تناولت مقالات الصحف المصرية الصادرة صباح السبت عددا من القضايا والموضوعات الهامة؛ أبرزها، عماد الدين أديب: مشروع الميليشيات لإسقاط الدولة.. وجدى زين الدين: صابر على المحنة.. خالد منتصر: فى حب عاطف الطيب.. د. محمود خليل: الأوبئة والحروب.. بهاء أبوشقة: مبادرة سلام.
الوطن
عماد الدين أديب: مشروع الميليشيات لإسقاط الدولة
تناول الكاتب أن أدق ما يمكن أن يشرح لنا صراع المنطقة الآن هو صراع مشروعين متناقضين: «مشروع الدولة الوطنية» مقابل مشروع الميليشيات المسلحة، وإنها معركة حياة أو موت بين كل منهما، والدولة الوطنية هى دولة السيادة والقانون والدستور التى تمتلك وحدها حق السيادة، بينما الميليشيات تسعى بالقوة المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة لتغيير النظام السائد.
وأضاف الكاتب أن مشروع الميليشيات مشروع غير قانونى، لأن تعريف «الدولة» العلمى أنها من يمتلك حق ممارسة القوة تحت مظلة القانون، هى وحدها، دون سواها التى تمتلك الحق الحصرى فى ذلك، ومن الممكن، بل من حق، المواطن، فى أى زمان ومكان، أن يخالف نظامه السياسى، ولا يرضى عنه، ويسعى إلى تغييره، ولكن بالطرق السلمية وعبر المؤسسات، وليس من خارجها وليس عبر فوهة المدفع الرشاش، وأى ميليشيا تحتاج إما إلى دعم لوجيستى وإمداد وتموين من المحيط الجغرافى الذى تعيش فيه أو دعم مالى وسياسى من أجهزة مخابرات لدول خارجية أو تنظيمات محلية خارجة عن النظام تسعى لإسقاطه بالقوة المسلحة.
خالد منتصر: فى حب عاطف الطيب
تحدث الكاتب عن ربع قرن مرت على رحيل عاطف الطيب، مندوب الغلابة وسفير الطبقة المتوسطة على شاشة السينما، ناقل صرخة وآهة الموجوعين فى كواليس الفن السابع، ما زلت أتذكر يوم رحيله والفنان أبو بكر عزت ومعه صلاح السعدنى يبكيان بحرارة وبمرارة، فقد كان عاطف الطيب قبل أن يدخل غرفة العمليات يضحك معهما رغم أنه كان مقدماً على جراحة قلب مفتوح، كان الخبر مفجعاً، مات عاطف أثناء الجراحة، تبخرت فجأة المشاريع التى ازدحم بها عقله اليقظ، اختفت كل المشاهد واللقطات التى كان يجهزها بعينه اللماحة، رحل عاطف الطيب وقلبه المنهك قد خذله برغم نبض الحب الذى أغدقه على كل البشر.
د. محمود خليل: الأوبئة والحروب
تساءل الكاتب عن هل هناك علاقة بين الأوبئة والحروب؟. تزخر كتب التاريخ بروايات متنوعة تحكى عن أوبئة ضربت البشر على مستوى العالم أو داخل مجتمعات بعينها. والمتتبع لمثل هذه الروايات يجد أن أحداثها تبدأ بالظهور الافتتاحى للوباء، فيُصاب الناس بحالة هلع وخوف فى مواجهته، ثم تتدفق صور الضحايا الذين يتساقطون، والبشر الذين يجتهدون فى الفرار منه، وكما تصف لك الرواية حالة الانكماش فى أعداد البشر نتيجة الوفاة بالمرض، فإنها تحكى لك أيضاً حالة الانكماش التى تصيب جميع جوانب الحياة خلال الوباء. فالسلع فى الأسواق تنكمش ويختفى بعضها، ويقل المال فى الأيدى ويشح فى الجيوب، وتضيق أخلاق الناس نتيجة الخوف والعوز. هذه التحولات تجعل غالبية الناس مهيئين -وأحياناً مرحبين- بالدخول فى صراعات ورفع رايات الحروب، فالشعور بالانكماش لا بد أن تتبعه رغبة فى التمدد. مؤكد بالطبع أن الأوبئة ليست السبب الوحيد للحروب والصراعات، فثمة أسباب عديدة تتراكم ما بين خصمين تؤدى فى النهاية إلى اندلاع الحرب بينهما، لكن يبقى أن الأوبئة تهيئ النفوس والعقول لتقبُّل الفكرة.
الوفد
وجدي زين الدين: صابر على المحنة
تناول الكاتب أنه من النعم على المرء أن يبتليه الله بمرض، وقد تعرضت خلال الفترة الماضية لاختبار شديد الصعوبة ولأننى من الذين يستقبلون المحن بقلب صابر، ففوضت أمرى إلى الله سبحانه وتعالي، ودعوته: "اللهم إنى لا أسألك رد القضاء ولكنى أسألك اللطف فيه"، وقضيت من آخر شهر رمضان المبارك وحتى الآن أعانى من مرضين لا علاقة لهما ببعض، الأول إصابة بالعمود الفقرى، والثانى إصابتي بسرطان البروستاتا.. ومن نعم الله على المرء أن يتمكن من الوصول الى الطبيب المعالج الذى يشخص الداء صحيحاً، وهذا ما قد حدث معى تماماِ حيث أكرمنى الله بالدكتور مجدى الصباغ الذى أحالنى الى المتخصصين لمثل حالتى فله كل الشكر والتقدير.
بهاء أبوشقة: مبادرة سلام
تحدث الكاتب عن تبادل وجهات النظر بين مصر والولايات المتحدة فى العديد من الأمور، بات ضرورة ملحة وحيوية، وآخر وجهات النظر هذه تبادل وجهات النظر حول رؤية مصر الأخيرة بشأن حل الأزمة الليبية والتى تعتمد بالدرجة الأولى على الحل السياسي، وهو ما حدا بالولايات المتحدة أن ترحب بإعلان القاهرة فى هذا الشأن. فإعلان القاهرة بمثابة مبادرة سلام مصرية جديدة فى ليبيا، وقد وصفتها دوائر سياسية كثيرة فى بلاد العالم بأنها "شاملة"، وعلى أساسها يمكن إجراء مفاوضات سلمية. وبالتالى فإن الحل السياسى هو الأمثل فى الأزمة الليبية.
محمود غلاب: الشياطين الحمر
تحدث الكاتب عن جمهور ليفربول الذى عاش ليلة من ألف ليلة وليلة أمس الأول للاحتفال بتتويج الشياطين الحمر ببطولة الدورى الإنجليزى للمرة التاسعة عشرة فى تاريخ النادى والأولى منذ 30 عاماً. المناسبة المبهجة جعلت الجمهور يتحدى كورونا وتحذيرات عمدة المدينة من مخالفة قاعد التباعد الاجتماعى والإجراءات الاحترازية من الإصابة بالفيروس، وينزل إلى شوارع ليفربول ولسان حاله يقول «يرضيك يا عمدة»، ولسان حال العمدة يرد: «هتنزل المرة دى».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة