مشروع لينكولن، وهي جماعة مناهضة للرئيس الأمريكي ترامب، يديرها عددا من الجمهوريون بهدف إقناع الأمريكيين بالتصويت ضده في نوفمبر القادم، وفقا لتقرير مجلة بوليتيكو.
وقال مؤسس "لينكولن" ريد جالين مستشار الحزب الجمهوري الذي عمل مع جورج دبليو بوش وجون ماكين ، وأرنولد شوارزنيجر: "ترامب دائما يشاهد قناة فوكس نيوز ليلاً في المنزل".
في الأشهر القليلة الماضية نجح مشروع لينكولن الذي لا يمتلك الكثير من التمويل في ترسيخ مكانته وأخذ جزء من انتباه الرئيس الأمريكي ويرجع الأمر لعدة عوامل، حيث يمتلك كل فرد من المجموعة مئات الآلاف من متابعي وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشر الإعلانات بسرعة التي تستجيب للأحداث الجارية والتركيز على تفكير واحد لشراء البث في أي مكان يرجح فيه أن يكون ترامب يميل إلى بث الأخبار في ذلك اليوم سواء كان الخبر يتعلق بسوق العاصمة أو ملاعب الجولف الخاصة به.
عندما أطلق مشروع لينكولن - أو "ذا إل بي" ، كما يسميه المؤسس ريك ويلسون صانع إعلان الحزب الجمهوري في ديسمبر 2019 ضمت المجموعة عدد من خبراء وسائل التواصل الاجتماعي الذين ليس لديهم خبرة في إدارة الحملات ووعدت المجموعة بأنها ستتبنى القضية ضد ترامب موضحًا لماذا لم يكن ارتفاع سوق الأسهم كافياً لإعادة انتخابه.
وأشار أحد أعضاء مشروع لينكولين إلى أنه مع تفشي كورونا جعل ترامب القضية ضد نفسه منذ رفضه المبكر لحقيقة وجود وباء عالمي إلى اقتراحه بأن حقن مطهر في الرئتين قد يساعد في محاربة الفيروس مرورا بإصراره على أنه يريد إبطاء الاختبارات من أجل قمع عدد حالات الإصابة الجديدة بالعدوى.
ووفقا للتقرير أنفقت مجموعة لينكولن منذ بدايتها 2.75 مليون دولار على الإعلانات التلفزيونية و1.2 مليون دولار أخرى على إعلانات فيس بوك.
لا يزال من غير الواضح كيف يمكن لمشروع لينكولن نشر أفكاره فيما يتعلق بعدم دعم ترامب مع تبقي اقل من 130 يوما على التصويت الفعلي وتفشي كورونا الذي جعل التحركات المعتادة شبه مستحيلة.
ولكن بينما تخطط المجموعة لتلك المرحلة الثانية فإن استراتيجيتها غير التقليدية مع الرئيس ستستمر، وقال أحد الأعضاء: "الجماعات الأخرى تفعل ما تفعله، نحن هنا للقيام بما نقوم به".