فى ظل الحالة التى يعيشها العالم جراء تفشى فيروس كورونا، والذى أثر بشكل مباشر على جميع الصناعات، ومنها صناعة النشر، نتيجة إلغاء وتأجيل كافة المعارض الدولية للكتاب خلال الفترة الحالية، يصل إلى 9 معارض، والذى يعد المنفذ الوحيد لعرض وبيع الإصدارت، ولهذا تواصلنا مع عدد من الناشرين لمعرفة ما هى الحلول البديلة لتلك المعارض والتى تساعد على استمرار تلك الصناعة.
فى البداية تحدث الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، قائلا: إن إلغاء المعارض الدولية للكتاب بالطبع أثرت على جميع دور النشر سواء فى الوطن العربى بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة، حيث تعد الطريق الوحيد الذى يقوم به الناشر بعرض إصداراته أمام الجمهور بشكل مختلف.
وأوضح رئيس اتحاد الناشرين العرب، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن هناك عدة حلول يجب تفعيلها منها فتح العديد من المكتبات العامة التى تستطيع أن تغطى حجم الكثافة السكانية فى كل بلد عربى، وهذا يساعد على توزيع الكتاب بشكل جيد.
ولفت الناشر محمد رشاد، كما يجب أن يتم تخصيص جزء من مخصصات الوزارات لصالح الناشرين من خلال عمل مناقصات لشراء العديد من الإصدارات، فعلى سبيل المثال أن مخصصات وزارة التربية والتعليم يصل إلى 362 مليار جنيه، فلماذا لا يتم تخصيص مبلغ 100 مليون لصالح صناعة النشر، كما يجب أن يكون تطبيق ذلك فى كل دولة، لضمان استمرار صناعة النشر التى تساعد على تنمية الفكر والوعى لدى المواطنين، لخلق جيل يستطيع أن يعمل على استكمال بناء المجتمعات العربية.
وقالت الدكتورة فاطمة البودى، صاحبة دار العين للنشر والتوزيع، هناك العديد من الحلول التى يجب أن تفعل لضمان استمرارية قوة مصر الناعمة، فهناك دور من وزارة الثقافة من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة، التى يجب أن تقتنى العديد من الإصدارات من جميع دور النشر، إلى جانب دور وزارة التربية والتعليم بشراء إصدارات جديدة، بالإضافة إلى وزارة الشباب والرياضة بشراء الكتب وتوزيعها على جميع مراكز الشباب بكل المحافظات.
ومن جانبه قال الناشر حمدى محمد منصور، صاحب ومدير دار الصحفى للنشر والتوزيع، على اتحاد الناشرين المصريين إنجاز مشروع فتح المكتبات فى معظم شوارع جمهورية مصر العربية، بشكل أكبر، نظرًا لعدم تناسب أعداد المكتبات الحالية مع عدد السكان فى الوقت الحالى، وهذا يساعد على عرض الكتب فى أكثر من مكان يستطيع القارئ أن يصل إليه دون عناء.
وأوضح حمدى محمد منصور، كما يجب تنظيم عدد كبير من المعارض المحلية بدعم من الحكومة المصرية من خلال مؤسساتها المتمثلة فى قطاعات وزارة الثقافة والشباب والرياضة والتعليم والتعليم العالى، لمساعدة شباب الناشرين وخصوصًا الجدد فى استمرارية نشاطهم، وعدم الاعتماد بشكل كامل على المعارض الدولية.
وقالت الناشرة فدوى البستانى، صاحبة ومدير دار البستانى للنشر والتوزيع، إن الحل هو وضع استراتيجية واضحة لتصريف الكتاب الجديد لجميع دور النشر، لضمان عدم تكدس الكتب فى المخازن بدون فائدة، مع التوسع فى المعارض المحلية والمكتبات العامة.