قالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى لبنان دورثى شيا، إن بلادها مستعدة وستواصل مساعدة لبنان طالما تتخذ الحكومة اللبنانية الخطوات اللازمة لمعالجة أسباب الأزمة الاقتصادية التى تشهدها البلاد.
وأشارت السفيرة الأمريكية – في تصريح لها عقب لقاء عقدته ظهر اليوم الاثنين مع وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي – إلى أن الولايات المتحدة تقدر التعاون مع لبنان لتعزيز المصالح المشتركة للبلدين في ظل هذه الأوقات العصيبة الراهنة. مضيفة: "أؤكد لكم أن علاقتنا الثنائية قوية وسنواصل تقديم كل ما يعود بالنفع على شعبي بلدينا".
وتطرقت السفيرة الأمريكية للقرار الصادر عن إحدى المحاكم اللبنانية مؤخرا بمنع وسائل الإعلام اللبنانية من إجراء مقابلات إعلامية معها أو السماح
لها بإدلاء تصريحات صحفية، مشيرة إلى أنها بحثت هذا الأمر مع وزير الخارجية ناصيف حتي "وقد طوينا هذه الصفحة". على حد قولها.
وأضافت: "هذا القرار المؤسف أري فيه إبعادا للأنظار عن الأزمة الحقيقية المتمثلة في تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان".
وذكرت الخارجية اللبنانية - في بيان لها - أن اللقاء بين الوزير حتي والسفيرة الأمريكية، جرى خلاله التشديد على حرية الإعلام وحق التعبير، باعتبارهما من الحقوق المقدسة، وأنه جرى نقاش صريح في المستجدات الحالية على الساحة المحلية اللبنانية، والتطرق إلى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين والشعبين.
وأشارت الخارجية اللبنانية إلى أنه تم التأكيد على أهمية التعاون بين حكومتي البلدين في كافة المجالات، وذلك دعما للبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها.
وأصدر قاضي الأمور المستعجلة محمد مازح قبل يومين حكما بمنع أية وسيلة إعلامية لبنانية أو أجنبية تعمل داخل البلاد، من إجراء أية مقابلات أو تصريحات إعلامية مع السفيرة الأمريكية لمدة عام كامل، مع إيقاف أية وسيلة إعلامية تخالف القرار لمدة مماثلة وأن توقع بحق الوسيلة الإعلامية غرامة مالية قدرها 200 ألف دولار، وذلك بعدما اعتبر أن السفيرة أدلت بتصريحات مسيئة لـ "حزب الله" تشكل خطرا على الاستقرار والسلم الأهلي اللبناني.
وبينما قوبل الحكم باحتفاء بالغ وترحيب واسع من قبل "حزب الله".. أعربت معظم القوى السياسية اللبنانية في مواقف لها عن رفضها واستنكارها للحكم، مشيرة إلى أنه يمثل مخالفة دستورية وخروجا عن الأعراف، وتعديا على دور وزارة الخارجية وانتهاكا للمعاهدات الدولية، وسابقة خطيرة على لبنان وعلاقاته الدولية، وخرقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، فضلا عن كونه يعد تقييدا لحرية الإعلام في العمل.
وكانت السفيرة الأمريكية لدى لبنان قد حمّلت – في مقابلة تلفزيونية أجرتها قبل بضعة أيام مع قناة الحدث التابعة لشبكة أخبار العربية - بشكل مباشر حزب الله المسئولية عن الانهيار المالي والاقتصادي والتردي المعيشي الذي يشهده لبنان، مشيرة إلى أن الحزب الذي تصنفه بلادها إرهابيا، بنى دولة داخل الدولة على نحو استنزف لبنان.
وأضافت السفيرة الأمريكية خلال المقابلة أن "دويلة حزب الله" كلفت الدولة اللبنانية مليارات الدولارات كان ينبغي أن تذهب إلى الخزينة العامة للبلاد، وأن الحزب وأمينه العام حسن نصر الله، يمنعان الحلول الاقتصادية عن لبنان.
سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى لبنان دورثى شيا
أ ش أ
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة