مهما تحركت بنا الحياة، يظل العمل الأول له معنى مختلف، ومن ذلك ما حدث مع المؤلفة البريطانية جوان رولينج موراى، وكتابها "هارى بوتر وحجر الفيلسوف" كتابها الأول الذى صدر منذ 23 سنة.
صدرت الرواية لأول مره فى 30 يونيو 1997 م فى لندن تحت اسم هارى بوتر وحجر الفيلسوف ولكن عند صدور النسخة الأمريكية منها وكذلك لدى ترجمتها للعربية تم استخدام اسم الساحر على اعتبار أن الناشرين اعتقدوا أن الاسم الثانى هذا سوف يعطى تأثيرا أقوى عند الجمهور فى الولايات المتحدة.
حققت الرواية على المستوى العالمى نجاحا ساحقا وتم عمل فيلم لها بنفس الاسم.
فى سنة 2003 وبعد إصدار الكتاب الرابع فقط تجاوزت ثروة مؤلفة السلسلة جاى. كى. رولينج ثروة ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية حسبما نشرت صحيفة "الصنداى تايمز".
وأصبحت الكاتبة أغنى امرأة فى بريطانيا من إيرادات عملها الخاص، حيث جمعت رولينج من وراء بيع 200 مليون نسخة من سلسلة "هارى بوتر" ومن حقوق تحويلها الى أفلام سينمائية، ثروة تقدر بأكثر من 280 مليون جنيه استرلينى.
وبالمجمل حصلت المؤلفة على وسام الشرف البريطانى، ولقب ديم، وبيعَ أكثر من 400 مليون نسخة من الروايات.وعلى العموم هى صاحبة المرتبة الأولى كأغنى مؤلفة على وجه الأرض بثروة تُقدر بمليار دولار.
وهنا نتوقف عند عدد من المحطات المهمة فى حياة الكاتبة الأكثر نجاحا ماديا فى تاريخ الكتابة:
ولدت جوان كاثلين رولينج فى 31 يوليو 1965 فى بريطانيا ونشأت وسط عائلة فقيرة نوعا ما.
عملت جوان فى 1991 بتدريس اللغة الإنجليزية فى بورتو بالبرتغال، وهناك أيضا تزوجت للمرة الأولى من جورج أرانتس فى 16 أكتوبر عام 1992، وفى 27 يوليو 1993 أنجبت مولودتها الأولى جيسيكا إيزابيل، وانفصلت عن زوجها فى 26 يوليو عام 1995.
أرسلت رولينج الرواية مع المخطوطة إلى تسع دور نشر للأطفال وتم رفضها، وقد حدث نفس الأمر عندما أرسلت رولينج الرواية والمخطوطة.
تدين "جوان" لـ إحدى موظفات دار بلومزبرى، وكانت الدار قد رفضت الرواية، لكن الموظفة جلست تتناول غداءها فى الاستراحة وأخذت رزمة من ملفات الروايات المرفوضة لتقوم بالإجراء القانونى لرفضها، وفتحت رواية هارى بوتر وحجر الفيلسوف فاستحوذت عليها ثم طالبت مدير الدار بأن يعيد النظر فى رفض هذه الرواية.
حصلت دار بلومزبرى على حقوق النشر لكتاب حجر الفيلسوف بـ 2250 دولار، وتم نقل المخطوطة إلى وكالة كروستيفور ليتل التى وافقت على عرض بلومزبرى وأصبحت وكالة كروستيفور ليتل بلندن هى وكيل ولينج الأدبى.
عندما قامت الدار بإرسال رسالة لـ ولينج وأخبروها بأنهم وافقوا على مخطوطة كتاب حجر الفيلسوف، قالت رولينج أنها أفضل رسالة تلقيتها فى حياتى، قرأتها ثمان مرات للتأكد.
اقترحت الوكالة عدم طباعة اسم رولينج التى كانت ترغب به جوان رولينغ على الكتاب، واقترح أن يضع لقبها، واختارت اسم جدتها كاثلين كلقب أوسط لها، وكان اختيار اللقب حتى لا يعرف المشترى أن الكاتب كان امرأة، خوفا من أن يرفض القراء فكرة كتاب أطفال تكتبه امرأة.لاقى الكتاب نجاحا باهرا فى الأسواق فى بريطانيا وكذلك فى أمريكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة