أكدت صحيفة "الرياض" السعودية، اليوم الاثنين، أن النظام الإيراني لا ينفك عن مماحكاته السياسية المرتجلة، التي لا تنم عن وعي أو حصافة فكرية؛ إذ بات الاستفزاز والتصرفات الحمقاء سمة بارزة فى سلوكه الشرّير لتنضم إلى دائرة العبث والصفاقة، التي تجمعها مع نظام لا يقلّ حُمقًا ولا عبثًا؛ ألا وهو النظام التركي؛ حيث غدا هذان النظامان وجهين للقُبح وللسلوك غير المتّزن؛ سلوك ينضوي على عنجهية صِرفة، وافتقار لأدنى وأبسط القيم الأخلاقية والرُّشد السياسي الحصيف.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الإثنين، التي جاءت بعنوان (الرصانة والرسوخ) - أنه لم يعد من المستغرب أن نشهد هذا الاندفاع الأهوج، والسعي إلى نشر الفوضى، وسلوك أي تصرّف أو نهج يهدد السلم والأمن.
وكتبت ليس ببعيد عنّا ما صرّح به المتحدث الرسمي لحرس الحدود، أنه يوم الخميس المنصرم، رصدت دوريات حرس الحدود البحرية ثلاثة قوارب إيرانية بعد دخولها المياه السعودية، وتم على الفور متابعتها وتوجيه إنذارات متكررة إليها بالتوقف، إلا أنها رفضت التجاوب، ووفقًا للإجراءات المتبعة في هذه الحالات، التي يتم فيها رفض التوقف، فقد تم التعامل مع تلك القوارب، وذلك بإطلاق طلقات تحذيرية، ما نتج عنه إجبارها على العودة أدراجها، في المقابل، نُقل عن الجانب الإيراني تبرير مثير للتندّر والسخرية؛ إذ زعم أنّ حرس الحدود السعودي أطلق النار على صيادين إيرانيين ضلوا طريقهم إلى المياه السعودية.
وبينت الصحيفة أن هذا العدوان من الجانب الإيراني ليس الأول، ولا تتوقع أن يكون الأخير؛ فالأيام والتجارب أثبتت أنه نظام ثيوقراطي ذو طابع دوغمائي راديكالي متطرّف؛ لا يرعى ولا يقيم لحقوق الجوار أو الأعراف الدولية والأنظمة أي قيمة إنسانية؛ فهو نظام قائم على إشاعة الفوضى والاقتيات على نشر الإرهاب، والتدمير، وبثّ الفرقة، وكلّ ما يشيع الخراب.