أعلن الدكتور تادروس ادهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن مجموعة الخبراء التوجيهية بالمنظمة قررت استئناف استخدام عقار الهيدروكسى كلوروكين فى تجربة التضامن السريرية وذلك بعد استعراض النتائج.
من جهته، طالب الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ بالمنظمة - فى مؤتمر صحفى مساء اليوم الأربعاء فى جنيف - بتوخى الحذر بين ما يتم ملاحظته فيما يخص استخدام أو عدم استخدام عقار الهيدروكسى كلوروكين.
في الإطار ذاته، قالت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة علماء المنظمة الدولية، إنه لا توجد أدلة حتى الآن على وجود عقار يؤدى إلى خفض وفيات فيروس كورونا، وأكدت أهمية إجراء التجارب السريرية العشوائية والتشجيع عليها بتجربة مختلف العقارات من أجل تخفيض خطورة المرض.
وأشارت سواميناثان إلى أنه يجب توخى الحذر عن التعامل مع القرارات من نوعية تعليق أو عدم تعليق استخدام الهيدروكسى كلوروكين، إذ أن المنظمة حين علقته بناء على نصيحة لجنة السلامة فإن ذلك كان على أساس تقارير بزيادة الوفيات بين الأشخاص الذين تناولوه، وبالتالي تم التعليق، ولكن عند دراسة المعطيات القادمة من المملكة المتحدة وجد أن هناك حوالى 11 الف حالة تعافي من الفيروس، ولهذا لم تجد لجنة السلامة أية فوارق فى استخدام الهيروكسى كلوروكين، وبما دعاها إلى رفع تعليق الاستخدام.
وقالت كبيرة علماء منظمة الصحة، إن المنظمة اطلعت على المعلومات التي وردتها بشأن دواء (ابيفافير) والذى تم اختباره فى روسيا وسيتم استخدامه فى المستشفيات هناك، كما تم إجراء اختبارات عليه.. مشيرة إلى أن المنظمة فى انتظار نتائج هذة التجارب لمعرفة مدى نجاعته.
من جانبها، أكدت خبيرة المنظمة الدكتورة ماريا فان كيركوف، أن فيروس كورونا لم يتغير وأن هناك عددا كبيرا من الخبراء ينظرون فى التسلسل الجينومى للفيروس وهم ينظرون فى احتمال أن كان الفيروس سيتغير مع الوقت، مشيرة إلى أن الفيروس قد يزداد خطورة مع الوقت وبما يدعو للتحلى بالحذر واحترام التدابير وعدم الاستهتار بها.
وشدد الدكتور مايك رايان على أن منظمة الصحة لا توصى باجتماعات لآلاف الاشخاص حتى وإن كان ذلك فى الهواء الطلق، وأكد أن مثل تلك الأمور يجب أن تدار بشكل جيد.
وفى رد على أسئلة الصحفيين، قال رايان إن الكمامات لا يجب أن تحل محل أية استراتيجية أخرى لمكافحة الفيروس، ولكنها فقط مجرد عنصر فى الاستراتيجية الشاملة للوقاية لكن ليست بديلا عن التباعد الاجتماعى أو غيره من التدابير عند إعادة الأنشطة.