الجمال ليس مقياساً للنجاح الفنى، ولا يمكن لأى فتاة مهما بلغ جمالها أن تحلم بأن تكون نجمة سينمائية لمجرد أنها جميلة ولكن يجب أن يكون لديها مؤهلات ومواهب فنية تسمح لها بأن تدخل قلوب المشاهدين وتحقق نجاح فنى كممثلة وفنانة ناجحة ، كما أن كثيرات ممن لم يكن لهن نصيب كبير من جمال الوجه تتعن بجمال الروح الذى نصبهن ملكات فى قلوب المشاهدين.
وفى عام 1957 نشرت مجلة الكواكب موضوعاً عن جميلات السينما وما يواجهنه من صعوبات وتحديات فى بداية مشوارهن وكيف استطاع بعضهن أن تتحرر من أسر الجمال بينما ظل البعض الأخر محبوسا فى قيد لجمال فلم يكتب لها النجاح.
وأشارت الكواكب إلى ما حدث مع الفنانة أمال وحيد الفائزة ملكة جمال مصر قبل 12 عاما وتحديدا عام 1945 والتى ربما لا يعد أحد يذكر اسمها رغم أنها قامت ببطولة فيلم " لست ملاكاً" أمام موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.
كانت أمال وحيد فائقة الجمال ولذلك تعاقد معها محمد عبدالوهاب لتقوم أمامه ببطولة الفيلم ظنا منه أن أنها ستحقق نجاحا كبيرا وخاصة أنها كانت أول ملكة جمال تشارك فى فيلم عربى، وسبق الفيلم دعاية ضخمة لاسم أمال وحيد، وتحدثت الصحف عن أنها ستبلغ مكانة فنية لم تصل إليها إحدى نجمات الفن وقتها.
ولكن بعد عرض الفيلم ثبت أن آمال الوحيد لا تملك المقومات الفنية التى تؤهلها للنجومية ، رغم جمالها ، ولم تستطع أمال وحيد أن تشق طريقها الفنى بنجاح، ففظلت عند السفح ولم تصل للقمة – كما أشارت الكواكب- ولم يعد أحد يذكر الأن اسم بطلة الفيلم التى بدأت بداية تؤهلها للقمة لو كانت تمتلك الموهبة.