تتجه السلطات المصرية لفتح المزيد من المواقع الأثرية خلال الأيام القليلة المقبلة بعد نحو 3 أشهر من الإغلاق، تزامنا مع بدء تطبيق خطة حكومية "للتعايش" مع فيروس كورونا.
وقال وزير السياحة خالد العنانى، فى تصريحات صحفية لعدد من الصحف والوكالات الأجنبية، منها نوفا الإيطالية "إنه تم افتتاح عدد من المواقع الأثرية فى الإسكندرية نظرا لوجود طلب عليها"، مضيفا "إن فتح تلك المواقع جاء بعد التأكد من التزامها بكافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا بين الزائرين المصريين والأجانب على حد سواء."
وعما إذا كانت الوزارة عدلت توقعاتها لنمو القطاع على غرار العديد من القطاعات الأخرى فى مصر والعالم، قال العنانى، فى تصريح خاص لوكالة نوفا "لا يوجد دولة فى العالم تستطيع التنبؤ بمعدلات نمو الإيرادات خلال الستة أشهر المقبلين"، لافتا إلى أن "الدراسات تشير إلى أن أفضل الأسواق السياحية سوف تتأثر بنسب تتراوح من 30 لـ 70% بسبب أزمة كورونا."
ومطلع هذا الأسبوع، أعاد العنانى افتتاح عدد من المواقع الأثرية والوجهات السياحية فى مطروح والإسكندرية التى لم تفتح بالكامل بعد للسياحة الخارجية، فيما تستعد الوزارة لإعادة افتتاح قلعة صلاح الدين وقصر البارون فى القاهرة، بالإضافة إلى 5 متاحف; متحف النوبة، ومتحف الأقصر، والمتحف المصرى بالتحرير، ومتحف الفن الاسلامى، والمتحف القبطى، و7 مواقع أثرية أخرى هى معابد أبو سمبل وفيله بأسوان، والكرنك والاقصر والدير البحرى ومقابر وادى الملوك بالأقصر ومنطقة أهرامات الجيزة.
ويعمل بقطاع السياحة نحو 2.5 مليون عامل حرصت القيادة السياسية المصرية على عدم تسريحها طوال الـ3 أشهر الماضية رغم إغلاق المنشآت السياحية بالكامل، حيث خصصت الحكومة مليارات الجنيهات للمساهمة فى دفع رواتب هؤلاء العمال، إلا أن ذلك لن يمنع الوزارة من إغلاق المنشآت السياحية المخالفة للإجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة