قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق فرانك روز، إن المفهوم الجديد لسياسة الردع النووي الروسية أفضل من بعض التصريحات السابقة للمسؤولين الروس ويكرر النهج الأمريكى إزاء إمكانية استخدام الأسلحة النووية فى الظروف القصوى، وقال روز لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الأربعاء: " أعتقد أن الاتحاد السوفيتي كانت لديه عقيدة التخلي عن الضربة النووية الأولى، ولكن في الواقع لم يكن الأمر كذلك" .
وأضاف :" أن روسيا ليس لديها عقيدة رفض استخدام الأسلحة النووية أولا، وبهذا هي تشبه الولايات المتحدة، حيث أن واشنطن لم تتبنى أيضا سياسة التخلي عن الضربة الأولى " .
وأشار روز، الذي أشرف على قضايا مراقبة الأسلحة والتحقق منها وإنفاذ الاتفاقيات الدولية في أعوام 2014-2017، إلى أنه في وقت ما كانت الولايات المتحدة وشركاؤها في حلف "الناتو" منزعجين للغاية من تصريحات الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف في عام 2011 ومن ثم السفير الروسي في الدنمارك ميخائيل فانين في عام 2015 حول إمكانية توجيه ضربة نووية للحلفاء الأميركيين في أوروبا إذا شاركوا في نظام الدفاع الصاروخي الأميركي. وتابع :" لقد كانت الولايات المتحدة ، قبل الرئيس الحالي دونالد ترامب، حذرة للغاية دائماً عند التحدث عن الأسلحة النووية"، لافتا إلى أن تصريح الرئيس بوتين بعدم استخدام الأسلحة النووية إلا في حالات الطوارئ يعد أفضل بكثير من التصريحات السابقة حول استخدام الأسلحة النووية ضد حلفاء الولايات المتحدة.
يُذكر أن تم توقيع مرسوم بشأن أسس سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي.وتنظم هذه الوثيقة الشروط ،التي تحتفظ روسيا بموجبها بالحق في توجيه ضربة نووية، وتهدف إلى الحفاظ على قدرات القوات النووية الروسية عند مستوى كاف لضمان الردع النووي لضمان حماية سيادة الدولة وسلامتها الإقليمية وردع العدو المحتمل من الاعتداء على روسيا وحلفائها. ووفقا لهذه الوثيقة الجديدة، لا تزال روسيا تحتفظ بالحق بتوجيه ضربة نووية إما ردا على هجوم مماثل أو في حالة وجود تهديد لوجود الدولة.