دخل أفراد من الشرطة ورجال الإطفاء المجلس التشريعي في هونج كونج اليوم الخميس، بعدما ألقى نائبان مطالبان بالديمقراطية سائلا كريه الرائحة احتجاجا على حملة القمع التي نفذتها القوات الصينية داخل وحول ميدان تيانانمين قبل 31 عاما.
وهرع المشرعان إيدي تشو وراي تشان إلى مقدمة القاعة أثناء نقاش بشأن مشروع قانون مثير للجدل يجرم ازدراء النشيد الوطني الصيني وألقيا السائل كريه الرائحة بينما اشتبك الحراس معهما. ووصلت الشرطة ورجال الإطفاء إلى المكان في وقت لاحق.
وقال تشو قبل استبعاده مع تشان من القاعة "الدولة القاتلة تفوح منها رائحة عطنة للأبد. ما فعلناه اليوم هو تذكير للعالم بأننا لا ينبغي أن نسامح الحزب الشيوعي الصيني أبدا لقتله شعبه قبل 31 عاما".
ومن المتوقع أن يجرى التصويت النهائي على مشروع القانون في وقت لاحق اليوم الخميس حيث من المنتظر أن يحيي سكان هونج كونج ذكرى القمع الدامي في 1989 بإشعال الشموع في أنحاء المدينة.
ولأول مرة منعت الشرطة وقفة سنوية لإحياء ذكرى الحدث كانت تقام عادة في متنزه فيكتوريا بوسط المدينة معللة ذلك بتفشي فيروس كورونا.
تأتي عرقلة عمل المجلس التشريعي بعدما صوت مشرعون بالرفض على معظم التعديلات التي اقترحها الديمقراطيون على مشروع قانون النشيد الوطني.
وإذا تم تمرير هذا القانون فسوف يعاقب كل من يزدري النشيد الوطني بالسجن لمدة تصل إلى ثلاثة أعوام مع دفع غرامة تصل قيمتها إلى 50 ألف دولار هونج كونج (6450 دولارا أمريكيا) أو إحدى العقوبتين.
كما ينص على أنه يتعين على "جميع الأفراد والمؤسسات" احترام وتبجيل النشيد الوطني وعزفه وترديده "في المناسبات الملائمة".