تشهد بعض مدن العراق حالة من القلق والخوف بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد بشكل كبير داخل هذه المدن ولعل أبرزها مدينة الناصرية وهى مركز محافظة ذى قار جنوب البلاد، وتتخوف السلطات المحلية من أنهيار المنظومة الصحية بسبب تفشى الوباء بشكل كبير وعجز السلطات العراقية عن احتواء فزع السكان.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية يوم أمس الأحد تسجيل 282 إصابة جديدة بفيروس كورونا فى الناصرية و16 حالة وفاة، وهى وأحدة من أعلى المعدلات بين المدن العراقية الآخرى إلى جانب العاصمة بغداد ومدن السليمانية والعمارة والنجف.
ووفقا لإحصائيات وزارة الصحة العراقية، تسبب فيروس كورونا المستجد فى وفاة 1660 شخصا، وإصابة 43 ألفا و262 شخصا، فيما تعافى 19 ألفا و938 مريضا، وذلك وسط مخأوف من أنهيار النظام الصحى فى حال ارتفع عدد الإصابات على نطاق واسع.
وتفرض السلطات العراقية حظرا جزئيا للتجوال حيث يتاح للمواطنين العراقيين التجول خلال ساعات النهار مع مراعاة إجراءات الوقاية من ألفايروس، بما فى ذلك ارتداء الكمامات ومنع التجمعات.
وزير الصحة العراقى
بدوره، حذر النائب فى البرلمان العراقى محمد شياع السودانى من تراجع صحى خطير فى المحافظات، وبالتحديد فى كل من ذى قار وميسان، معبرا عن قلقه إزاء التقارير والأخبار المتواترة عن حجم الإصابات بالفيروس، ونقص المستلزمات فى الناصرية، فضلا عن ألفشل فى حماية الكادر الطبى من الاعتداءات، وقال: "على الرغم من هذا كله فإننا لم نلمس تصرفا جادا من خلية الأزمة الحكومية فى بغداد بمستوى الحدث."
ودعا السودانى رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى إلى التدخل شخصيا عبر زيارة عاجلة إلى محافظتى ذى قار وميسان وإرسال خلية الأزمة أو تشكيل خلية خاصة بالمحافظات التى تشهد أزمة حادة فى هذا المجال، مشددا على ضرورة تذليل المعيقات التى سببت الآنحدار بالإجراءات وخروج الوضع عن السيطرة وكذلك فسح المجال للملاكات الصحية لتمارس مهامها من دون تدخلات، فيما أكد أن هذا لن يتأتى إلا بعد فرض الأمن وإعادة هيبة الدولة وبسط القانون.
من جهته اتهم النائب السابق فى البرلمان العراقى محمد اللكاش، فى تصريحات نقلها موقع العرب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمى، بتجاهل الوضع الصحى فى الناصرية.
وأكد البرلمانى العراقى السابق أنه منذ أكثر من تسعى أشهر ومحافظة ذى قار تعيش حالة ألفوضى بعد أن دمرت كافة بناها التحتية ومنها المؤسسات الصحية، وقد ساهمت فى هذه ألفوضى بعض التيارات المنحرفة وبقايا البعث وعصابات الجريمة المنظمة والجوكرية الجدد وبدعم من مخابرات بعض الدول، والهدف هو إسقاط المنظومة الدينية والسياسية والاجتماعية لهذه المحافظة.
وطالب اللكاش فى تصريحاته من رئيس وزراء العراق بالذهاب إلى محافظة ذى قار وإعلان حالة الطوارئ فى المحافظة وتسليم الملف الأمنى إلى وزارة الدفاع وإعادة هيبة الدولة وكذلك الأمن المجتمعى المفقود منذ 9 أشهر، داعيا إلى تشكيل خلية أزمة مشتركة بين الحكومة الاتحادية والمحلية لمواجهة فيروس كورونا وتسخير كل الإمكانيات المتاحة فى وزارة الصحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة