بيل جيتس: تكلفة إنتاج لقاح لكورونا تتراوح ما بين 10 إلى 20 مليار دولار وأتوقع الوصول له قبل نهاية العام الجارى.. عودة الاقتصاد قرار مؤلم واستمرار الإغلاق يتسبب فى خسائر كبيرة والفيروس زاد من كفاءة الفضاء الرقمى

الخميس، 04 يونيو 2020 12:31 م
بيل جيتس: تكلفة إنتاج لقاح لكورونا تتراوح ما بين 10 إلى 20 مليار دولار وأتوقع الوصول له قبل نهاية العام الجارى.. عودة الاقتصاد قرار مؤلم واستمرار الإغلاق يتسبب فى خسائر كبيرة والفيروس زاد من كفاءة الفضاء الرقمى بيل جيتس
كتب محمد عبد العظيم – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الملياردير الأمريكى بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، أن محاولات اكتشاف لقاح لفيروس كورونا ستتكلف مبالغ كبيرة ما بين 10 – 20 مليار دولار، موضحا أن هذا المبلغ سيكون ضرورى لإتاحة هذه اللقاحات للجميع.

وأضاف بيل جيتس، خلال حواره مع قناة سكاى نيوز الإخبارية، أن المبالغ الكبيرة التي سيحتاجها إنتاج لقاح لفيروس كورونا سببها أنه يجب توفير كميات كبيرة من اللقاح لجميع دول العالم، ولا يمكن استثناء أحد من هذا اللقاح.

ولفت الملياردير الأمريكى بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، إلى أنه لا يمكن حرمان أى أحد من اللقاح بسبب الفقر وبالتالى لابد من إنتاجه بكميات ضخمة.

وأكد بيل جيتس، أنه يتوقع التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا قبل نهاية العام الجارى، مشيرا إلى أن فريق العمل الخاص به يعمل حاليا على أكثر من لقاح وبمجرد التوصل إلى لقاح ويتم اعتماده بشكل رسمى سوف يتم البدء فى تصنيعه بشكل كبير.

وأضاف أنه يجب البدء فى بناء مصانع جديدة من أجل توفير اللقاح الخاص بهذا الفيروس ويتم توزيعه إلى مختلف دول العالم حتى نعود إلى طبيعة الحياة.

وأوضح أن لقاح فيروس كورونا يحتاج إلى 10 مليارات دولار من أجل إيجاد، لافتا إلى أنه يسعى إلى توفير 2 مليون دولار خلال الفترة الحالية.

وأشار إلى أنه يتواصل مع دول عربية مثل السعودية وغيرها من أجل المشاركة فى صندوق تطوير اللقاحات، وسوف يشارك فى قمة بريطانية دعا إليها بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطانى، من أجل التوصل إلى لقاح

وأكد مؤسس شركة مايكروسوفت، أنه ستكون هناك موجة ثانية للفيروس، ولكن لا نعلم متى ستكون وما هي تبعاتها، موضحا أن فيروس كورونا يضرب حاليا بشدة أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية، كما يضرب أجزاء من قارة أفريقيا، ورصدنا البؤرة الساخنة هناك مثل نيجيريا وجنوب أفريقيا، وهذه الأرقام الخاصة بالإصابات بفيروس كورونا في تلك الدول بدأت تتزايد.

وأضاف مؤسس شركة مايكروسوفت، أن هناك تراجع للإصابات بكورونا في أوروبا وأجزاء في الولايات المتحدة الأمريكية، بجانب أن هناك دولا تتناقص فيها عدد الإصابات مثل اليابان وسنغافورة، وهذه الدول بدأت تعود لاستئناف الحياة شبه طبيعية لأنها أصبحت قادرة على رصد الحالات القليلة التي تسجلها.

وأوضح بيل جيتس، أنه بسبب السئم الذى أصاب الناس بسبب طول فترة الإغلاق، وأصبحت هناك حاجة ملحة لإنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن هذا الإغلاق تسبب في خسائر اقتصادية كبرى للدول.

ولفت بيل جيتس، إلى أنه من الصعب الآن اتخاذ خطوة قرار عودة الاقتصاد لأنه هو قرار مؤلم وصعب قد يؤدى إلى تزايد الإصابات، وفى ذات الوقت استمرار الإغلاق يتسبب في خسائر كبيرة، موضحا أنه من الصعب على الدولة أن يتم عودة الاقتصاد سريعا، ولافتا إلى أن عودة الاقتصاد ستأخذ وقتا.

