العودة إلى بلدانهم أو المكوث فى مخيم للاجئين مكتظ.. هذه هى الخيارات المتاحة أمام طالبى اللجوء إلى قبرص، على خلفية تفشى فيروس كورونا المستجد فى البلاد.
فبحسب تقرير نشره موقع "فرانس 24"، فإن السلطات القبرصية ليست جاهزة لتكبيد خزانتها حوالى 19 مليون يورو لضمان مساكن للمهاجرين فى المرحلة الراهنة، فى ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية بصورة كبيرة.
ومن جانبه، يقول وزير الداخلية نيكوس نوريس لفرانس برس لدى لقائه في مكتبه في نيقوسيا، إنّه مقابل عدد سكان قبرص الذي يقرب من مليون نسمة "لدينا عدد لا يستهان به من المهاجرين، و75% منهم ليسوا من اللاجئين".
الأوضاع فى قبرص دفعت السلطات إلى نقل اللاجئين من المدن إلى مخيم بورنارا فى كوكينوتريميثيا قرب العاصمة نيقوسيا، وهو مخيم تابع للأمم المتحدة، ويأوى نحو 800 مهاجر، بما يتجاوز قدرته الاستيعابية المقدّرة بمئتين.
ويتابع نيكوس نوريس "نريد استقبال لاجئين"، مستدركاً "إنّما لم نعد قادرين، في ظل هذا العدد، على استقبال كل المهاجرين الاقتصاديين"، موضحا أن طلبات اللجوء ارتفعت بين 2015 و2019 من 2253 إلى 13648 طلبا.
إلا أن التحديات التى يواجهها لا تقتصر على مجرد تفشى فيروس كورونا، وإنما تمتد إلى انتشار مرض الجرب الجلدى، وهو ما دفع منظمات حقوقية للتنديد بالأوضاع داخل المخيم، فى الوقت الذى يؤكد فيه الوزير القبرصى أنه لا يوجد أية حالات إصابة بكورونا فى داخله.