الحظر، لكن عبد الرحمن وحيد من النماذج التى اصرت على التحدى قبل كورونا وبعد كورونا.
طوال حياته كان يعانى من التنمر بسبب اختلافه عن غيره فمنذ ولادته وهو مصاب بعيوب خلقية عديدة، فليس لديه يدين وقلبه مخلوق فى الجهة اليمين من الصدر، كما أنه يعانى من مشاكل فى الجمجمة، كذلك فإن أصابع القدمين غير مكتملة ومتلاصقة، مشكلة واحدة من هذه كانت كافية في بث اليأس فى نفسه، إلا أن عبد الرحمن حقق حلمه وتغلب على كل ذلك وتفوق دراسيا وأصبح واحد من أبطال الجرى وحصل على جوائز عديدة.
عبد الرحمن..
ذلك قبل انتشار فيروس كورونا ولكن بعد انتشار الوباء العالمى استغل شهور الحظر والجلوس فى المنزل بالانتشار على السوشيال ميديا من خلال التعريف عن نفسه وعن أبطال ذوى القدرات الخاصة من خلال فيديوهات ترفيهية وكوميدية وفيديوهات للإجابة عن الاسئلة التى تدور فى بال الكثيرون ومنها"إزاى بتتعامل فى حياتك، إزاى بتفتح زجاجة مياه، وإزاى بتاكل وتلبس "، وكانت إجابته بمنتهى الثقة والهدوء وعدم الانزعاج من الآخرين.
وقال عبد الرحمن وحيد لـ اليوم السابع ، "واجهت تنمر كتير فى الشارع من الكبار والأطفال وكانوا بيخافو منى ويتريقوا عليا وشف نظرات استعطاف كتير، بس قدرت اتغلب على كل ده بالرياضة وبطولات الجرى وكانت هى حلم حياتى أصلا بس مكنتش عارف ابدأ ازاى".
وأضاف، "بعد كورونا قررت عدم الاستسلام استغليت قعدة البيت بفيديوهات هادفة على السوشيال ميديا بعرف الناس فيها ازاى بتعامل فى حياتى من غير ايدين لأن ناس كتير بتستغرب أنا بقضى أيامي إزاي بهذه القدرات البسيطة التي لدي ".
واستكمل حديثه قائلا،" ناس كتير بتفكرنى زعلان لكن الحمد لله أنا مش زعلان ومبسوط باللى عملته لأن ربنا بيختبرنى فى الدنيا وفى الآخرة أكيد ليا حاجات أحسن ، أهم حاجة تكون راضى على نفسك ومبسوط ".
نفسى أكون بطل عالم وبطل إفريقيا فى رياضة الجرى 100 متر و200 متر وحلمى أعطي حافز للناس إنهم يتعاملوا مع الإعاقة وأطلع اتكلم باسم كل واحد من ذوى الاحتياجات الخاصة مفيش حاجة اسمها مستحيل.
وانهى حديثه قائلا"مفيش فرق بين سليم ومعاق ، نفسى يتوفرلى أطراف الكترونية عشان تساعدنى فى حياتى العملية والشخصية وحلمى اشتغل فى مكان كويس لما اتخرج".