غاز المتوسط.. كنز لبنان المنسى فى زحمة مناوشات السياسة.. انشغال بيروت بالداخل يحرم اللبنانيين من "طوق النجاة" فى الأزمة الاقتصادية.. وخبراء: توتر حزب الله وتل أبيب يفرض ضغوطا على القيادة السياسية فى التفاوض

الأربعاء، 03 يونيو 2020 04:00 ص
غاز المتوسط.. كنز لبنان المنسى فى زحمة مناوشات السياسة.. انشغال بيروت بالداخل يحرم اللبنانيين من "طوق النجاة" فى الأزمة الاقتصادية.. وخبراء: توتر حزب الله وتل أبيب يفرض ضغوطا على القيادة السياسية فى التفاوض ميشال عون وحسان دياب
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد منطقة شرق المتوسط مناوشات من وقت لآخر بسبب الصراع على كعكة الغاز الطبيعى فى تلك المنطقة التى تضم حقول ضخمة بها احتياطات قياسية من الغاز، ورغم التحركات التى يقوم بها لبنان إلا أن الاستكشافات الأولية للغاز التى تقوم بها فرنسا قبالة سواحل لبنان لم تؤكدى إلا إلى انتاج آثار الموارد الهيدروكربونية، وتم إرجاء التنقيب فى منطقة أقرب إلى الخط الملاحى المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل إلى أجل غير مسمى.

ورغم حاجة لبنان إلى اكتشاف المزيد من حقول الغاز للخروج من الأزمة الاقتصادية التى تعصف بالبلاد إلا أن النزاع على مناطق بحرية مع إسرائيل يعرقل تلك التحركات، فضلا عن الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تشغل ساسة بيروت.

 

وبحسب خبراء، تتمتع المنطقة البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل على احتياطات ضخمة من الغاز نظراً لقربها من حقلي "تمار" و"ليفياثان".

 

وثمة نزاع قائم بين لبنان وإسرائيل على الحدود البحرية بخصوص منطقة على شكل مثلث مساحتها حوالي 860 كيلومترا مربعا وتقع على امتداد ثلاثة من امتيازات الطاقة البحرية العشرة فى لبنان.

 وكان لبنان من أوائل الدول في منطقة شرق المتوسط التى قامت بعمليات ترسيم الحدود عام 1988 وأودعتها لدى الأمم المتحدة.

 

ويقع لبنان فى حوض شرق البحر المتوسط الذي جرى فيه اكتشاف عدد من حقول الغاز البحرية الكبرى منذ عام 2009.

 

بدوره، قال موقع أويل برايس الأمريكى فى تقرير له إن آمال لبنان فى العثور على ‏احتياطات مهمة من الغاز فى المياه الإقليمية تضاءلت.

 

وأكد الموقع إنّ حقول الغاز التى اكتُشفت فى شرق المتوسط خلال السنوات الماضية، على غرار ‏حقل ليفياثان الذى اكتُشف عام 2010 وحقل غاز ظهر الذى اكتُشف فى 2015، ‏جعلت لبنان يتطلع إلى أن يصبح لاعبا مهما جديدا فى معادلة خط الأنابيب الذي يربط شرق ‏المتوسط بأوروبا، لكن تلك الآمال تصطدم بواقع عدم العثور على اكتشافات مهمة إلى الآن، ‏وانخفاض أسعار الغاز المسال، والتعقيدات الكبيرة في المنطقة.

 

كانت الحكومة اللبنانية قد منحت حق التنقيب عن الغاز فى مياهها الإقليمية إلى تحالف شركات ‏أوروبية يتكون من توتال الفرنسية وإينى الإيطالية ونوفاتيك الروسية فى 2018، لكن النتائج إلى ‏حد الآن جاءت دون المأمول.

 

وحسب التقديرات الأولية لوزارة الطاقة اللبنانية، تحتوي المنطقة على حوالى 30 تريليون قدم ‏مكعب من الغاز الطبيعى و 660 مليون برميل من النفط، لكن عمليات التنقيب مازالت لم تكشف ‏عن احتياطات كبيرة.

 

ويعقد لبنان آمال كبيرة على عمليات التنقيب عن الغاز قد تصطدم بعراقيل ‏كثيرة، منها انخفاض أسعار الغاز المسال المصدر إلى أوروبا حاليا، وارتفاع تكاليف التنقيب في ‏الحقول البعيدة نسبيا عن الشواطئ اللبنانية، إضافة إلى المساعي الدبلوماسية التي تبذلها تركيا ‏لمنع تصدير غاز شرق البحر الأبيض المتوسط فى أوروبا، خاصة من قبرص.

 

ويعانى لبنان من أزمات سياسية متلاحقة ومشكلات خارجية بسبب انخراط حزب الله فى صراعات خارجية، فضلا عن التوتر شبه الدائم على الحدود المشتركة بين إسرائيل ولبنان وهو ما يحرف الأنظار عن عدد من القضايا التى يتطلع لبنان لحلها ومنها المشكلات الاقتصادية فى البلاد.

 

وتمارس إسرائيل ضغوطات غير مباشرة على لبنان عبر الولايات المتحدة الأمريكية التى تعد الشريك الرئيسى والداعم لخطط تل أبيب فى المنطقة، وهو ما يتسبب فى ممارسة المزيد من الضغوطات على لبنان الذى يعانى من أزمات اجتماعية وسياسية قد تؤدى لتجدد الحرب الأهلية فى البلاد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة