عرضت فضائية "العربية" تقريراً يوضح كيف أصبحت طقوس الجنازات في زمن كورونا، حيث بعدما كان للميت قبر يُزار وللجنازات مئات المشيعين، صار التأبين في زمن كورونا "أون لاين" والميت "رماد".
وأشار التقرير إلى أنه في المكسيك أصبحت غالبية الجثث تحرق ولا تدفن، خوفا من انتشار كورونا، وحفاظاً على سلامة الأحياء، وسط عجز المقابر عن استيعاب المزيد من الجثث، وقالت ماريا دي لاكروز زوجة متوفى بكورونا، إنه لأمر محزن للغاية، أنه في ظل هذا الوضع الذي نمر به لا يمكننا أن نحصل على دفن لأقاربنا لدرجة أننا يجب أن نحرقهم بدلاً من ذلك، ولا يمكننا مشاركة هذه اللحظة في هذا الوداع الأخير.
حتى التأبين صار يُبث أون لاين، للعائلات التى اختارت دفن موتاها بدلاً من حرقهم، الغائبون لهم منصة "IN MEMORY"، لمشاهدة التأبين مباشرة، والحاضرون منهم يخضعون للتعقيم المكثف والتباعد الاجتماعى، وقال إدواردو ميندوزا معالج نفسى، عندما يموت أحد الأحباء فجأة ولا يمكن تنفيذ طقوس مرتبطة بالموت مثل الجنازات والطقوس الدينية تصبح عملية الحداد أكثر تعقيداً وأطول، بل وحتى مرضية، وتؤثر على الحياة البشرية اليومية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة