شهد مستشفى قصر العينى الفرنساوى، لأول مرة بمصر، عملية إنقاذ حياة مريضة أُصيبت بفيروس كورونا المستجد، بتوصيلها على جهاز الإكمو، (الرئة الصناعية) بعد فشل أجهزة التنفس الصناعى العادية، "تنقية الدم خارج الجسم"، وذلك بقيادة الدكتور أكرم عبد البارى أستاذ طب الحالات الحرجة، بالقصر العيني، ورئيس جمعية الإيكمو الدولية فصل جنوب غرب آسيا وإفريقيا.
وأوضح الدكتور أكرم عبد البارى، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن جهاز الإيكمو (ECMO) هو جهاز الأكسدة الغشائية خارج الجسم، ويعتمد على سحب دم المريض من الوريد وإضافة الأكسجين للدم فى الرئة الصناعية ثم إعادته للمريض مُجددا، لافتا إلى أنه يُستخدم فى حالات الفشل التنفسى الكامل والذى عادة تفشل فيها أجهزة التنفس الصناعى التقليدية، فى توصيل الأكسجين للمريض، أو حالات هبوط القلب الحاد، ويقوم فى ذلك بدور القلب الصناعى، كما يُستخدم كجهاز مساعد للقلب فى حالات دعامات القلب، وجراحات القلب الخطيرة فى وجود ضعف شديد فى عضلة القلب، لافتا إلى أنه تم البدء فى استخدامه فى مصر فى كلية الطب قصر العينى منذ 2014.
وقال عبد البارى، إنه فى بعض حالات الكورونا النادرة يحدث فشل تنفسى كامل للمريض، نتيجة إصابة أكثر من 90% من الرئتين، ويُستخدم فى تلك الحالة كجهاز مُساعد أو بديل للتنفس الصناعى التقليدي، ولا يعتبر الإيكمو علاجا فى حد ذاته، ولكنه يُعد من أجهزة دعم الحياة التى تعطى فرصة، ووقت أكبر حتى تقوم الأدوية بدورها، أو تتحسن حالة الرئتين ، مشيرا إلى أنه تم وضع 2000 حالة كورونا حول العالم على جهاز الإيكمو، من بينهم 140 حالة فى منطقة آسيا وإفريقيا، منهم حالتين فى مصر.
وأشار إلى أن العلاج بجهاز الإيكمو، تقنية موجودة فى بروتوكول وزارة الصحة، ولا يمكن استخدامه إلا فى مستشفيات لها مواصفات خاصة و متوفر بها تخصصات الحالات الحرجة والصدر، وجراحة القلب والصدر، وجراحة الأوعية الدموية والأشعة التداخلية، وبنك الدم، موضحا أنه تم استخدامه فى حالتين كورونا حتى الآن فى مصر، الأولى منهم كانت فى إحدى المستشفيات الخاصة والتى كان من الصعب نقلها إلى القصر العينى، إلا أن فريق مستشفى القصر العينى الفرنساوى انتقل لإجراء العملية للمريضة، والحالة الثانية تمت بالمستشفى الفرنساوى، ومازالت الحالات معتمدة على جهاز الإيكمو حتى تمام الشفاء، -بإذن الله.
وتابع،: أستاذ طب الحالات الحرجة، بالقصر العيني،: أن المدة التى يحتاجها المريض على جهاز الإيكمو متفاوتة من أيام إلى أسابيع، حسب حالة الرئتين وسن المريض ونوع المرض، وفقط كل ما نحتاجه هو تفعيل نقل المرضى من أصحاب الحالات الحرجة جدا بواسطة الإيكمو لعلاجهم فى مراكز الإيكمو المتخصصة، والتى بها أطباء رعاية مركزة مدربين تدريبا خاص، مثل: قسم طب الحالات الحرجة بالقصر العيني، مشيرا إلى أن جهاز الإيكمو موجود فى مستشفى قصر العينى بوحدة الدكتور شريف مختار، ومركز قلب أسوان، وبمستشفيات القوات المسلحة وأكاديمية القلب جامعة عين شمس، وبمستشفى وادى النيل.
واستطرد: أعضاء الفريق الطبى القائم على عملية الإيكمو، هم: الدكتور محمود سعد، الدكتور محمد يسري، الدكتور أحمد سعيد، الدكتور كريم زكي، الدكتور محمد خالد، بالإضافة إلى التمريض المدرب تحت رئاسة حنان اسماعيل، مشرفة التمريض بقسم الحالات الحرجة قصر العيني.
ولفت إلى أنه جارى الآن تجهيز وحدة إيكمو متخصصة، على أعلى مستوى عالمى، معتمدة من الجمعية الدولية للإيكمو، بتبرع من البنك المركزى المصرى والبنك الأهلى المصرى فى قصر العينى، وتحت إشراف الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هالة صلاح والدكتورة عالية عبد الفتاح راعية الإيكمو، ورئيس شعبة الإيكمو من الكلية المصرية للحالات الحرجة، ورئيسها ومنشئ التخصص الدكتور شريف مختار.
الدكتور أكرم عبد الباقى
عدد الردود 0
بواسطة:
افضل بكثييييير
اتمنى استخدامه الرعايه المركزه على المدى الطويل وتعميمها على كل المستشفيات
تصنيع هذه الأجهزة سيقلل فترات المكوث في الرعايات المركزه وسينقذ ارواح بصراحه احسن وافضل بكثير من جهاز التنفس الصناعى المتداخلة اللى مفيش حاله بتعدى منه على خير😢😢😢😑😑 واكتر من ٩٥٪ بيموتوا بعد عذاب .ياريت مصر تصنع هذا النوع من الأجهزة ونلغى استخدام أجهزة👌✊ التنفس الصناعى دى تمااااااما ياريت .