يحتفى اليوم الشعب المصرى بالذكرى السابعة لثورة "30 يونيو" المجيدة، بعد أن نجح الشعب بكل أطيافه فى إزاحة جماعة الإخوان من سدة الحكم ومن المشهد بكاملة، لتستكمل البلد مسيرتها نحو النجاح والتقدم الذى كاد أن يكون قد توقف تماما عقب أحداث 2011، بعد ثورة 30 يونيو بدأ التخطيط لأن تكون مصر فى الصفوف الأولى عالميًا، لتنطلق معها تطوير وترميم جميع المواقع والمتاحف الأثرية، إلى جانب افتتاح عدد كبير منها قد توقف لسنوات طويلة، وذلك بتخصيص مبالغ مالية ضخمة دليلا على اهتمام الدولة بالتراث والحضارة المصرية القديمة.
وفى حوار سابق مع الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، حول ثورة 30 يونيو، قال إن ملفات الآثار تعرض على الرئيس بشكل مباشر، إضافة إلى متابعة المشاريع خطوة بخطوة، وعندما أتحدث معه فى ملفات وزارة الآثار، اكتشف أنه على دراية بالقضية وتفاصيها أكثر منى، وأتفاجأ بأرقام ونسب خلال الجلوس معه، وكل مسئول فى الحكومة لابد أن يكون "مذاكر كويس" قبل مقابلة الرئيس، لأنه يعلم بأدق التفاصيل لجميع الملفات.
المتحف المصرى الكبير
المتحف المصرى الكبير يعد أكبر المتاحف عالميًا والذى جزئيا نهاية العام الجاري، لما يضم من عدد كبير للقطع الأثرية قد تتجاوز الـ 50 ألف قطعة، إلى جانب عرض مجموعة مقتنيات الملك الفرعونى توت عنخ آمون بالكامل لأول مرة، والذى تم وضع حجر أساس المشروع فى فبراير 2002، بدأت أعمال البناء والتشييد فى مايو 2005م، واستمرت الأعمال بشكل بطئ، وجاءت أحداث 2011 ليتوقف المشروع، ومع تولى الإخوان حكم مصر لم يتم إعادة تنفيذ المشروع مرة أخرى، وعقب ثورة 30 يونيو، تم إعطاء تعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسى بسرعة إنجاز المشروع وبالفعل تم الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية ونقل عدد كبير من القطع الأثرية وترميمها على أعلى مستوى.
وقال الدكتور خالد العنانى، فى حوار سابق لـ"اليوم السابع"، توجهات الرئيس واضحة للحكومة بألا يتوقف التمويل عن مشروع المتحف المصرى الكبير، وهذا الاهتمام ليس لمجرد أنه متحف، ولكن لخلق فرص عمل كثيرة وتطوير المنطقة وجذب السياحة، فالكل سيعمل ويعود ذلك على المواطن بالإيجاب، والرئيس يتابع مشروع هضبة الهرم بنفسه لتخرج بشكل يليق بقيمة مصر.
مشروع تطوير هضبة الهرم
بدأ تنفيذ المشروع فى يناير 2009، وكان من المتوقع تنفيذ الأعمال خلال برنامج زمنى مداه 3 سنوات تنتهى فى 2012، ولكن توقفت أعمال التنفيذ، ولكن جاءت 30 يونيو، لتضع المشروع ضمن استراتيجية الحفاظ على الموروث الأثرى والتراث الطبيعى للهضبة ورفع جودة تجربة الزائر، فى إطار اهتمام الدولة باعتبار مشروع تطوير هضبة الهرم، ضمن المشروعات القومية التى لها أولويتها لأهميته من الجوانب السياحية والاقتصادية، ولما يمثله من قيمة متفردة للتراث والتاريخ المصرى وهو ما يقدره العالم.
مشروع ترميم هرم زوسر
بدأ تنفيذ المشروع فى يناير 2009، وكان من المتوقع تنفيذ الأعمال خلال برنامج زمنى مداه 3 سنوات تنتهى فى 2012، ولكن توقفت أعمال التنفيذ، لتأتى ثورة 30 يونيو وتعيد تنفيذ المشروع من جديد، وتضعه ضمن استراتيجية الحفاظ على الموروث الأثرى والتراث الطبيعى للهضبة ورفع جودة تجربة الزائر، وبالفعل تم افتتاحه خلال العام الحالى.
و هرم زوسر المدرج هو اول هرم وأول بناء حجرى فى العالم يقع الهرم فى منطقة آثار سقارة، أو كما يطلق عليه العديد من الناس الهرم المدرج، هو أحد المعالم الأثرية المهمة بجبانة سقارة غرب مدينة ممفيس القديمة فى مصر، بناه أمنحوتب خلال القرن الـ27 ق.م، ليدفن بداخله زوسر.