وأشار مؤسس شركة مايكروسوفت، إلى أن اللقاح هو الكفيل لعودة الحياة الطبيعية واسئتناف الحياة الرياضية فهناك أولمبياد وبطولات رياضية لابد من استئنافها، متابعا: دون لقاح سنعيش حياة فقاسية وصعبة.

وانتقد الملياردير الأمريكى، طريقة تعامل الإدارة الأمريكية مع المظاهرات المندلعة في عدد من الولايات الأمريكية على خلفية مقتل المواطن الأمريكي ذو الأصول الأفريقية جورج فلويد، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية لم تقدم أيضا ما يكفى في مواجهة فيروس كورونا.

وقال بيل جيتس، إنه إذا نظرنا إلى معدلات الفائدة في الولايات المتحدة الأمركيية، فإن الوضع الاقتصادى سيكون صعبا، واسئتناف الشركات نشاطها سيأخذ وقتا كبيرا، فهناك حالة عدم يقين سائدة حول عودة الاقتصاد، ولن يكون هناك تعافى سريع للاقتصاد ولكن سيتطلب الأمر سنوات.

وأشار بيل جيتس، إلى أن أزمة فيروس كورونا ستؤدى إلى زيادة كفاءة الفضاء الرقمى، وسيتم مراجعة أمور السفر إلى بلدان عدة لإجراء اجتماعات، وإجراء تلك الاجتماعات عبر الوسائل الرقمية الحديثة، مشيرا إلى أنه يتم استخدام الفضاء الرقمى في التعليم عن بعد والعلاج عن بعد والتجارة عن بعد أيضا، موضحا أن شركات المنصات الرقمية سواء مايكروسوفت أو زووم ستستثمر أدائها اكثر، وسيكون هناك إجراء محاكمات وإجراء مفاوضات معقدة عبر الفضاء الإلكترونى الذى سيكون أكثر استخداما وسيصبح أكثر سرعة وكفاءة خلال الفترة المقبلة.

وتابع بيل جيتس: نمتلك العلم لتصنيع لقاح لفيروس كورونا، والرسالة التي أريد توجيهها هي رسالة امتنان للعالم، حيث تعمل الشركات معنا بجدية دون اعتبار دون تحقيق ربح من أجل التوصل لعلاج لفيروس كورونا، والدول تطلب تمويلات لتصنع لقاح ليس من أجل شعوبها فقط بل لجميع دول العالم، وهذا سيعيدنا إلى الطريق الصحيح.

وأوضح بيل جيتس، أن وباء كورونا مأساة كبيرة ولا يمكن التقليل من خطورته، والضرر المستقبلي الذى سيلحق بأفريقيا قد يكون أكثر بكثير مما نراه الآن، وما زالت لدينا فرصة للوصول لقاح نهاية هذا العام أو النصف الأول من العام المقبل، موضحا أن القمة العالمية لتمويل لقاحات للأمراض المعدية إنجاز سيساعدنا لإنقاذ ملايين الأرواح، حيث يتجمع العالم لإنقاذ أرواح الأطفال والملايين من البشر.

وقال بيل جيتس، إنه يتوقع أن تكون العوائد الاقتصادية سوف تكون قليلة خلال الفترة المقبلة فى ظل أزمة فيروس كورونا،لافتا إلى أن هناك دولا مثل نيجيريا ولبنان ستتعرض إلى أضرار كبيرة، ولكن الدول الغنية لديها احتياطات سوف تسمح لها برفع مستوى الدين ودعم الشركات وهذا لن ينطبق على كل دول العالم.

وأضاف أن شركات البرمجيات والتكنولوجيا من أكبر المستفدين نحو الحياة الرقمية فى ظل أزمة كورونا، خاصة فى ظل تطوير صناعة العلاج عن بعد والتعليم عن بعد حيث أن التلاميذ والطلاب والمرضى سوف يدفعون أسعار أقل ويحصلون على خدمات أكبر.

وحول مظاهرات الولايات المتحدة، أكد بيل جيتس أن الولايات المتحدة تواجه هذه الاحتجاجات مع تفشى وباء كورونا، مشيرا إلى أن أمريكا تعانى من عدم المساواة حيث أنها تؤمن بتكافؤ الفرص ولكنها تخفق فى تحقيق ذلك.

وتابع قائلا: "فى الولايات المتحدة تريد أن نكون أفضل ونكون قدوة للعالم ويجب أن نتعامل بوضوح.. يجب التحقيق فى الأحداث المؤسفة والحرص على معاقبة من تصدر عنه.. وباء فيروس كورونا له تأثيرا كبيرا على الأوساط الفقيرة، علينا إيجاد سبل جديدة لمساعدة كل أبناء الولايات المتحدة".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة