مع انتشار فيروس كورونا حول العالم، ومحاول العديد من الدول السيطرة عليه، برز دور التكنولوجيا في التصدي لهذه الأزمة، حيث تم التوصل لفكرة قائمة على تثبيت تطبيق تتبع جهات الاتصال على هاتف المستخدمين والذى يراقب انتشار الفيروس مما يساعد الدول في السيطرة على هذا الوباء ومنع انتشاره.
أهمية تطبيقات تتبع الفيروسات
أصبحت تطبيقات تتبع جهات الاتصال من أفضل الأدوات للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث تساعد هذه الميزة على منع انتشار الفيروس من خلال كشف استباقي عن الأشخاص الأكثر عرضة للعدوى من الآخرين بسبب التعرض المحتمل، وإخطارهم إن أمكن، وعزلهم إذا لزم الأمر.
سبب اللجوء لتطبيقات تتبع كورونا
تم استخدام تقنية "تتبع الاتصال" بشكل أو بآخر بعد أن أدركت المؤسسة الطبية طبيعة الأمراض المعدية، وضرورة سؤال المصاب عن الأشخاص الذين كان على تواصل معهم خلال الأسابيع الماضية، سواء من أجل تحديد من تعرض للعدوى أو لمعرفة مصدر العدوى نفسه، حيث كانت العملية حتى وقت قريب جداً، تعتمد بشكل كبير على ذاكرة الأشخاص الذين هم أساساً في وضع مرهق للغاية، وربما لم يولوا اهتماماً لتحركاتهم وتفاعلاتهم.
وإذا كان من الممكن الاتصال بهؤلاء الأشخاص وتتبع جهات الاتصال الخاصة بهم بالمثل، سنتمكن من بناء شبكة من حالات العدوى المحتملة دون إجراء مسحة، ويمكن إنقاذ الأرواح أو تخصيص موارد مهمة بشكل أفضل.
فكرة عمل تطبيقات تتبع كورونا
يستخدم نمط تتبع جهات الاتصال الذي اختبر ونشر في جميع أنحاء العالم، الآن إشارات بلوتوث مشابهة جداً للإشارات التي يرسلها هاتفك ويستقبلها باستمرار، الفرق هو أنه لا يحذف تلقائياً الأجهزة الأخرى التي كان على تماس معها، وبدلا من الاعتماد على المعلومات التى تعتمد على الذاكرة البشرية لمعرفة المخالطين لشخص ما، فإنهم يعتمدون على الهاتف الأكثر موثوقية، والذي قام بتسجيل جميع الهواتف الأخرى التي كانت قريبة منه مؤخراً بما يكفي للاتصال بها.
حيث ترسل هذه الأجهزة تنبيهات في غضون ثوانٍ بأن جهة الاتصال كانت على تماس مؤخراً بشخص ثبتت إصابته الآن بـ (كوفيد-19)، وسيحتوي الإشعار الذي يتلقونه على معلومات حول ما يمكن للشخص المتأثر القيام به بعد ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة