طور باحثون أداة على الإنترنت يمكنها تحديد "النقاط الساخنة" المحتملة لفيروس كورونا، إذ يمكن أن تساعد فى دعم اختبار NHS وجهود التتبع، إذ يعمل النظام من خلال إبراز المناطق المعرضة للخطر بناءً على عدد الأشخاص المصابين وموارد المستشفيات المتاحة للتعامل مع تفشى المرض.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" الببريطانى، تطور الأداة من قبل مركز Leverhulme للعلوم الديمغرافية بجامعة أكسفورد، وتدرس هذه الأداة البيانات المتعلقة بعمر السكان والكثافة.
وقال الخبراء إن هذه البيانات ستسمح لواضعى السياسات باستهداف أفضل الموارد على المستوى المحلى مع التكيف مع تغير معدلات الإصابة ومستويات موارد المستشفيات.
وقالت ميليندا ميلز مديرة البحث ومدير مركز ليفرولمى للعلوم الديمغرافية: "التفكير ليس على المستوى الإقليمى فحسب، ولكن على نطاق أصغر بكثير على مستوى الحى سيكون النهج الأكثر فعالية لقمع واحتواء تفشى المرض"، وأضافت أن هذا مطلوب "خاصة عندما يكون هناك نقص فى المسار والتتبع."
ولإثبات إمكاناتها، استخدم الباحثون الأداة لإظهار أن بلدة هارو بلندن، كانت منطقة محلية ذات مخاطر عالية لتفشى كورونا، وكان مستشفى نورثويك بارك فى هارو أيضًا أول من أعلن تعرضه لطفرة فى مرضى فيروس كورونا.
قال عالم الاجتماع مارك فيرهاجن، أيضًا من مركز ليفرهولم للعلوم الديمغرافية: "باستخدام أداتنا عبر الإنترنت، كان صانعو السياسة سيعرفون على الفور هارو كنقطة ساخنة محتملة لطلب المستشفيات، وكان ضمان أن يكون لدى صانعى القرار المحليين هذا النوع من المعلومات الدقيقة المتاحة هدفًا رئيسيًا لهذه الدراسة."
وأوضح الباحثون أنه مع خروج البلدان فى جميع أنحاء العالم من الإغلاق الصارم ودخول "الوضع الطبيعى الجديد" للتعايش مع COVID-19 ، فإن مراقبة النقاط الساخنة الجديدة للعدوى ستكون حاسمة.
وكتب الفريق فى ورقتهم: "نحدد نقاط ضغط الرعاية الصحية المحتملة فى إنجلترا وويلز حيث تكون معدلات الاستشفاء المتوقعة مرتفعة بشكل غير متناسب وتوافر الفرد من أسرة المستشفيات منخفض نسبيًا، ونحن بحاجة ماسة إلى النظر فى كيفية ظهور المخاطر الاجتماعية والديموغرافية الناشئة، مثل العرق وكثافة السكان، وهيكل الاختلافات المكانية فى شدة COVID-19 وطلب الرعاية الصحية".
كجزء من دراستهم، أنتج الباحثون خرائط عبر الإنترنت للمساعدة فى تحديد المناطق الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا فى كل من إنجلترا وويلز، وتشير هذه إلى أن بعض المناطق مثل جزيرة وايت ولينكولنشاير لديها بعض عوامل الخطر الأعلى - حيث ليس لديها سكان أكبر فى السن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة